جمعية المخيمات الصيفية المدرسية تطلق عملية التخييم المدرسي الشتوي 2016



نظرا للمكانة والأهمية الكبرى التي يكتسيها المخيم  في حياة الطفل باعتباره وسيلة فاعلة في المساهمة في تربية شاملة، ولكون المخيم يشكل امتدادا للحياة المدرسية في تربية النشء، وتلقينه مجموعة من السلوكات التربوية والقيم الأخلاقية والفنية والوطنية والدينية، وضمانا لمبدأ تكافؤ الفرص في ولوج المخيم خاصة لفائدة أطفال العالم القروي. تستعد جمعية المخيمات الصيفية المدرسية، لإطلاق عملية التخييم المدرسي الشتوي2016 تحت شعار: "المخيم المدرسي فضاء تربوي لدعم التعلمات الأساسية"، في مواكبة مستمرة لمستجدات التربية والتكوين وانخراط تام في تفعيل الرؤية الاستراتيجية 2015-2030. وتجدر الإشارة أن فريقا إداريا وتربويا للجمعية يعمل للإعداد لهذا الحدث التربوي المهم، بدءا بإعداد لوائح المؤسسات التعليمية التي ستستفيد من هذه العملية بالمجان، حيث روعي انتماء المؤسسات التعليمية الابتدائية الموجودة بالعالم القروي وشبه القروي بالأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين جهة فاس مكناس والجهة الشرقية خلال الفترة الممتدة من 27 يناير الجاري إلى 4 فبراير من الشهر المقبل. ويشار إلى أن هذا المخيم المدرسي الشتوي سيعرف أنشطة تربوية متنوعة وورشات تربوية في قطب التفتح والتنشئة الاجتماعية: محترف في التربية المالية والاجتماعية يواكب مشروع إرساء التربية المالية والاجتماعية الذي تشرف عليه الوزارة في إطار اتفاقية شراكة مع الجمعية المغربية للثقافة المالية-بنك المغرب بالإضافة إلى محترف في تحدي القراءة يواكب مشروع تحدي القراءة العربي الذي انخرطت فيه وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني من خلال المذكرة الوزارية رقم 137-15 الخاصة بالإجراءات التنظيمية لهذا المشروع؛ وكذا محترف المسرح المدرسي، مكون من مكونات مادة التربية الفنية التي يحتضنها قطب التنشئة الاجتماعية والتفتح كقطب من أقطاب المنهاج المنقح. ويهدف المنظمون من خلال تنظيم المخيم المدرسي الشتوي تجويد التعلمات من خلال جعل فضاء المخيم مفعما بالأنشطة التي تنمي ملكة الإبداع والتعبير عن الذات. وقد أكد خالد زوال عضو المكتب الوطني لجمعية المخيمات الصيفية المدرسية أن المخيمات المدرسية الشتوية، الربيعية والصيفية علاوة على دورها التربوي تلعب أدوارا أخرى تتعلق بالدعم الاجتماعي للمتعلم والمتعلمة المنحدرين من أوساط سوسيوثقافية وسوسيواقتصادية هشة، مشيرا أن المخيم المدرسي فرصة لتقليص الهوة التي تفصل المتعلمين من أوساط اجتماعية متدنية وزملائهم الذين يأتون من أوساط ميسورة، هذه الأخيرة التي يسمح لها انتماؤها الاجتماعي بفرص كبيرة ومتعددة للسفر والرحلات مع ما يوفر ذلك من الناحية السوسيوثقافية والسوسيومعرفية من إمكانيات لتعرف الأشياء والموضوعات والاستئناس بها خاصة تلك الموضوعات التي تتشكل كنها في الغالب المناهج والبرامج الدراسية. في الوقت الذي تظل فرص الاحتكاك بهذه الموضوعات لدى أبناء الأوساط الاجتماعية الهشة ضئيلة للغاية إن لن نقل منعدمة.
هابل علي وحمو - الجمعية
تربية ماروك - تجمع الأساتذة

Post a Comment

إضافة تعليق على الموضوع مع عدم تضمنه لعبارات مسيئة
شكرا على مشاركتكم

أحدث أقدم