مدير أكاديمية كلميم السمارة يدعو إلى الاستفادة من التجارب المتميزة في مجالي تدبير مشروع المؤسسة والإدارة التربوية‏ في لقاء جهوي حول جماعات الممارسات المهنية



دعا مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة كلميم السمارة، السيد عبد الله بوعرفه، إلى الاستفادة من التجارب المتميزة في مجال تدبير مشروع المؤسسة والإدارة التربوية، وأبرز الدور الهام الذي أضحت تضطلع به جماعات الممارسات المهنية كفضاء للتشاور وتقاسم التجارب المهنية ولإغناء المعارف خدمة لنجاح التلميذات والتلاميذ في إطار مشروع المؤسسة.
وشدد، خلال اللقاء الجهوي حول جماعات الممارسات المهنية، على ضرورة منح هذه الجماعات القيمة التي تستحقها وجعلها قاطرة لتفعيل كل القضايا المرتبطة بالشأن التعليمي عموما، وتدبير المؤسسات التعليمية بشكل خاص، وذلك بغية الارتقاء بالممارسات المهنية لأطر الإدارة التربوية وتكريس ثقافة ومنهجية تدبير مشروع المؤسسة التعليمية.

من جانبه استعرض المنسق الجهوي لمشروع دعم تدبير المؤسسات التعليمية المغربية "باجيسم"، السيد عبد الصمد لويداني، المكونات الخمسة لهذا المشروع الذي يهدف إلى إعادة الثقة في المدرسة المغربية وجعل المؤسسة التعليمية في صلب اهتمامات المنظومة التربوية، والمتعلقة أساسا بمشروع المؤسسة وتعزيز القدرات التدبيرية لمديري المؤسسات التعليمية وتدبير الموارد البشرية، إضافة إلى المساواة بين النساء والرجال والمصاحبة الجهوية والتواصل، وأوضح أن تحقيق الأهداف السالفة الذكر يقتضي تحسين الحكامة المحلية للمنظومة التعليمية وتطوير القيادة التربوية على مستوى المؤسسة التعليمية.
بدوره أشار المستشار التقني الكندي لمشروع "باجيسم"، السيد جون بيير فيرلان، أن الهدف من هذا اللقاء يتمثل أساسا في إتاحة الفرصة لتقاسم أفضل التجارب المهنية وتبادل الخبرات المرتبطة بإدارة وتدبير المؤسسات التعليمية، داعيا إلى مواصلة التنسيق وتعزيز منهجية العمل المشترك وتطويرها لتقوية القدرات التدبيرية للمديرين وإغنائها بالشكل الذي يمكنهم من إيجاد الحلول للمشاكل المطروحة أثناء الممارسة المهنية اليومية وتحسين جودة الخدمات بالمؤسسات التعليمية، وأبرز بهذه المناسبة الدور الهام لجماعات الممارسات المهنية كفضاء مناسب لتيسير الاندماج المهني للوافدين الجدد على وظيفة الإدارة التربوية. 


وشكلت الورشات التي تم تنظيمها في إطار هذا اللقاء الذي نظمته الأكاديمية يوم الجمعة 16 مايو الجاري تحت شعار "جماعات الممارسات المهنية لمديري المؤسسات التعليمية: مجموعات للتشاور ولتقاسم التجارب المهنية ولإغناء المعارف خدمة لنجاح التلميذات والتلاميذ في إطار مشروع المؤسسة، مناسبة تدارس خلالها المشاركون الذين يمثلون الأكاديمية والنيابات الإقليمية التابعة لها، السبل الكفيلة بتحفيز جماعات الممارسات المهنية ومنحها إشعاعا أكبر داخل محيطها وضمان استدامتها في إطار مؤسساتي، مع التركيز على مشروع المؤسسة كآلية لتنمية التعلمات لدى التلاميذ وتحقيق نسب نجاح مرتفعة.


وتوج هذا اللقاء الذي حضره بالخصوص نواب وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني بأقاليم الجهة، ورئيس المركز الجهوي لمهن التربية والتكوين بكلميم، ورئيس القسم ورؤساء المصالح بالأكاديمية، والممثلون الإقليميون لجماعات الممارسات المهنية، والمصاحبون، وممثلو جمعيات الآباء والنقابات التعليمية الخمس الأكثر تمثيلية، بالدعوة إلى تخصيص الاعتمادات المالية الضرورية لجماعات الممارسات المهنية لتمكينها من الاضطلاع بأدوارها كاملة من أجل تحسين الممارسة المهنية، وتتبع وتقييم المنجزات المحققة في إطار مشروع المؤسسة، وإعداد قاعدة معطيات لمشاريع المؤسسات التعليمية.


يذكر أن جماعات الممارسات المهنية تمثل بنية تربوية للمواكبة عن قرب والتآزر المهني، يتم إرساؤها من أجل تثمين مهنة الإدارة التربوية، وانفتاح المؤسسات على بعضها البعض وعلى محيطها من خلال تشبيك أفقي لمديرات ومديري المؤسسات التعليمية بمختلف الأسلاك وتوسيع دائرة الأنشطة.

وتهدف بالأساس إلى إحداث فضاء لتملك منهجية وأدوات ومساطر موحدة لإعداد وتنفيذ وتتبع وتقويم مشاريع المؤسسات التعليمية، وخلق تكامل وانسجام بين مشاريع المؤسسات التعليمية في إطار برنامج مندمج لكل المؤسسات المنتمية لنفس جماعات الممارسات المهنية أو المنطقة التربوية.

Post a Comment

إضافة تعليق على الموضوع مع عدم تضمنه لعبارات مسيئة
شكرا على مشاركتكم

أحدث أقدم