أساتذة القاضي عياض يحتجون أمام وزارة التعليم العالي يوم 7 ماي



نص البيان- تنفيذا لقرار الجمع العام المنعقد بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بمراكش يوم 10 أبريل 2014 تحت شعار « حسم معركة رحيل رئيس جامعة القاضي عياض» والداعي إلى خوض إضراب جهوي إنذاري أيام 24-25-26 أبريل 2014، والدعوة إلى جمع عام جهوي في اليوم الثاني للإضراب، انعقد بالمدرسة الوطنية للتجارة والتسيير بمراكش جمع عام تعبوي لأساتذة جامعة القاضي عياض بمراكش لمتابعة المستجدات وتقييم المعركة النضالية التصاعدية التي يخوضها الأساتذة، والاستعداد للمحطات النضالية المقبلة المتمثلة في:  تنظيم وقفة احتجاجية أمام مبنى وزارة التعليم العالي بالرباط-حسان يوم 7 ماي 2014، تعقبها ندوة صحفية، وتدارس صيغ تصريف الإضراب المفتوح الذي فوض تدبيره للمكتب الجهوي.

وبعد الوقفة الاحتجاجية التي نفذها أساتذة الجامعة في بهو المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير ورفعوا خلالها شعارات منددة باستهداف رئيس الجامعة للنقابة الوطنية للتعليم العالي كإطار وحيد وموحد لأساتذة التعليم العالي بالمغرب، ومستنكرة الوضع الخطير الذي تجتازه الجامعة ومحملة مسؤولية استمراره لكافة السلطات والجهات المعنية، استهل الأساتذة جمعهم العام بقراءة الفاتحة ترحما على روح والدة الأستاذة فاطمة الشعبي عضوة المكتب الوطني، وروحي والدتي الأستاذ محمد خلادي والأستاذ خالد النعماني، بعد ذلك أجمعت المداخلات على أن النجاح الباهر للإضراب الجهوي خلال اليومين الأولين، والحضور المكثف يعبران عن وعي الأساتذة بدقة المرحلة وانخراطهم في الخطوة النضالية الراهنة ومساهمتهم في بلورة التصورات الكفيلة بتدبير وإنجاح المحطات النضالية الحاسمة المقبلة، وبعد نقاش صريح ومسؤول أكد الجمع العام ما يلي:
1-    يحيي عاليا تدبير المكتب الجهوي للنقابة الوطنية للتعليم العالي بمراكش لمختلف المحطات النضالية، ويشيد بنشره واطلاعه الرأي العام الجامعي والوطني على مضمون الملف المتكامل الذي صاغه، والمتضمن تقارير مدققة حول مجمل خروقات رئيس الجامعة والفراغ المؤسساتي بها، والمراسلات ذات الصلة الموجهة للوزارة الوصية والمعززة بالعديد من العرائض والاستقالات واحتجاجات بنيات البحث حول تردي شروط البحث العلمي بالجامعة  وكرونولوجيا الأحداث بها منذ أكثر من سنة ...
2-    بجدد المطلب الملح لأساتذة جامعة القاضي وغير القابل للمساومة والمتمثل في تنحية رئيس الجامعة الحالي، ويعلن الجمع للرأي العام الوطني تغيير شعار المعركة إلى « المطالبة برحيل رئيس الجامعة ومحاكمته »؛ 
3-    ينوه بالنجاح الباهر للإضراب الجهوي بالرغم من المحاولات اليائسة لتكسيره ضدا على المقتضيات الدستورية؛ ويسجل باعتزاز الانخراط القوي والمسؤول للأساتذة الباحثين في هذه المحطة النضالية في كلية العلوم السملالية، كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية، كلية الطب، كلية الآداب والعلوم الإنسانية، المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير، المدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية، المدرسة العليا للأساتذة، كلية العلوم والتقنيات، المركز الجامعي بقلعة السراغنة؛
