فازت
الثانوية التأهيلية (عودة السعدية) بمراكش بـ "جائزة زايد لطاقة
المستقبل" برسم سنة 2018 وذلك في فئة "المدارس الثانوية العالمية"
بالقارة الإفريقية.
وسلم محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي،
نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية، الجائزة لفاطمة كندر وهي أستاذة
بالمؤسسة، خلال حفل نظم اليوم الإثنين، بمناسبة افتتاح "أسبوع أبوظبي
للاستدامة"، تقديرا لأهمية المشروع الذي تقدمت به من أجل تشجيع استعمال
الطاقات المتجددة بالثانوية.
وتدرس في الثانوية التأهيلية (عودة السعدية)
للإناث التي توجد في قلب المدينة العتيقة لمراكش حوالي 1500 تلميذة، وتمتد هذه
المؤسسة على مساحة 5 هكتارات وتتوفر على نادي بيئي ومشتل ونادي وبئر يعمل بتقنية
التنقيط.
وأعربت كندر في تصريح أوردته وكالة المغرب العربي للأنباء، عن سعادتها بفوز المؤسسة بهذه الجائزة على مستوى القارة الإفريقية، مضيفة أن هذا التتويج سيساعد ثانوية عودة السعدية، التي يعود تاريخ بنائها لسنة 1973 على ترشيد استخدام الطاقة.
وتكرم "جائزة زايد لطاقة المستقبل" التي تأسست عام 2008، والبالغة قيمتها الإجمالية 4 ملايين دولار أمريكي، الإنجازات والمشاريع المتميزة في مختلف القطاعات ضمن فئات الشركات الكبرى، والمؤسسات الصغرى والمتوسطة، والمنظمات غير الربحية، وأفضل إنجاز للأفراد، وفئة المدارس الثانوية العالمية.
بطاقة تقنية حول مشروع
المؤسسة التعليمية الفائزة
تخطط "ثانوية عودة السعدية" للفتيات،
التي تنتمي معظم طالباتها إلى عائلات متواضعة من الحرفيين والمزارعين، لتركيب
سخانات مياه عاملة بالطاقة الشمسية وألواح كهروضوئية ومصابيح عاملة بتقنية
الديودات الباعثة للضوء
LED بهدف الحد من استهلاك المدرسة
للطاقة وتوفير المياه الساخنة للاستحمام. كما سيتم تركيب مصابيح أرضية لإنارة
المدرسة ليلاً، مما يسهم بتعزيز سلامة الطلاب وإتاحة المجال لإقامة حصص دراسية
مسائية للنساء المحليات الراغبات بتعلم القراءة والكتابة.
وتخطط المدرسة أيضاً لإعداد وحدات
تدريسية وأدوات تعليمية، وتنظيم ورش عمل تدريبية للطلاب، بالإضافة إلى تزويد
القاعات الدراسية بأجهزة التكييف لمساعدة الطلاب على التركيز بشكل أفضل. كما سيتم
استخدم مال الجائزة لتحسين إدارة النفايات، مثل توفير أجهزة تقطيع الورق، وتركيب
آلات لصناعة السماد العضوي، ومضخة عاملة بالطاقة الشمسية. كذلك طلب فريق إدارة
المشروع تمويل نفقات التنفيذ مثل أعمال الصيانة، والنقل، والطباعة، والمكالمات
الهاتفية.
إرسال تعليق
إضافة تعليق على الموضوع مع عدم تضمنه لعبارات مسيئة
شكرا على مشاركتكم