إستقطاب الأساتذة المتعاقدين...سباق نقابي قبل الأوان

 بعد إنقشاع غموض طال حول وضعية موظفي الاكاديميات الجهوية بموجب عقود و إنطلاق وزارة التربية الوطنية بإعداد نظام أساسي يأخذ بعين الإعتبار هذه الفئة التي تعيش بفراغ قانوني يسائل وضعيتهم و علاقاتهم بالمشغل المتمثل بالاكاديمية الجهوية كمؤسسة عمومية  من ناحية حركيتهم و ترقياتهم و ضوابط الإخلال بواجباتهم أو حقوقهم المهنية فقد شرعت النقابات التعليمية بمختلف تلاوينها بقراءة للوضع الراهن بعد وقت طويل من التريث بالإنخراط بتأطير هذه الفئة التي أصبحت اليوم تمثل أكثر من خمس عدد موظفي القطاع مخافة فهم هذا التأطير بقبول هذه الأخيرة بالأمر الواقع بتنزيل التوظيف بالتعاقد كبديل رسمي للتوظيف العادي و هو ماجعل العديد من هذه النقابات تطلق حملتها الإستقطابية بأشكال مختلفة كندوات تكوينية أو دعوات للإنخراط بمرحلة إحتجاجية مقبلة للمطالبة بترسيم جميع الموظفين بالقطاع بموجب عقود عبر تأسيس لجان أو تنسيقيات تابعة و منخرطة بالنقابات التعليمية

من جهة اخرى فبلوغ عدد الموظيفين بموجب عقود بقطاع التعليم لاكثر من 50 ألف موظف جعل العديد من النقابات التعليمية تفطن لحجم هذه الكتلة الإنتخابية بالإنتخابات المهنية المقبلة و أهميتها بضمان التمثيلية الوطنية و القطاعية مما فتح السباق المبكر نحو استقطاب أكبر عدد منهم لضمان أصواتهم الإنتخابية

و تجدر الإشارة أن السباق نحو إستقطاب هذه الفئة الجديدة من موظفي قطاع التربية و التكوين لا ينحصر فقط بالنقابات التعليمية بل تعداه لمنظمات أخرى  كالتعاضديات الصحية و منظمة التضامن الجامعي حيث إختارت هذه الأخيرة تلبيس سباق الإنخراطات  بندوات تكوينية موجهة لهذه الفئة التعليمية 

أمال بوعزيز

تربية ماروك - تجمع الأساتذة