أكاديمية جهة كلميم السمارة تتشاور مع شركائها حول المدرسة المغربية


ترأس مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة كلميم السمارة، السيد عبد الله بوعرفه، يوم الأربعاء 14 مايو الجاري أشغال اللقاء التشاوري حول المدرسة المغربية بحضور ممثلي المكاتب الجهوية للنقابات الخمس الأكثر تمثيلية، والعديد من أطر وموظفي الأكاديمية.
وأوضح السيد المدير في مستهل كلمته بأن هذا اللقاء يندرج في إطار المشاورات الواسعة التي دعت وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني إلى عقدها مع مختلف الفاعلين في الشأن التربوي، من تلاميذ وأطر وشركاء اجتماعيين وفاعلين سياسيين واقتصاديين ومجتمع مدني، للتفكير الجماعي وتقاسم الآراء حول الإشكالات التي تعرفها المنظومة التربوية بغية اقتراح البدائل الكفيلة بإعادة الثقة في المدرسة المغربية بعد القيام بتقييم شامل وموضوعي للوضع الراهن للمنظومة التربوية واستشراف المستقبل.
وأضاف بأن هذه اللقاءات تهدف أيضا إلى تشخيص واقع المنظومة التربوية وبلورة نموذج مشروع تربوي جديد متوافق بشأنه مبني على المقاربة التشاركية عبر مشاورات في تكامل تام مع الاستشارات والتقييمات التي يقودها المجلس الأعلى للتعليم، مذكرا بهذه المناسبة بالمنهجية المتبعة لعقد هذه اللقاءات التشاورية على المستويات المحلية، الإقليمية والجهوية، وبالأدوار الهامة التي يمكن للشركاء الاجتماعيين الاضطلاع بها في هذا السياق، بالنظر لدرايتهم بواقع المنظومة التربوية وقدرتهم على رصد اختلالاتها واقتراح البدائل الكفيلة بتجاوزها.
 هذا وعبر ممثلو النقابات التعليمية الخمس ذات التمثيلية عن اعتزازهم بمنهجية الإشراك والتشارك التي تم اعتمادها بهذا الخصوص، معبرين عن استعدادهم للانخراط الإيجابي في دعم جهود إصلاح المنظومة التربوية والتعبئة لإنجاح كل المبادرات التشاركية الهادفة إلى إعادة الثقة في المدرسة المغربية وتحسين جودة خدماتها.
وشكل اللقاء المنعقد بقاعة الندوات بمقر الأكاديمية، فرصة لتعميق النقاش حول واقع المدرسة المغربية وأهم التحديات والإكراهات التي تحول دون تحقيق الأدوار المنوطة بها، واقتراح البدائل والحلول الممكنة، والمساهمة في رسم معالم وأولويات مشروع تربوي جديد متوافق بشأنه يأخذ بعين الاعتبار خصوصيات الجهة ويلبي حاجات كافة مكونات الوسط المدرسي.
 وتدارس المشاركون في هذا اللقاء أربعة مواضيع تهم أساسا محدودية المدرسة الحالية وأسس المدرسة المنشودة، وتحليل الإشكاليات المطروحة، وتعرف انتظارات الشركاء الاجتماعيين لتجاوزها، وسبل مساهمتهم في تعبئة الموارد البشرية وجعلها فاعلة في أي مشروع تربوي جديد، حيث قارب ممثلو المكاتب الجهوية للنقابات الخمس الأكثر تمثيلية هذه المواضيع من زوايا مختلفة كما قدموا أجوبة عن التساؤلات المطروحة.
 وخلص اللقاء التشاوري إلى تقديم جملة من الاقتراحات الهادفة إلى الارتقاء بالمنظومة التربوية والتي سيتم تضمينها بالتقرير النهائي الذي سيتوج أشغال هذه اللقاءات التشاورية.

وتجدر الإشارة إلى أن الأكاديمية الجهوية والنيابات الإقليمية التابعة لها نظمت لقاءات مباشرة وورشات ومنتديات موضوعاتية حول المدرسة المغربية بمشاركة العديد من الفاعلين التربويين والشركاء والمهتمين بالشأن التربوي وبعض مكونات المجتمع المدني.

Post a Comment

إضافة تعليق على الموضوع مع عدم تضمنه لعبارات مسيئة
شكرا على مشاركتكم

أحدث أقدم