نتائج الحركة الانتقالية......فرح و حزن و صدمة و أشياء و أخرى



أمال بوعزيز - إذا كانت لحظة الإعلان عن نتائج الحركات الانتقالية محط انتظار و ترقب جميع المشاركين فإن هذه اللحظة التي تتكرر كل سنة مرة تختلط فيها احاسيس مختلفة بين فرحة الانتقال و تحقيق الاستقرار النفسي و الاجتماعي  و أخرى يشوبها حزن و صدمة من تكرار موسم دراسي آخر بعيد عن الأسرة و الأهل و الأحبة و إذا كانت وزارة التربية الوطنية ترفع دائما شعار تكافؤ الفرص و تحقيق الاستقرار لمواردها البشرية في كل موعد إصدار للمذكرة التنظيمية للحركات الانتقالية إلا أن كل هذه الشعارات تسقط تباعا أمام قانون مصلحة الإدارة و ضمان خدمة التعليم للمتعلمين و المتعلمات بكل ربوع المملكة المغربية بمدنها و قراها و دواويرها بأعالي الجبال ليسقط الحلم البسيط لآلاف الأساتذة و الأستاذات كل مرة و بنفس الطريقة و إذا كان البعض يعبر عن امتعاظه من المعايير المطبقة بإجراءات تنظيم الحركات الانتقالية فإنها تبقى حبيسة فيسبوك و و منتديات و مواقع التفاعل الاجتماعي سرعان ماتزول و تنطفئ بعد العطلة الصيفية و يعود الجميع لمقرات عملهم السابقة بنفس الأحلام البسيطة التي قد تنكسر مرة أخرى على أعتاب نفس اللحظة الموسمية
من جهة اخرى يتساءل الجميع كيف تطورت إجراءات حركاتنا الانتقالية لتصل لهذا الشكل و يصبح حق انتقال موظف التعليم حلم و معجزة في زمن يحن فيه البعض لسنوات السبعينات و التمانينات حيث كان مبدأ تكافؤ الفرص حقيقة لا شعارا و اسألوا أساتذة هذه الحقبة الذهبية كيف كانت تعلن وزارة التعليم عن مناصبها الشاغرة و كيف كان التنافس على أساس واحد تتحكم فيه فقط نقط الأقدمية العامة و الأقدمية بالمنصب عملا بمبدأ كلنا حالة إجتماعية

امال بوعزيز - تجمع الأساتذة تربية ماروك

Post a Comment

إضافة تعليق على الموضوع مع عدم تضمنه لعبارات مسيئة
شكرا على مشاركتكم

أحدث أقدم