أمزازي : المساءلة الإجتماعية مقاربة ضرورية للنهوض بنظام التعليم الإبتدائي




أكد السيد سعيد أمزازي وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي،يوم الخميس 15 مارس الجاري بالرباط، على أن النهوض بنظام التعليم الابتدائي يمر حتما عبر إدماج مقاربة  المساءلة الاجتماعية .
وقال السيد سعيد أمزازي، في تدخله خلال ندوة وطنية حول  المساءلة الاجتماعية في قطاع التربية : المدرسة الابتدائية من التعاقد إلى التنفيذ ، إن  جميع الإجراءات المتخذة بهدف النهوض بالتعليم الابتدائي لن تكون ذات جدوى إذا لم يتم إدماج المساءلة المجتمعية، التي تتطلب حفز المواطنين على المشاركة في إرساء الحكامة الجيدة من خلال تقاسم وتداول المعلومات بين المواطنين والدولة للارتقاء بالخدمات المقدمة من قبل هذه الأخيرة.
وأبرز الوزير أن هذه المقاربة تتطلب إرساء آليات للتقييم والتتبع التشاركي موجهة لكل الفاعلين التربويين من أساتذة وإداريين وآباء ومجتمع مدني، إضافة إلى أدوات تتبع المسؤولية المجتمعية كلوحات القيادة والافتحاصات الاجتماعية من أجل التأثير بطريقة ملموسة في السياسات التربوية.
وفي السياق المغربي الحالي، يقول وزير التربية الوطنية ، ستكون هذه المقاربة أكثر فعالية بالنسبة للأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين التي عززت استقلالها الإداري والمالي في السنوات الأخيرة في إطار تبني اللامركزية لقطاع التعليم في تحديد سياساتها التربوية المحلية، مشددا في هذا الصدد على أنه أضحى من الأهمية بمكان العمل على تقوية التواصل والتفاعل فيما بين آباء وأولياء التلاميذ والهيئات التربوية بالتعليم من جهة وتشجيع الشراكات فيما بينها من جهة أخرى.
كما نوه الوزير بقيام المغرب باتخاذ إجراءات في هذا الاتجاه من قبيل مشروع  إدماج المساءلة الإجتماعية في التعليم من أجل التنمية الجاري تنفيذه منذ سنة 2014 وعلى مدى أربع سنوات من طرف منظمة كير الدولية – المغرب ومؤسسة الشرق الأدنى والممول من قبل “برنامج الشراكة الدولية من أجل المساءلة الاجتماعية  التابع للبنك الدولي.
ويسعى المشروع، المنفذ في أكاديميتين جهويتين للتربية والتكوين الدار البيضاء – سطات (المديرية الإقليمية سيدي البرنوصي) ومراكش-آسفي (المديرية الإقليمية الحوز)، إلى تحقيق هدفين يتمثلان في وضع آلية تشاركية لتنمية جودة التعليم الابتدائي بالمغرب وتقوية التعاون بين جمعيات آباء وأمهات وأولياء التلامذة والفاعلين الحكوميين في قطاع التربية من أجل تحسين عملية اتخاذ القرار على المستوى المحلي والإقليمي والوطني.


Post a Comment

إضافة تعليق على الموضوع مع عدم تضمنه لعبارات مسيئة
شكرا على مشاركتكم

أحدث أقدم