نيابة اقليم طانطان: لقاء دراسي حول سبل تطوير تدريس مادة الرياضيات بالسلك الابتدائي‎‏



شكل موضوع " بيداغوجيا اللعب ودوره في تطوير و تجويد تدريس مادة الرياضيات بالسلك الابتدائي" محور لقاء دراسي بنيابة إقليم طانطان يوم الخميس 19نونبر 2015ابتداء من الساعة الحادية عشر صباحا.
اللقاء الذي ترأسه مدير أكاديمية جهة كلميم السمارة ، السيد عبد الله بوعرفه ،افتتح أشغاله السيد النائب الإقليمي لنيابة طانطان مرحبا بالجميع ومنوها بمبادرة الأكاديمية الجهوية للتربية و التكوين وكلية علوم التربية بموريال والرامية إلى تشجيع التميز وتطوير تدريس المواد العلمية ،ومتمني اأن يكون هذا اليوم الدراسي مثمرا ،على اعتبار أن موضوعه يتماشى والتدابير ذات الأولوية ،خصوصا مايتعلق بتدريس المناهج ومنها المواد العلمية وعلى وجه الخصوص مادة الرياضيات .كما عبرعن الاستعداد التام للأطر التربوية والإدارية لنيابة طانطان للانخراط الفعلي في هذا المشروع الذي سيكون له النفع على تلميذات و تلاميذ إقليم طانطان .


وبخصوص السياق العام للتظاهرة ،أشار السيد عبد الله بوعرفه إلى أن القيمين  على الشأن التربوي لاحظوا أن تدريس مادة الرياضيات تكتسي طابع التجريد ،خاصة في السلك الابتدائي ،بحيث أن المتعلم لا يتوفر على القدرة التجريدية بصفة كبيرة ،فعلى المستوى الوطني ،اعتبرالسيد المدير ان اللقاءات التشاورية التي نظمتها الوزارة شخصت وضعية المدرسة المغربية على جميع المستويات ومن بينها طرق التدريس،وعليه آن الأوان أن تتطور هذه الطرق لتقديم خدمة للمتعلمات والمتعلمين تواكب العصر .أما على صعيد جهة كلميم السمارة ،تأتي هذه المبادرة استكمالا لمجموعة من المبادرات والتي تتوخى الرفع من نسب التوجه إلى الشعب العلمية من خلال الاطلاع على تجارب وخبرات بلدان أخرى،مرورا بالتجربة الماليزية ووصولا إلى التجربة الكندية التي انطلقت السنة الماضية بزيارة وفد يمثل كلية علوم التربية بموريال بتنسيق مع أكاديمية الحسن الثاني للعلوم والتقنيات والمدرسة العليا للأساتذة بالرباط،لمجموعة من المؤسسات التعليمية على مستوى الجهة وتسطير برنامج للعمل.


هذا،وأضاف السيد المدير أن هذه اللقاءات الدراسية تعتبر بمثابة بداية فعلية لأجرأة برنامج التعاون والشراكة مع هذه الكلية،خصوصا وأن نيابة طانطان مستهدفة ضمن هذا البرنامج لعدة اعتبارات من بينها : كون النيابة تعرف انبعاثا كبيرا فيما يخص التدريس ،إن على مستوى النتائج أو من حيث طرق التدريس البداغوجية المتبعة في المؤسسات التعليمية الابتدائية،الإعدادية والتأهيلية.


وفي السياق ذاته، قدمت عميدة كلية علوم التربية بموريال ،السيدة Louise POIRIER،عرضا مفصلا بعنوان:"اللعب وحل المشكلات" تطرقت فيه إلى التعريف ببعض الألعاب وعلاقتها بالتربية والتعليم مرورا بالألعاب والرياضيات ثم الحديث بإسهاب حول اعتماد بيداغوجيا اللعب كمشروع في تدريس مادة الرياضيات من خلال مجموعة من الألعاب، بعد ذلك فتح باب المناقشة والاستفسار وتمحورت جل المداخلات حول أهمية الموضوع مع ضرورة الحفاظ على منظومة القيم من خلال تطوير وإدماج بعض الألعاب من الثقافة الشعبية المحلية وذلك ضمانا لمساهمة الأسر في إنجاح المشروع وبالتالي خلق مصالحة بين الأسرة والمدرسة،إضافة إلى استثمار الأغنية والأنشودة وخلق جو من الفرح داخل المؤسسة  ينعم به جميع مكونات المجتمع التربوي مما سيكون له الانعكاس الإيجابي على العملية التعليمية.


