ندوة بكلميم حول تفعيل الرؤية الإستراتيجية بالتعليم من التصور للتطبيق - تقرير



نظمت  فيدرالية الجمعيات المهنية للأساتذة بجهة كلميم واد نون، بشراكة الجمعية المغربية لجودة التعليم " أماكن" ، ومجلس جهة كلميم وادنون ،  ندوة فكرية حول موضوع " ربط المسؤولية بالمحاسبة شرط لازم للحكامة الجيدة " يوم السبت 16 دجنبر 2017 بقاعة الجهة . ويأتي تنظيم هذه الندوة، ضمن إطار برنامج 12 قضية/12 جهة/12 شهرا،  الذي تشرف عليه الجمعية المغربية لجودة التعليم " أماكن "الرامي إلى فتح نقاش عمومي حول سبل تفعيل الرؤية الاستراتيجية 2015- 2030  من التصور إلى التطبيق، وقد حضر أشغال هذه الندوة  187 مشاركا مثلوا مختلف مكونات جهة كلميم وادنون من منتخبين:  رئيس مجلس جهة كلميم وادنون ونائبه ,وبحضور نائبين برلمانيين عن إقليم كلميم الأستاذ عبد الودود خربوش، والأستاذة منينة المؤذن  ،والسيد مدير المركز الجهوي للتربية والتكوين  ، والسادة رؤساء المصالح والأقسام بأكاديمية كلميم وادنون وبالمديرية الإقليمية للتعليم بكلميم ، والمدير الإقليمي لآسا الزاك ، والسادة  ممثلو المصالح الخارجية للقطاعات الحكومية والمؤسسات العمومية ،  وطلبة مسلك الإدارة التربوية ، والسادة الأطر التربوية والإدارية بالجهة والسادة ممثلي مختلف وسائل الإعلام الإلكترونية والمرئية. فبعد الكلمة الافتتاحية لمسير الندوة الأستاذ لحسن اوتسلمت، ألقى الأستاذ الإمام السيفر ، كلمة ترحيبية بالضيوف والمشاركين ، تطرق فيها إلى سياق ميلاد فيدرالية الجمعيات المهنية للأساتذة بالجهة سنة 2016 ، وأهدافها ومجالات عملها وبرامجها المستقبلية ، وضمن ذات السياق تفضل الأستاذ عبد الرحيم بنبوعيدة رئيس جهة كلميم وادنون ، بتناول كلمة رحب فيها بضيوف الندوة ، مشددا على أهمية مثل هذه النقاشات العمومية التي ترفع منسوب الوعي الجماعي المتعلق بقضايا الشأن العام ، مثمنا مبادرة الفيدرالية وترحيبه بها منذ أو ل لقاء بين المكتب المسير باستعداده لدعم مثل هذه المبادرات الجادة والمسؤولة . بعد الجلسة الافتتاحية  ، أعطى مسير الجلسة الكلمة لضيوف الندوة ، حيث كانت المداخلة  الأولى : حول ربط المسؤولية بالمحاسبة في التعليم: الشروط والمقومات ،تقدم بها الأستاذعبد الناصر ناجي رئيس جمعية أماكن ، تطرق فيها إلى تحديد مفهوم الحكامة ، وأركانها ( النجاعة في التدبير ، النزاهة والشفافية ، ربط المسؤولية بالمحاسبة ، والمشاركة في القرار ) . وضمن سياق مداخلة الأستاذ الناجي حدد مقومات ربط المسؤولية بالمحاسبة وهما : تحديد المهام بشكل دقيق كشرط لتحديد المسؤوليات . ليختتم مداخلته بتناوله لمستويات المسؤولية  في منظوم التربية والتكوين ، بدءا بالحكومة ، ثم الإدارة ، انتهاء بالفاعل التربوي وضمنه المدرس والأسرة .



المداخلة الثانية :  كانت حول موضوع ربط المسؤولية بالمحاسبة في التعليم بين التنظير والتطبيق  تقدم بها الأستاذ عبد الله بوعرفة مدير أكاديمية جهة كلميم واد نون، وضمنها تناول قطبا الحكامة وهما : المسؤولية  وصولا إلى المحاسبة ، ضمن سلم تنازلي يبدأ التعيين ، تحديد المهام ، تسليم المهام ، التعاقد ، التأهيل ، التقويم وأخيرا المحاسبة . حيث انطلق الأستاذ عبد الله بوعرفة من تجربته التدبيرية كنائب اقليمي سابق ، ومدير حاليا لأكاديمية جهة كلميم وادنون .



المداخلة الثالثة : تناول فيها المفكر والباحث الأستاذ حسن أوريد موضوع ربط المسؤولية بالمحاسبة ضرورة من ضرورات الإصلاح، حيث وضع مفهوم الحكامة ضمن سياقه التاريخي بالعودة إلى أصوله التاريخية ، محددا تفاعل مفهوم الحكامة بمفاهيم تتقاطع معه : الإدارة ، الفعالية ، الفاعلية ، التدبير ، معتبرا أن مفهوم الحكامة يعد تعبيرا عن جيل جديد في مجال التدبير ، وضمن نفس السياق طرح تساؤلات على شكل هواجس من بينها : هل الحكامة وسيلة أم غاية ؟، توجس من  إمكانية تحول المحاسبة إلى ما أسماه سيف ديموقليس ، قد يستعمل بشكل خاطئ ، من منطلق أن الإفراط في المحاسبة قد يؤدي إلى نتائج عكسية . بعد مداخلات الضيوف ، فتح باب المناقشة أمام الحضور  للتفاعل مع ماورد في المداخلات الثلاثة ، حيث تجاوز عدد  المتدخلون في الندوة 20 مداخلة على شكل تساؤلات أو طلب توضيحات ، أو تقديم إضافات ، لتنتهي أشغال الندوة بتقديم تذكارات رمزية لمؤطري الندوة شكرا وعرفانا على تأطيرهم المتميز لفعالياتها .


ذ.لحسن اوتسلمت - كلميم






Post a Comment

إضافة تعليق على الموضوع مع عدم تضمنه لعبارات مسيئة
شكرا على مشاركتكم

أحدث أقدم