التعليم الأصيل العصري، ارتقاء بمنظومة التربية والتكوين شعار الملتقى الوطني الثالث للتعليم الأصيل ببني ملال‏


الحسين أبو الوقار- في أطار تتبع تنزيل التعليم الأصيل في صيغته الجديدة كما أقرها الميثاق الوطني للتربية والتكوين، والمذكرات اللاحقة بعده، وتفعيلا لتوصيات الملتقى الثاني باكادير خلال السنة الماضية، انعقد بمقر الاكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة تادلا أزيلال، يومي الاثنين والثلاثاء 7/8 ابريل الجاري الملتقى الوطني الثالث للتعليم الاصيل تحت شعار: التعليم الاصيل العصري، ارتقاء بمنظومة التربية والتكوين، 
افتتح اللقاء بآيات بينات من الذكر الحكيم، تلاها كلمة السيد الدكتور خالد الصمدي مستشار رئيس الحكومة، والذي عبر عن سروره للمشاركة في هذا اللقاء معبرا عن استعداد الحكومة لتفعيل هذا النمط من التعليم ذي الخصوصيات التي اجملها في ثلاث:
- كونه ىالمعبر الفعلي مند زمن عن هوية المغاربة.
- كونه مستقبل وأمل المنظومة التربوية، لانه يجمع الاصالة والانفتاح.
- لكونه له من التعبئة الشعبية المواكبة والداعمة الكثير، داعيا الى العمل الجاد لتفعيل توصيات الملتقى الثاني. بعد ذلك تناول الكلمة السيد مدير الاكاديمية الجهوية لتادلا ازيلال الذي عبر عن سعادته لاحتضان هذا الملتقى داعيا الى العمل على تنزيله بشكل جاد وسليم مقترحا لذلك ما يلي:
- توسيع شبكة التعليم الاصيل.
- الاهتمام بالتأطير الاداري لهذا النوع من التعليم.
-تشجيع البحث التربوي وتنميته في هذا المجال.
-تعبئة الاباء وكل الفاعلين للانخراط في هذا الورش.
- تحفيز التفوق.
بعد ذلك تناول الكلمة الدكتور الشاهد البوشيخي منسق لجنة العلماء، والذي ركز كلمته على التعريف بهذا النوع من التعليم، وضرورة التييز بينه وبين التعليم العصري والتعليم العتيق، مذكرا بسيرورة هذا التعليم منذ اقرره في الميثاق الوطني وما تحقق فيه على امتداد السنوات الماضية، 
واثر ذلك تناول الكلمة الدكتور سعيد شبار رئيس المجلس العلمي المحلي لبني ملال والذي ركز على ضرورة اعادة ربط التعليم بعلوم الأمة وتاريخها باعتباره المدخل الاساس لاعادة مجد الامة مشيرا الى ان التعليم الاصيل والذي يجمع العقل والنص، والدين والعلم، والقراءة باسم الله، وباسم الحياة، كفيل بتحقيق ما انفرط من ذلك.
وبعد استراحة شاي قدم الاستاذ عبد الرزاق العمراني رئيس قسم التعليم الاصيل بوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني عرضا لأهم المعطيات المتعلقة بهذا التعليم، وما تم انجازه سواء في ما تعلق بالمناهج او البرامج او المقررات الدراسية، 
وفي ختام هذه الجلسة الافتتاحية والتي حضرها بالاضافة الى من ذكر سابقا مديرو الاكاديميات الجهوية لكل من مراكش وسوس ماسة درعة ونواب الوزارة بجهة تادلا ازيلال ورؤساء المجالس العلمية بالجهة وممثلو اللجان الجهوية للتعليم الاصيل بمختلف حهات المملكة، بعرض شريط توثيقي تعريفي ببعض التجارب الرائدة لهذا النوع من التعليم.
وخلال اليوم الثاني التأم المشاركون في ورشات لامست مختلف الجوانب المتعلقة بالموضوع من مناهج وبرامج وموارد بشرية وتكوين مستمر، وتعبئة وشراكات، لتلتئم الجلسة الختامية لعرض التقارير وتلاوة التوصيات.
وقد مرت اجواء الملتقى في جو من الجد والمسؤولية، خلفت ارتياحا كبيرا في اوساط كل المشاركين، 

الحسين أبو الوقار-تجمع الأساتذة بالمغرب


Post a Comment

إضافة تعليق على الموضوع مع عدم تضمنه لعبارات مسيئة
شكرا على مشاركتكم

أحدث أقدم