التحسيس بمخاطر التدخين بثانوية التغناري التأهيلية بالفقيه بن صالح احتفالا باليوم العالمي للصحة



محمد أوحمي- تخليدا لليوم العالمي للصحة وفي إطار فعاليات ملتقيات الربيع ألفين وأربعة عشر ،احتضنت ثانوية التغناري التأهيلية يوم الاثنين 7 أبريل الجاري بنيابة الفقيه بن صالح ، لقاء تحسيسيا حول مخاطر التدخين،حيث جاء في الكلمة الافتتاحية لمدير المؤسسة الأستاذ عبد المجيد تناني أن هذا النشاط يأتي  في سياق مقاربة تربوية تروم الحد من تفشي مختلف المظاهر السلبية بالوسط المدرسي من خلال اقتراح مقاربات بيداغوجية تشاركية تستهدف إدماج التلاميذ في الحياة المدرسية وجعلهم قاطرة أساسية لبناء مغرب الغد ،مغرب ينعم فيه جميع أبنائه خصوصا الشباب منهم بكامل قواهم الجسدية والنفسية ويكون فيه الوسط المدرسي شعلة مضيئة لنشر قيم الفضيلة والتسامح والتآزر الاجتماعي ومحاربة مختلف مظاهر العنف والضياع.
وفي عرض له بالمناسبة تناول الدكتور مصطفى المودن ظاهرة التدخين  وأسباب وحجم انتشارها في العالم والمغرب ،مقدما بالتحليل والمناقشة عددا من المعطيات الرقمية والميدانية التي تبرز المخاطر البدنية والنفسية التي يشكلها التدخين على حياة الناس، مقترحا مجموعة من البدائل المتاحة للإقلاع عن هذه الآفة الاجتماعية التي تمس حوالي 9.5  ./. من المراهقين في الوسط المدرسي و14 ./. من ساكنة المغرب ممن يفوق عمرها 15 سنة ، كما تمس 41 ./. من مجموع سكان المغرب من خلال ما يعرف بالتدخين السلبي.إلى ذلك استعرضت مختلف المداخلات التي تمت بهذه المناسبة، حجم الأضرار الصحية التي يمثلها التدخين حيث يتسبب في90./. من الوفيات الناجمة عن الانسداد الرئوي ، و  71./. من الوفيات الناجمة عن الإصابة بسرطان الرئة ،و 42./. من الوفيات بسبب الأمراض التنفسية المزمنة، علاوة على كون 35 ./. من الوفيات الناتجة عن أمراض القلب والشرايين تعود لنفس السبب. هذا وخلصت فعاليات هذا النشاط إلى أهمية مواصلة وتوسيع عمليات التحسيس في صفوف التلاميذ لحثهم على الابتعاد عن التدخين وعن استهلاك مختلف أنواع المخدرات ، وإبراز أهمية تفعيل أدوار الحياة المدرسية وتنويع أنشطتها ومجالاتها كأداة بيداغوجية فعالة في محاربة مختلف المظاهر السلبية داخل المؤسسات التعليمية وفي محيطها.

محمد أوحمي-تجمع الأساتذة بالمغرب

Post a Comment

إضافة تعليق على الموضوع مع عدم تضمنه لعبارات مسيئة
شكرا على مشاركتكم

أحدث أقدم