ومن خلال العمل في ورشة جماعية عملت السيدة العميدة بمساعدة من الدكتورة الباحثة،السيدة Laila OUBENAISSA، على تطبيق بعض أنواع الألعاب مع الأستاذات والأساتذةبهدف التعرف على مزايا هذه الطريقة البداغوجية وتملكها وذلك من أجل الاستعانة بها في عملية التدريس في مادة الرياضيات.
وفي ختام صبيحة هذا اللقاء الدراسي،الذي حضره -إضافة إلى السيدة عميدة كلية علوم والدكتورة الباحثة بنفس الكلية،-السيدات والسادة : المكلف بتطوير الموارد الرقمية ببرنامج "جيني" والمكون عن المركز المغربي الكوري بالمركز الوطني للتجديد التربوي والتجريب عن المصالح الوزارية والمكلف بتسيير قسم الشؤون التربوية والخريطة المدرسية والإعلام والتوجيه بالأكاديمية وعضو مجلس جهة كلميم وادنون وعضو المجلس الجهوي وعضو المجلس الإداريللأكاديمية ممثلة الأمهات والآباء ومندوب التعاون الوطني بطانطان وعضو المجلس البلدي لطانطان وممثل عن هيئة التفتيش التربوي بالسلك الابتدائي ومنسق جماعات الممارسات المهنية بطانطان والمكلفة بمكتب الشراكات والتعاقد والمكلف بمكتب البنايات والمكلف بمكتب الاتصال بالأكاديمية إضافة إلى أكر النيابة الإقليمية بطانطان ومديرات ومدراء المؤسسات التعليمية بالسلك الابتدائي والإعدادي و التأهيلي والأستاذات والأساتذة،ذكر النائب الإقليمي لوزارة التربية الوطنيةوالتكوين المهني،السيد محمد أجود،بأهم ركائز الورش الإصلاحي الذي أطلقته الوزارة والمتمثلة في تنزيل وأجرأة التدابير ذات الأولوية-2015.2018 ومشروع المؤسسة وكذا الرؤية الإستراتيجية 2015.2018 ،داعيا جميع الأطر التربوية والإدارية إلى  الانخراط من خلال تشجيع كل المبادرات والتجارب الجيدة والعمل على توثيقها وبعثها إلى المصالح المعنية بوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني بهدف التقاسم والإغناء والتشجيع.


من جهته، نوه المكلف بتسيير قسم الشؤون التربوية والخريطة المدرسية والإعلام والتوجيه بالأكاديمية،السيد محمد سالم مستغفر،بالانخراط المتميز والفعال للسيدات والسادة المنتخبين لتعزيز التفاعل الكائن بين الهيئة المنتخبة وقطاع التعليم،كما شكر كل من ممثلي المصالح التابعة للوزارة مذكرا بدور المديريات والمراكز التي يمثلونها في سبيل تطوير هكذا تجارب،والسيدة عميدة كلية علوم التربية بموريال والدكتورة الباحثة المكلفة بمشروع تحسين وتجويد التعلمات بالكلية.واعتبر أن مجموعة من هواجس وتساؤلات نساء ورجال التعليم بالجهة قد تجد إجابات في عديد من اللقاءات بصدد تنظيمها من طرق الأكاديمية،من بينها:اللقاء الجهوي للمجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي وإحداث مؤسسة الإبداع الفني والأدبي والتي هي من بين آليات دعم مثل هذه الأنشطة وتوظيفها في سبيل تطوير المنظومة التربوية.داعيا المهتمين بالشأن التربوي إلى العمل على توظيف مجموعة من الألعاب التي يزخر بهام وروثنا الثقافي الصحراوي.



وفي مبادرة إلى توظيف بيداغوجية اللعب في تدريس مدة الرياضيات بالسلك الابتدائي،قدمت الأستاذة أسماء الخمسي من مدرسة الشريف الإدريسي بنيابة طانطان،درسا تطبيقيا حول عمليتي الجمع والضرب باستعمال لعبة العلب المغلقة مع تلميذات وتلاميذ المستوى السادس ،الدرس الذي وفقت الأستاذة على تمرير مفاهيمه الرياضية باقتدار،والذي أطرته السيدة العميدة رفقة الدكتورة الباحثة وبحضور السيد مدير الأكاديمية والنائب الاقليمي والمفتش التربوي عدد من الأطر التربوية والادارية وممثلة الأمهات والآباء،لقي استحسان من طرف الجميع وخاصة المتعلمات والمتعلمين.

ذ محمد عطوش - طانطان
تربيو امروك - تجمع الأساتذة

Post a Comment

إضافة تعليق على الموضوع مع عدم تضمنه لعبارات مسيئة
شكرا على مشاركتكم

أحدث أقدم