النقابات التعليمية تختار مساحة السلامة بملف الحركات الإنتقالية



بغض النظر عن جواب السؤال -هل كانت النقابات التعليمية تعلم بالتدابير الجديدة للحركات الإنتقالية قبل إجتماعها بوزير التربية الوطنية السيد محمد حصاد يوم 27 ماي المنصرم- فإن هذه النقابات الأكثر تمثيلية قطاعيا قد إختارت التعبير عن مفاجأتها بتبني هذه التدابير الجديدة مباشرة بعد إجتماعها عبر بلاغاتها و بياناتها دون فصل الرأي بقبولها من عدمه لهذه التدابير مبدية فقط التخوف من نتائجها و التي قد تضرب مبدأ الإستقرار النفسي و الإجتماعي و المهني للحالات التي ستجبرها إدارة حصاد على الإنتقال لمنصب لم تطلبها أصلا مشبهة العملية  بإعادة إنتشار مقنعة و هو ما يوضح إختيار النقابات التعليمية لموقف القبول و الرفض بنفس الوقت تفاديا لموجة إحتجاجات ضدها من فئات أفرزها إعلان نتائج الحركة الإنتقالية الوطنية تختلف ردودها تجاه هذه النتائج بين سعيد بها ومتخوف و رافض لها هو ما جعل النقابات تختار خط السلامة و اللجوء لمساحة السلامة و إستثمار تخوفات المستفيدين من الإنتقال من مديرية لأخرى  لتبرير طلبها من وزارة التربية الوطنية لإلغاء المذكرة 111 و إقناع الوزارة بضرورة فتح الباب امام النقابات لتخفيف الإحتقان الذي قد يخلفه تضرر عدد كبير من الأطر التربوية من النتائج النهائية للحركات الإنتقالية عبر مساهمتها بعملية تدبير الفائض و الخصاص بشكل يرضي الجميع لتلافي إحتقان قد يهدد الدخول المدرسي المقبل و يهدم كل خطط الوزارة لإنجاحه و تجدر الإشارة ان النقابات التعليمية قد دعت فروعها المحلية و الجهوية للتحرك بعقد إجتماعات و حملات إستقطاب للمتضررين إستعدادا للخطوات المقبلة و التي تعتمد بشكل كبير على مخرجات تدبير الحركات الإنتقالية بشكلها الجديد
من جهة أخرى فقد أكدت مصادر خاصة لموقع تربية ماروك - تجمع الأساتذة ان المركز الوطني للإعلاميات التابع لوزارة التربية الوطنية سيشرع بمعالجة نتائج الحركات الإنتقالية إبتداءا من يوم 12 يونيو الجاري بنفس معايير التباري المعلن عنها سابقا - ترتيب المنتقلين بالنتائج المعلن عنها -  بالإضافة لمعيار أسبقية تراتبية الحركات الإنتقالية -وطنية جهوية و أخيرا محلية- بإحترام تام للمذكرة الإطار الخاصة بتنظيم الحركات الإنتقالية

أمال بوعزيز
تربية ماروك - تجمع الأساتذة

Post a Comment

إضافة تعليق على الموضوع مع عدم تضمنه لعبارات مسيئة
شكرا على مشاركتكم

أحدث أقدم