يومان دراسيان بأكاديمية جهة كلميم وادنون إثراء منهاج اللغة العربية للسنوات الأولى من التعليم الابتدائي




انطلقت، صباح اليوم الجمعة بكلميم، أشغال اليومين الدراسيين المنظمين من طرف الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة كلميم وادنون حول إثراء منهاج اللغة العربية للسنوات الأولى من التعليم الابتدائي.
وتأتي هذه التظاهرة، المنعقدة بقاعة الندوات والاجتماعات للأكاديمية، في إطار تنزيل مضامين الرؤية الاستراتيجية للإصلاح، وخاصة المحور المتعلق بتطوير النموذج البيداغوجي وتحسين جودة التربية والتكوين، عبر تدبير تصاعدي يمنح للسيدات الأستاذات وللسادة الأساتذة بالجهة، فرصة للمشاركة في بناء منهاج اللغة العربية بالسنوات الأولى من التعليم الابتدائي.



وأكد مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة كلميم وادنون، السيد عبد الله بوعرفه، في كلمته التوجيهية خلال الجلسة الافتتاحية لأشغال اليومين، أن أكاديمية جهة كلميم وادنون انخرطت في رسم معالم تطوير منهاج اللغة العربية بالتعليم الابتدائي، بدءا من إطلاق مشاورات إصلاح قطاع التربية والتكوين، ومرورا بتنزيل التدابير ذات الأولية، وكذا ظهور الرؤية الاستراتيجية 2015/2030 التي تعتبر بمثابة خارطة طريق لأوراش هذا الإصلاح، انسجاما مع التوجهات الوزارية وتنفيذا للتعليمات الملكية السامية.
وأبرز السيد عبد الله بوعرفه أن الأكاديمية الجهوية سطرت برنامجا تربويا، بتنسيق مع المصالح المركزية وهيأة المراقبة التربوية بالجهة، يروم إثراء منهاج اللغة العربية للسنوات الأولى من التعليم الابتدائي، عبر تدبير تشاركي وتصاعدي أُعطيت فيه الكلمة للأستاذات وللأساتذة لتقويم المرحلة وتصحيحها على ضوء تجارب الأسدس الأول من السنة الدراسية، ورفع رؤيتهم في الموضوع إلى المصالح الوزارية عبر هيأة التأطير والمراقبة التربوية في إطار رجع الصدى.



وأشاد السيد المدير بالانخراط الإيجابي وبالتفاعل المثمر لأطر وزارة التربية الوطنية، سواء تعلق الأمر بمشروع القراءة من أجل النجاح، أو بإنصاف التعلمات بالأقسام المشتركة، أو بمشروع تحدي القراءة العربي الذي أصبح مكونا مكملا ومسايرا لهذه العملية، منوها في نفس السياق بالمجهودات التي يقدمها الجميع من أجل بناء منهاج للغة العربية يكون أكثر سلامة مما عليه اليوم. 



وتميز اليوم الأول،  الذي أطره رئيس قسم الشؤون التربوية، والمنسق الجهوي لمشروع تطوير اللغة العربية، وعضو اللجنة الجهوية لذات المشروع، بتقديم عروض نظرية تناولت دواعي مشروع "القراءة من أجل النجاح" ومعطيات المرحلة التجريبية ومرحلة التوسيع والتعميم للمشروع، إضافة إلى سياق مراجعة منهاج اللغة العربية للسنوات الأولى من التعليم الابتدائي وأهداف ومنطلقات هذه المراجعة، فضلا عن عناصر الإثراء والتحيين ومنهجية المراجعة ووثائق العمل، على أن يختتم اليومان الدراسيان بمراجعة النسخة المعروضة للتدارس، ومناقشة مقترحات الإثراء معززة بما يدعمها، ثم إعداد تقرير تركيبي ترسله الأكاديمية إلى مديرية المناهج.
إلى ذلك، تتوخى الأكاديمية الجهوية من تنظيم اليومين الدراسيين، اللذين يشارك فيهما مفتشون تربويون وأساتذة مكونون، وتمثيلية عن أستاذات وأساتذة التعليم الابتدائي بالمديريات الأربع التابعة للجهة، إشراك أستاذات وأساتذة في عملية إثراء منهاج اللغة العربية بالسنوات الأولى من التعليم الابتدائي قصد التقويم والتصحيح، ورفع رؤية في الموضوع إلى المصالح الوزارية عبر هيأة التأطير والمراقبة التربوية.
حضر الجلسة الافتتاحية السيد رئيس قسم الشؤون التربوية، ورئيس مصلحة الارتقاء بتدبير المؤسسات التعليمية، والمنسق الجهوي لمشروع تطوير اللغة العربية، والمفتشين التخصصين لمادة اللغة العربية بالتعليم الابتدائي وبعض موظفي الأكاديمية.
محمد عطوش: مصلحة التواصل وتتبع أشغال المجلس الإداري للأكاديمية

Post a Comment

إضافة تعليق على الموضوع مع عدم تضمنه لعبارات مسيئة
شكرا على مشاركتكم

أحدث أقدم