تخبر
نيابة وزارة التربية الوطنية طنجة أصيلة الرأي العام المحلي و الوطني أن التوقيت الذي كان معتمدا بهذه النيابة في المجال الحضري
منذ سنوات لا يستند إلى أي مرجعية قانونية أو
تنظيمية، و هو يخالف مضامين المذكرات الوزارية في هذا الشأن ، و يخالف التوقيت
المعمول به في باقي المدن الأخرى بالمملكة.
و
بعد الدراسات التقييمية
للمؤشرات
التربوية خلصت النيابة الإقليمية أن من بين الأسباب الأساسية لضعف المؤشرات
بالسلك الابتدائي ترجع بالأساس إلى نسب التدفق المعتمدة و إلى التوقيت
المستمر ،و الذي له عدة
سلبيات منها:
- تقليص الزمن
المدرسي من30 ساعة إلى 24 ساعة بالنسبة للتلميذ .
- عدم
قدرة التلميذ على التركيز لمدة (4 ساعات و45 دقيقة مستمرة)
- لا يساعد التلميذ على التركيز
في باقي الحصص،و يجعله يقضي مدة زمنية كبيرة خارج المدرسة (أكثر من 24 ساعة) ثلاث مرات بالأسبوع،.
- يتسبب في ارتباك القدرات الذهنية للتلميذ لكثرة المواد في مدة زمنية قصيرة
(عربية، فرنسية، رياضيات، تربية
إسلامية، نشاط علمي...).
- مرهق للأستاذ بسبب طول الحصة الدراسية مما يضطر معه أخذ قسط من الراحة
على حساب الحصص الدراسية المقررة.
- يسبب في ازدياد وزن المحفظة و ما يترتب عن ذلك من أضرارا صحية بليغة
للتلاميذ.
- له انعكاس سلبي
على ممارسة الأنشطة الموازية وأنشطة التفتح في المدارس الابتدائية و عدم الالتزام نهائيا بها (كالدعم المدرسي ، المسرح ، نادي البيئة ،
نادي الصحة، نادي التربية على المواطنة ..).
و بهدف الالتزام بمضامين المذكرة الوزارية و المذكرات
الأخرى ذات الصلة ، وفي أفق إقرار تدبير الزمن
المدرسي يلائم الاستعدادات الفزيولوجية و الذهنية للمتعلمات و المتعلمين و يراعي
الإيقاعات اليومية و الأسبوعية و السنوية
و خصوصيات الأنشطة و المواد الدراسية ، و يجعل التلميذ ينخرط في التعلمات
الأساس لقصر الحصص الدراسية مما تجعله يستوعب جيدا ، مع وجود فترات زمنية متسعة من الاستراحة في اليوم الواحد ، و يتيح إمكانية
القيام ببرامج للدعم التربوي و أنشطة التفتح و تفعيل الأندية التربوية .
و على
إثر طلب ممثلي جمعيات آباء و أولياء التلاميذ في عدد من المؤسسات التعليمية
تقع في المدار شبه الحضري المحاذي للعالم
القروي للاستفادة من التوقيت المستمر (المكيف) ، تم تشكيل لجنة تحت إشراف النائب
الإقليمي و تتألف من ممثلي تنسيقية جمعيات آباء و أمهات التلاميذ ، بالإضافة إلى
السادة مفتشي التعليم الابتدائي و رؤساء
المصالح و مدراء المؤسسات المعنية، حيث
تمت دراسة ملفات حوالي 50 مؤسسة ابتدائية باعتماد معايير دقيقة على أساس موقع
المؤسسة في هوامش المدينة، و توفرها على روافد بعيدة تضم نسبة كبيرة من التلاميذ
يقطنون في المناطق شبه القروية التي تتميز بوعورة المسالك (وديان ، هضاب، سكة
القطار ، غابات...)، و بالإضافة لمعرفة أعضاء اللجنة بمجال تواجد هذه المؤسسات تم استعمال تقنيات معلوماتية حديثة لتحديد موقع
روافد المؤسسات و مدى بعدها عن مقر
المؤسسة .
و بعد
تدقيق المعطيات الخاصة بكل مؤسسة على حدة خلصت
أشغال اللجنة إلى النتائج
التالية :
- تطبيق التوقيت المستمر طبقا
للمعاير التي سيحددها السادة المفتشون فيما يتعلق بتوزيع المواد و ذلك خلال الموسم
الدراسي 2015/2016 بالنسبة ل28 مؤسسة من ضمن 50 مؤسسة تعليمية ابتدائية تمت مدارسة
طلبها و هو ما يشكل 22.4 % من مجموع المؤسسات
المتواجدة في الوسط الحضري و البالغة 116 مؤسسة ابتدائية عمومية .
وتتويجا
لهذا العمل تم التوقيع على محضر اللجنة المشتركة
من طرف ممثل منسقية جمعية آباء و
أمهات و أولياء التلاميذ و السيد
النائب الإقليمي لنيابة طنجة اصيلة .
و عليه
فإن نيابة وزارة التربية الوطنية طنجة أصيلة تهيب بجميع أمهات و آباء التلاميذ
اعتبار مصلحة التلاميذ التربوية في الاستفادة من الزمن المدرسي الملائم فوق كل
اعتبار، ومن شأن ذلك المساهمة
في الارتقاء بالمؤشرات التربوية بالسلك الابتدائي
،و الحد من الفشل الدراسي و الهدر المدرسي في
سلكي الإعدادي و الثانوي
ذ أحمد العمراني - مكتب الاتصال بنيابة طنجة أصيلة
تربية ماروك - تجمع الأساتذة.
إرسال تعليق
إضافة تعليق على الموضوع مع عدم تضمنه لعبارات مسيئة
شكرا على مشاركتكم