تقرير حول لقاء النقابات بوزير التربية الوطنية يوم 23 مارس مقدم من الجامعة الوطنية لموظفي التعليم


عقدت النقابات التعليمية الخمس الأكثر تمثيلية لقاء مع الوزارة بحضور وزير التربية الوطنية والتكوين المهني ومستشاريه والكاتب العام للوزارة والمدراء المركزيين بمركز التكوينات والملتقيات الوطنية بالرباط يوم الاثنين 23مارس 2015 .
استهل السيد الوزير كلمته بتشخيص الوضع التعليمي ببلادنا والذي سجل تراجعا وتدنيا في المستوى مستندا في ذلك على نتائج اختبارات بيرلزو تيمس. ثم انتقل إلى تقديم عرض حول التدابير ذات الأولوية والتي تتضمن النقط التالية 
السياق العام ، منهجية العمل ، اللقاءات التشاورية ، التدابير ذات الأولوية التي خلصت إليها اللقاءات التشاورية والتي سيتم اعتمادها إلى جانب التقرير الاستراتيجي المرتقب للمجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي لبناء الرؤية المستقبلية لسنة 2030 .وقد قسمها السيد الوزير إلى تسعة محاور :
التمكن من التعلمات الأساسية .
التمكن من اللغات الأجنبية .
دمج التعليم العام والتكوين المهني وتثمين التكوين المهني 
الكفاءات العرضانية والتفتح الذاتي .
تحسين العرض المدرسي .
التأطير التربوي 
الحكامة 
تخليق المدرسة 
التكوين المهني: تثمين الرأسمال البشري وتنافسية المقاولة.
وقد استفاض السيد الوزير في شرح هذه المحاور الكبرى التي تتضمن ثلاثة وعشرين تدبيرا .
بعد عرض السيد الوزير تعاقب على الكلمة الكتاب العامون للنقابات التعليمية وفي هذا الصدد قدم الأستاذ عبد الالاه الحلوطي الكاتب العام للجامعة الوطنية لموظفي التعليم مداخلة بسط من خلالها مواقف الجامعة وتصوراتها المرتبطة بإصلاح منظومة التربية والتكوين ، حيث أشار في البداية أن الحديث عن إصلاح المنظومة التربوية يجعلنا نستحضر أننا أمام قضية كبرى وأولوية من أولويات الدولة المغربية مع التأكيد على مفارقة غريبة حيث الوزارة دائما تتكلم عن الإصلاح والأرقام التي تقدمها تبين استمرار تراجع في المستوى التعليمي . كما تأسف عن عدم ذكر الوزارة للأسباب الحقيقية التي أوصلت التعليم إلى هذا الوضع المتأزم ، و أشار إلى أن الرفع من المردودية وتحقيق جودة التعلمات رهين بتوفير فضاءات لائقة والحد من ظاهرة الاكتظاظ ، كما لا يمكن تحميل الأسرة التعليمية المسؤولية الكاملة في ضعف المردودية مع غياب الظروف المناسبة للاشتغال.
كما حمل الأخ الكاتب العام المسؤولية للوزارة عن انفرادها بإعداد المقررات الدراسية للسنوات الأربع الأولى من التعليم الابتدائي التي سيشرع في العمل بها انطلاقا من الموسم الدراسي المقبل .
و أشاد الأخ الكاتب العام بقدرات الطالب المغربي وقابليته لتعلم اللغات الأجنبية على اختلافها في زمن قياسي، مفندا بذلك مزاعم الجهات التي تسعى لاعتماد اللغات الأجنبية في تدريس بعض المواد بدل اللغة العربية.
وارتباطا بالانتقال من سلك لآخر ومن قسم إلى أخر نبه الأخ الكاتب العام إلى مساوئ العتبة المعتمدة في النجاح، وآثارها الوخيمة على منظومتنا التعليمية، وانعكاساتها على مستوى التلاميذ ومستقبلهم الدراسي، مما يستوجب إعادة النظر في التعاطي مع الخريطة المدرسية.
كما نوه الأخ الكاتب العام للجامعة بالتصور الجديد للوزارة في خلق مسالك للتكوين المهني في السلك الإعدادي و التأهيلي.
أما فيما يخص مؤسسات التفتح التي تنوي الوزارة فتحها فقد أعرب الأخ الكاتب العام عن تخوفه من أن تصبح حكرا على المحظوظين من التلاميذ نظرا لقلة الأطر المختصة في الأنشطة الفنية والثقافية مستحضرا الخصاص الذي تعرفه منظومتنا التعليمية .
وفي رده على الإشكال الكبير والخطير الذي أعلن عنه وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والمتمثل في وجود حوالي 6000حجرة دراسية تحتوي على مادة سامة تزداد خطورة مع تقادم البناية، والتي أكد الوزير على ضرورة التخلص منها في أسرع وقت. طالب الأخ الكاتب العام بالقيام بدراسة للوضع الصحي للأسرة التعليمية وجرد الأمراض المنتشرة في صفوف نساء ورجال التعليم الناتجة عن طبيعة عملهم، مما يقتضي تصنيفها في خانة المهام الصعبة، التي تستوجب مراعاتها في كل إصلاح لأنظمة التقاعد 
وبالنظر للأهمية التي يحظى بها ملف اصلاح المنظومة التعليمية في بلادنا اقترح الأستاذ عبد الالاه الحلوطي تنظيم لقاء يجمع النقابات التعليمية مع رئيس الحكومة والقطاعات الوزارية المعنية بالموضوع .وجاء ذلك بعد أن حمل وزير التربية الوطنية والتكوين المهني مسؤولية اصلاح هذا القطاع إلى أطراف حكومية أخرى .
أما فيما يخص النظام الأساسي لموظفي وزارة التربية الوطنية الذي تشتغل عليه اللجنة المشتركة طالب الأخ الكاتب العام بالتعجيل بتمكين النقابات من مسودة المشروع حتى يتسنى للنقابات دراسته وتقديم مقترحاتها في هذا الشأن .كما دعا إلى إحداث منحة المردودية للتحفيز على المزيد من البذل والعطاء. 
وفي ختام اللقاء تم الاتفاق على عقد لقاء لاستكمال النقاش في الموضوع على أساس أن يحدد في القريب.
الكاتب العام:عبدالإلاه الحلوطي


Post a Comment

إضافة تعليق على الموضوع مع عدم تضمنه لعبارات مسيئة
شكرا على مشاركتكم

أحدث أقدم