مدش تقصي نقابيين رافضين للتنسيق مع البام



قررت المنظمة الديمقراطية للشغل المعروفة اختصارا ب مدش الإستغناء عن مناضلين مؤسسين بصفوفها معارضين لقرارات مجلسها التنفيذي بشأن التنسيق مع مركزيتين نقابيتين -الاتحاد العام للشغالين بالمغرب و الفيدرالية الديمقراطية للشغل- بالإضافة لتنسيقها مع حزب الجرار -الأصالة و المعاصرة- هذه الإقالات جاءت نتيجة لرفضهم التنازل عن شعار النقابة بشكل مغاير الذي تبنته منذ نشأتها و المتمثل بالعمل باستقلالية عن الفاعلين السياسيين و الحزبيين متهمين إياها بتبني شعار آخر يتمثل بضرورة ضمان كرسي التمثيلية و لو تطلب الأمر التحالف مع الشيطان
و تجدر الإشارة ان مدش قررت تأجيل تعميم هذه القرارات بالإقالة إلى ما بعد استحقاقات الانتخابات المهنية 2015 كي لا تؤثر على نتائجها و الجدير بالذكر أيضا أن النقابة المعنية كانت قد نظمت ندوة صحفية لتنوير الرأي العام بحيثيات انضمام فروع نقابية قطاعية بصفوف المنظمة و التي جاءت مباشرة بعد نشر أخبار عن تحولها إلى ذراع نقابي لحزب الأصالة و المعاصرة بينما أخفت بالمقابل بروز أصوات عديدة مؤسسة للتنظيم النقابي ترفض هذه القرارات الجديدة و التي اتخدت بحقها قرارات الاستغناء عن الخدمات ضاربة بعرض الحائط قوانينها الأساسية الداخلية التي تؤكد على استقلالية التنظيمات التابعة لها حيث أقدم الكاتب الوطني للمركزية النقابية علي لطفي على سبي المثال على إرسال مراسلة مستعجلة للنيابة الإقليمية بالحسيمة  تخبرها بان نقابيين تابعين لها و على رأسهم الكاتب الإقليميقد تم إعفاؤهم و لا يجب إعتمادهم كمتحدثين باسن النقابة
و من جهة أخرى فالتنسيق بين المنظمة الديقراطية للشغل و حزب الأصالة و المعاصرة قد بدأ عبر اجتماعات ثنائية مركزية و على صعيد الجهات و الأقليم لتصبح ذراعا نقابية للحزب مع إطلاق وعود لها بضمان التمثيلية باعتبار أن عددا كبيرا من الفائزين المستقلين بالانتخابات المهنية التي جرت سنة 2009 هم تابعين للحزب

محمد الصحيبي
تجمع الأساتذة - تربية ماروك


Post a Comment

إضافة تعليق على الموضوع مع عدم تضمنه لعبارات مسيئة
شكرا على مشاركتكم

أحدث أقدم