كلية العلوم والتقنيات جامعة السلطان مولاي سليمان بني ملال تحتفل بمتفوقيها في مهرجان التفوق


محمد أوحمي - نظمت كلية العلوم والتقنيات التابعة لجامعة السلطان مولاي سليمان بني ملال مهرجان التفوق احتفاء بخريجيها من الطلبة والطالبات برسم الموسم الجامعي 2013 / 2014 يوم الثلاثاء 15 يوليوز 2014 ببهو الاستقبال بذات الكلية .
في بداية الحفل تناول الكلمة السيد بوشعيب مرناري رئيس جامعة السلطان مولاي سليمان
تقدم من خلالها للجميع بخالص تهانيه بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك ، معبرا عن غبطته وسروره للاجتماع في هذا المهرجان للاحتفاء بانتهاء السنة الجامعية الحالية ولتتويج سنة من العمل والمجهودات المتواصلة من لدن الطلبة والأساتذة والأطر الإدارية لجامعة السلطان موﻻي السلطان موﻻي سليمان .
وأبرز المرناري أن حفل التفوق هذا الذي دأبت الجامعة والمؤسسات التابعة لها على تنظيمه خلال الخمس سنوات الأخيرة يعد من جهة مناسبة لتكريم خريجيها وتشجيعهم على الاستمرار في الاجتهاد والمثابرة من أجل تحقيق أحلامهم وتطلعاتهم لما فيه مصلحتهمومصلحة هذا الوطن ومن جهة أخرى حافزا للطلبة الآخرين للمواظبة والجد في الدراسة قصد بلوغ المراتب التي التي يطمحون إليها.

وأضاف السيد المرناري أن جامعة السلطان موﻻي سليمان فرضت لنفسها موقعا متميزابين الجامعات الوطنية والعربية رغم حداثة تأسيسها. مرجعا الفضل في ذلك  ، إلى الإشعاع العلمي والبيداغوجي لأساتذتها والتدبير التشاركي للقائمين على شؤونها والاجتهاد المتواصل لطلبتها .
وأكد على سعيه الحثيث منذ تعيينه على رأس هذه جامعة السلطان مولاي سليمان إلى تطويرها والارتقاء بها لكي تلبي حاجيات محيطها الجهوي والوطني وكذلك انتظارات تلاميذة وطلبة جهة تادلة أزيلال ، وذلك من خلال العمل على :
-الرفع من الطاقة الاستيعابية لمؤسسات الجامعة (3300  مقعد إضافي ) عبر توفيرمرافق بيداغوجية جديدة تسع العدد المتزايد للطلبة . حيث  أصبحت الجامعة اليوم تستقطب حوالي 80 في المائة من حاملي الباكالوريا عن جهة تادلة أزيلال في حين أن النسبة لم تكن تتعدى 45 في المائة قبل أربع سنوات ،مشيرا إلى كون عدد الطلبة بالجامعة عرف ارتفاعا مهما خلال الخمس سنوات الأخيرة حيث مر من 5500 إلى 20000 طالب حاليا ومن المرتقب أن يتعدى 26000 طالب خلال الموسم الجامعي المقبل .
- العمل على فتح مؤسسات جديدة والذي توج بفتح المدرسة العليا للتكنولوجيا في شتنبر 2012 .
- تنويع العرض البيداغوجي بمختلف مؤسسات الجامعة، حيث وصل عدد المسالك المفتوحة خلال الموسم الجامعي الحالي 53 مسلكا . أما خلال الموسم الجامعي المقبل وفي إطار دفتر الضوابط البيداغوجية الجديدة فقد تقدمت الجامعة ب 59 مشروع مسلك قصد اعتمادها من لدن اللجنة الوطنية لتنسيق التعليم العالي . إضافة إلى الشروع في بناء مرفق ذي الاستعمال المزدوج في التكوين الأساسي والمستمر .
-توفير المعدات البيداغوجية والتجهيزات العلمية و المعلوماتية من أجل الرقي بجودة التكوين بمؤسسات الجامعة .
- رقمنة الخدمات المقدمة للطلبة قصد تيسير الاستفادة منها من قبيل المكتبة و الشؤون الطلابية و التكوين عن بعد . وفي هذا الاطار تم العمل على اقتناء تجهيزات معلوماتية متطورة من أجل خلق فضاء رقمي متكامل .
- إطلاق ودعم التكوين المستمر لفائدة الراغبين في اكتساب كفاءات ومهارات في مجاﻻتمختلفة ، حيث فتحت خلال الموسم الجامعي المنتهي أربع مسالك للتكوين المستمر على مستوى الإجازة والماستر والتي عرفت إقباﻻ مهما .
- توفير الموارد البشرية البيداغوجية الضرورية عبر اللجوء عند الاقتضاء إلى أساتذةعرضيين لتعويض النقص الحاصل في بعض التخصصات على مستوى مؤسسات الجامعة رغم ما يكلفه ذلك من عبء مالي على ميزانية الجامعة .
وعلى صعيد البحث العلمي فقد أكد السيد رئيس الجامعة على العمل على توفير الظروف الملائمة للباحثين بالجامعة من خلال دعم الفر ق والمختبرات وكذلك توفير التجهيزات والبنيات الضرورية وذلك من خلال ما يلي :
-  رصد إعانات مالية مهمة منذ سنة 2010على وحدات البحث مما انعكس إيجابا علىالمردودية العلمية للباحثين من أساتذة وطلبة الماستر والدكتوراه . فخلال الفترة السابقة تم تسجيل ارتفاع ملموس على صعيد عدد طلبة الدكتوراه وكذلك المنشورات العلمية في الندوات والدوريات والمجﻻت المتخصصة الوطنية و الدولية .
- تطوير بنيات البحث العلمي بالجامعة حيث تم بناء مركز للتحاليل ومراقبة الجودة بكلية العلوم و التقنيات والذي سيتم تجهيزه تدريجيا بمعدات علمية متطورة وستوفر من جهة على الباحثين جهودهم ووقتهم في إنجاز التحاليل المخبرية ومن جهة أخرى أشغال تطبيقية لفائدة طلبة الإجازة والماستر .
- توفير مرافق لمراكز الدكتوراه بكل من كلية العلوم والتقنيات وكلية الآداب والعلوم الإنسانية .
ـ دعم حركية الباحثين وطنيا ودوليا في إطار المشاركة في المؤتمرات والندوات العلمية .
وشدد بوشعيب المرناري أن جامعة السلطان مولاي سليمان فقد  بذلت جهود وافرة من أجل ربط العلاقات مع فاعلين من القطاع العام والخاص وكذلك مع شركاء دوليين من خلال ابرام اتفاقيات تعاون والانخراط في مشاريع دولية من قبيل المشاريع الأروبية tempus والتي وصل عددها إلى 14 مشروع تهم مجاﻻت جامعية متعددة وذلك في إطار سياسة  انفتاح الجامعة على محيطها الجهوي والوطني والدولي.