4-    يسجل باعتزاز تنظيم جمع عام جهوي بالمدرسة الوطنية للتجارة والتسيير، والذي تحول من خلال كثافة المشاركين من مختلف المؤسسات الجامعية بمراكش ومستوى التعبئة والنقاش الذين عرفهما إلى ملحمة نضالية تاريخية، ويثمن قرار المكتب الجهوي تنظيم جموع عامة في مؤسسات مختلفة بالجامعة، ويقرر تنظيم جمعه العام المقبل في كلية العلوم والتقنيات؛
5-    يناشد الجهات المسؤولة ببلادنا من فرق برلمانية والهيئات الدستورية ذات الصلة بالتعليم، وقوى سياسية وحقوقية بالتدخل من أجل وضع حد للأزمة الخانقة التي تعيشها جامعة القاضي عياض؛
6-    يشجب بشدة الممارسات الانتقامية التي تتعرض لها الكفاءات المنتجة والفاعلة بجامعة القاضي عياض، ويعلن في هذا الصدد مساندته المطلقة للسيدة بشرى لبزار أستاذة بالمدرسة الوطنية للتجارة والتسيير، المشهود بكفاءتها العلمية وعطاءاتها الأكاديمية وديناميتها في هياكل الجامعة، والتي تعرقل ضدا على القانون ترقيتها إلى إطار أستاذة مؤهلة منذ 18 يوليوز 2012، ويطالب وزارة التعليم العالي التدخل العاجل من أجل تسوية وضعيتها الإدارية، وفتح تحقيق حول قانونية اللجنة العلمية بذات المؤسسة والمؤامرات المكشوفة التي تحاك ضد الأساتذة الباحثين بها؛
7-    يحيي عاليا مساندة المكتب الوطني واللجنة الإدارية لنضالات الأساتذة الباحثين بجامعة القاضي عياض، ويشيد بمضمون بيانها الصادر بتاريخ 5 أبريل 2014، ويدعو أساتذة جامعة القاضي عياض إلى المشاركة بكثافة في الوقفة الاحتجاجية المقررة أمام مبنى وزارة التعليم العالي يوم 7 ماي 2014 ابتداء من الساعة الحادية عشرة صباحا، ويناشد الجمع العام كافة الأساتذة الباحثين بالمغرب دعم ومساندة زملائهم في هذه الوقفة، ويفوض للمكتب الجهوي اتخاذ الخطوات الكفيلة بإنجاح هذه المحطة، بما فيها إعلان خوض إضراب جهوي؛
8-    يحذر من العواقب غير المحسوبة لمحاولة إقحام إدارة كلية العلوم السملالية بعض الطلبة في معركة أساتذة جامعة القاضي عياض مع رئاسة الجامعة، ويخلي مسؤوليته من كل ما قد ينتج عن ذلك، وينبه الجهات المعنية بكافة مستوياتها إلى أن خطوة من هذا القبيل من شأنها أن تزيد الأوضاع تأزما وانفجارا في الجامعة؛
9-    يعتبر أن معركة أساتذة جامعة القاضي عياض بكل أشكالها النضالية تصب في صميم الدفاع على الجامعة العمومية، وتوفير الشروط الحقيقية للرقي بمنظومة التكوين بالجامعة، والنهوض بالبحث العلمي بها خدمة للمصلحة العليا لأبنائنا الطلبة وانتظارات أوليائهم وأسرهم والمساهمة في تحقيق طموحات  بلادنا في هذا الصدد؛

         ووعيا من الجمع العام بخطورة ودقة المرحلة، يدعو كافة الأساتذة الباحثين إلى مزيد من التعبئة واليقظة ورص الصفوف استعدادا لتنفيذ كل الأشكال الاحتجاجية الكفيلة بحماية جامعتهم وإنقاذها، والتعجيل بتطبيق المقتضيات القانونية المرتبطة بالفراغ  المؤسساتي وبالأزمة الخانقة التي تعيشها جامعة القاضي عياض.

Post a Comment

إضافة تعليق على الموضوع مع عدم تضمنه لعبارات مسيئة
شكرا على مشاركتكم

أحدث أقدم