مستجدات ملف الإدارة التربوية في حوار مع *المنسق الوطني للعصبة الوطنية لأطر الإدارة التربوية



عرف ملف أطر الإدارة التربوية منذ تولي بلمختار حقيبة وزارة التربية الوطنية نوعا من الفتور رغم وضعه على طاولة الحوار بطريقة محتشمة ولا تنم عن نية صادقة في معالجته بالنظر للمهام الجسام التي يتحملها هؤلاء الأطر وأيضا بالنظر للمسؤوليات التي ما فتئت وزارة التربية الوطنية تلقيها على عاتقهم يوما بعد يوم من قبيل تدبير منظومة "مسار" وما يرافقها من متاعب في علاقته مع مختلف الأطراف الداخلية والخارجية، وتدبير ملف "مواكبة" وملف "مسير" واللائحة طويلة، كل ذلك في غياب منهجية واضحة تمكن من تحديد المسؤوليات والمهام وأيضا في غياب تكوين يجعل الإطار الإداري في منأى عن الأخطاء التي قد تؤدي إلى ما لا يحمد عقباه وتلحق أضرارا خطيرة خصوصا بالتلميذ.
وهكذا نجد ملف الإدارة التربوية لا يكاد يتزحزح عن مكانه حتى تظهر مجموعة من العمليات تقوم بها وزارة التربية الوطنية تؤكد أن هذا الملف اريد له ان يعود إلى نقطة الصفر.
إلى أي مستوى بلغ الحوار مع وزارة التربية الوطنية على عهد الوزير السابق؟
·  بعد جهد جهيد، وبعدما اقتنع الوزير السابق بضرورة إعطاء الأولوية لملف الإدارة التربوية باعتبار الدور الريادي التي تقوم به على مستوى المنظومة التعليمية والتربوية، وبعد الضغوطات التي مارستها النقابات المؤمنة بملف الإدارة التربوية وعلى رأسها الجامعة الوطنية لموظفي التعليم التي فوضت مناقشة الملف للعصبة الوطنية لأطر الإدارة التربوية، وأيضا بعد الضغط الذي مارسته بعض الهيآت المهنية (جمعيات المديرين ابتدائي وثانوي والنظار والحراس العامين ومديري الدروس ورؤساء الأشغال)، جلس الوزير السابق لطاولة الحوار وبدأ الاشتغال المشترك بين ممثلي النقابات من جهة وممثلي الوزارة من جهة ثانية وعلى مستوى آخر مع ممثلي الجمعيات المهنية في أفق بلورة مقترح حول إحداث إطار خاص بهاته الفئة.
وبالفعل وبعد أخذ ورد توصل الجميع إلى العديد من المقترحات آخذين بعين الاعتبار بعض التجارب العربية والأوربية والأمريكية الجنوبية، فوقف الحوار عند هذا المستوى.
والآن ما جديد ملف الإطار على عهد بلمختار؟
·         أذكر فقط بأن طرفا رابعا دخل على الخط وأثر بشكل كبير على مجريات أحداث الإطار، الأمر يتعلق بتطبيق مشروع تدبير المؤسسات التعليمية أو ما يصطلح عليه ب"pagesm"الذي تسهر على تنفيذه، في إطار اتفاقية مع وزارة التربية الوطنية، دولة كندا، حيث أرغم وزارة التربية الوطنية على إحداث سلك لتكوين أطر الإدارة التربوية وهو ما تم فعليا خلال هذا الموسم 2014_2015، لكن يبقى مآل الخريجين مبهما، وهو ما اعتبرناه في العصبة الوطنية لأطر الإدارة التربوية غموضا في رؤية وزارة بلمختار لملف إطرا الإدارة التربوية.
كان على الوزارة أن تجيب على التساؤلات التالية قبل أن تفتح باب تكوين أطر الإدارة التربوية:
·         ما هو الإطار التي ستعتمده للخريجين الجدد؟
·         وكيف ستتعامل مع أطر الإدارة التربوية الذين يشتغلون حاليا بالمؤسسات التعليمية؟
·         هل سيتم إمدامجهم؟ أم ستعيدهم إلى إطارهم الأصلي كأساتذة؟ أم سيخضعون لتكوين آخر؟ وإذا كان الأمر كذلك فمن سيغطي المناصب الشاغرة التي سيخلفونها بالنظر للعدد القليل للمكوَنين؟
كيف ترى مستقبل ملف أطر الإدارة التربوية؟
·         في ظل هاته التساؤلات وفي ظل غياب الجدية لدى وزارة التربية الوطنية في معالجة هذا الملف باعتباره مرتبط أساسا بالنظام الأساسي الجديد، وفي ظل غياب منهجية للحوار تبين بوضوح الأفق الزمني، نرى أن مستقبل الإطار لا زال بعيد المنال وهو ما ينذر باحتجاجات قوية قد تؤثر على السير العادي للإدارة التربوية خصوصا وأن فصل مختلف الامتحانات على الأبواب.
كلمة أخيرة؟
·         أنصح وزير التربية الوطنية بالإسراع بالبث في ملف الإدارة التربوية وجعله من الأولويات في ظل النظام الأساسي الجديد والنأي عن النظرة الكلاسيكية لأطر الإدارة التربوية كونهم مجرد حاملي البريد في الوقت الذي يعتبرون النواة الصلبة للمنظومة.

أملي أن يتم البث في ملف الإطار بما يضمن حقوق كل الفآت المكونة للإدارة التربوية وأن يتم تحديد المهام والمسؤوليات بكل دقة وعناية.
الحوار أجراه ذ يوسف السطي
تجمع الأساتذة بالمغرب
نورالدين لقليعي: المنسق الوطني لأطر الإدارة التربوية التابعة للجامعة الوطنية لموظفي التعليم


Post a Comment

إضافة تعليق على الموضوع مع عدم تضمنه لعبارات مسيئة
شكرا على مشاركتكم

أحدث أقدم