وأوضح  حرصه خلال وﻻيته الأولى على رأس الجامعة على تمكينها من مرافق تكميلية تساعدها على القيام بالدور المنوط بها ، معتمدا في وضع برنامج بناء هذه المرافق مبدأ وحدة الجامعة والتكامل بين المؤسسات وترشيد الموارد المالية المتوفرة ومن بين هذه المرافق ذكر ما يلي :
- مركز الموارد في اللغات الذي تم بناؤه وتجهيزه بكلية الآداب والعلوم الإنسانية لكي يصبح قاعدة محورية لتدريس اللغات في إطار التكوين الاساسي والتكوين المستمر والذي شرع في مرحلة أولى استعماله في اختبارات الاشهاد في اللغة الفرنسية بتعاون مع المعهد الفرنسي بالمغرب 
- مركز الندوات بكلية العلوم والتقنيات والذي سيوفر فضاء مناسبا لتنظيم المؤتمرات والندوات العلمية
- مركز الطبع بكلية الآداب والعلوم الإنسانية والذي قال أنه سيمكن الجامعة من ترشيد مواردها المالية عبر طبع مختلف المنشورات الخاصة بها 
- مقصف للطلبة في كلية الآداب والعلوم الإنسانية ومقصف للأساتذة بكلية العلوم و التقنيات.
وعلى صعيد الانشطة الموازية فقد أوضح أن  الجامعة عملت على تشجيع ودعم الطلبة على الانخراط في الحياة الجامعية عبر المشاركة في أنشطة وتظاهرات ثقافية ورياضية محلية ووطنية حيث تم الحصول على مراتب مشرفة.
وفي ختام كلمته عبر المرناري عن أمله  الكبير في أن ينجح في تحقيق كل ما يطمح إليه لفائدة جامعة السلطان مولاي سليمان  بمشاركة جميع مكوناتها من عمداء و اساتذة و أطر إدارية وطلبة .
كما توجه بتهنئة للطلبة المتفوقين وعبرهم إلى أوليائهم الذين لم يدخروا جهدا في سبيلمساعدتهم على الحصول على هذه النتائج المتميزة كما تقدم بالشكر كذلك للطاقمالبيداغوجي والإداري للجامعة على الجهود التي يبدلونها من أجل توفير البيئة الملائمة لتكوين الطلبة .
دون أن ينسى تقديم الشكر لكل الشركاء وعلى رأسهم ولاية جهة تادلة لأزيلال والمجالس المنتخبة والفاعلين الاقتصاديين والاجتماعيين جهويا ووطنيا ودوليا .
بدوره هنأ الدكتور أحمد الزغال عميد كلية العلوم والتقنيات ببني ملال الطلبة المتفوقين وأهاليهم ، ومن خلالهم جميع الأطقم الإدارية والبيداغوجية بذات الكلية على مجهوداتهم 
كما قدم عرضا مفصلا لأهم النتائج التي حققتها FSTBM خلال الموسم الجامعي 2013 / 2014 .
وقدم خلال هذا العرض معطيات عامة عن الكلية منها : تسجيل 2739 طالبا خلال هذا الموسم الجامعي تشكل الإناث 47.5 %  ، 2035 طالب بسلك الإجازة ،348 بسلك الماستر، 72 مهندس ، 284 بسلك الدكتوراه . و 21 تكوينا مفتوحا بالكلية منها : 12 إجازة علمية وتقنية ، 6 ماستر ، 1 شعبة المهندس ، 2 تكوين في الدكتوراه ، إضافة إلى تسجيل 66 طالبا أجنبيا من 12 جنسية أفريقية .
و أوضح التطور الحاصل في عدد الطلبة بكلية العلوم والتقنيات منذ موسم 2002/2003 حيث انتقل عدد الطلبة من 818 طالب إلى 2739 طالب في موسم 2013/2014 .

وفي نهاية هذا الحفل تم توزيع الجوائز على المتفوقات والمتفوقين من الطلبة والطالبات وهي عبارة عن لوحات إلكترونية .

محمد أوحمي - تجمع الأساتذة تربية ماروك
بني ملال

Post a Comment

إضافة تعليق على الموضوع مع عدم تضمنه لعبارات مسيئة
شكرا على مشاركتكم

أحدث أقدم