وزان: اختتام فعاليات الاسبوع الاقليمي الاول لمناهضة العنف بالوسط المدرسي



اختتمت مساء السبت 19 مارس  فعاليات الأسبوع الإقليمي الأول لمناهضة العنف بالوسط المدرسي، الذي أشرفت على تنظيمه المديرية الإقليمية للتربية والتكوين بوزان ، خلال الفترة الممتدة بين الإثنين 14 مارس إلى غاية السبت 19 مارس 2016، واختارت له   شعار :" جميعا من أن أجل مؤسسات تعليمية بدون عنف" بجميع المؤسسات التعليمية على الصعيد الإقليمي، و بانخراط  فعال لكل الشركاء،  نذكر منهم اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان ، والسلطات المحلية و المجالس المنتخبة ،  و ممثلي المجتمع المدني والتربوي والحقوقي المهتم بالمنظومة التربوية،  وممثلي جمعيات أمهات وآباء وأولياء التلاميذ، وكل الأطر الإدارية والتربوية و تلميذات وتلاميذ المؤسسات التعليمية على الصعيد الإقليمي والبالغ عددهم 67000 تلميذ وتلميذة بينهم 30362 من الإناث.


وكان الأسبوع الإقليمي الأول لمناهضة العنف بالوسط المدرسي قد نظم بغاية الرفع من الوعي لدى المجتمع المدرسي، بخطورة تنامي ظاهرة العنف، وكذلك الإلمام بالأسباب التي تقف وراءها، وتحديد الأدوار التي يمكن أن يلعبها كل متدخل لمحاصرتها.


كما سجلت المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية للتربية والتكوين المهني بارتياح كبير، انخراط جميع المؤسسات التعليمية (عمومي وخصوصي )  بشكل فعال في فعاليات هذا الأسبوع التحسيسي الأول، حيث تنوعت برامجها بين تنظيم  أيام دراسية ، وندوات ، وورشات موضوعاتية ، وتقديم عروض ومسرحيات ، ومعارض تشكيلية ، وعرض أفلام، ولقاءات تواصلية تحسيسية موسعة مع التلاميذ والتلميذات .


و فيما يلي أهم التوصيات الصادرة عن الندوات واللقاء التواصلية الموسعة المنظمة بالكثيرمن  المؤسسات التعليمية :
*    ترسيخ ثقافة الحوار والإنصات بين مكونات المؤسسة التعليمية؛
*    دمقرطة الحياة المدرسية ، وذلك بوضع آليات تسمح للتلميذ (ة) بإسماع صوته؛
*    ضخ جرعات من نسائم الحياة تجعل المؤسسات التعليمية مفعمة بالحياة، وذلك بتفعيل الأندية التربوية ودعمها ، والارتقاء بأدوارها التي تصب في بحر تفجير الطاقات ، واكتشاف المواهب ، والتربية على المواطنة ، والتشبع بقيم حقوق الإنسان؛
*     التسريع بتأهيل المؤسسات التعليمية وأقسامها الداخلية ؛
*    تعزيز شبكة المؤسسات التعليمية بالمكتبات المدرسية ، وبفضاءات بمواصفات محترمة تسمح بممارسة الأنشطة الإبداعية والفنية؛
*    دعوة جمعيات آباء وأمهات التلاميذ إلى لعب أدوارهاوأداء وظائفها الحقيقية؛
*    انفتاح المؤسسات التعليمية على المجتمع المدني المنخرط في ترسيخ مقومات المشروع الديمقراطي الحداثي .
*    مناشدة السلطات المحلية، والدرك الملكي ، والمجالس المنتخبة ، التسريع بتجفيف كل منابع العنف من محيط المؤسسات التعليمية؛
*    دعوة المجالس الجماعية إلى إنارة محيط المؤسسات التعليمة ، وتعبيد الممرات والطرق المؤدية إليها؛
*    مد قنوات للتواصل تساهم في تجسير العلاقة بين مؤسسات دور الشباب والمؤسسات التعليمية؛
*    دعوة المؤسسة الصحية إلى المصالحة مع الصحة المدرسية؛
*    إجماع جميع الأطياف الحاضرة بضرورة نبذ العنف بجميع أشكاله ومحاربة انتقاله إلى الوسط المدرسي؛
*    تثمين مجهودات رجال الأمن ودعوتهم لبذل المزيد من المجهودات من أجل تكثيف الدوريات الأمنية الهادفة إلى محاربة تجار المخدرات والممنوعات بالمحيط الخارجي للمؤسسات التعليمية، باعتبارهم المحرك الفعلي لآليات نقل العنف إلى الوسط المدرسي.
*    التنصيص على ضرورة التفعيل الأمثل لخلايا اليقظة والوساطة التربوية والإنصات باعتبارها أجهزة استباقية تحمي الوسط التربوي من اختراقات العنف بجميع أشكاله؛
*    الدعوة إلى إحداث جيل جديد من الأندية؛ كالأندية التي توجه اهتمامها نحو موضوع التنمية الذاتية الداعية إلى غرس الأفكار الإيجابية في نفوس الناشئة؛
*    الدعوة إلى عقد شراكات مع قطاع الصحة العمومية لتعيين مستشارين وأطر متخصصة في الصحة النفسية والسلوكية بالمؤسسات التعليمية؛
*    الدعوة إلى إدخال المقاربة الحقوقية في عمق الفعل التربوي والتعليمي بالمؤسسات التعليمية سعيا إلى محاصرة العنف واستئصاله .
*    الدعوة إلى تطوير المقررات الدراسية والمناهج المعتمدة وجعلها أكثر انفتاحا على المتغيرات المعرفية المتسارعة، وتخليصها من المقاربات التلقينية الكلاسيكية.


المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني  بوزان ومن خلال العمل الذي قام به جميع المتدخلين كل من موقعه لإنجاح فعاليات هذا الأسبوع ، تغتنم هذه الفرصة لتتقدم بجزيل الشكر لهم جميعا، على أمل  العمل على تفعيل التوصيات  السالفة الذكر ووضع برنامج عمل يمتد طيلة السنة ،  و  أمل اللقاء في الأسبوع  الإقليمي الثاني  برسم الموسم الدراسي 2016/2017 لتقييم حصيلة العمل ومواصلة  عمليات التحسيس حتى  نرقى بمؤسساتنا التعليمية  جميعا إلى مؤسسات بدون عنف، مؤسسات تعليمية مفعمة بالحياة و منتجة لطاقات مواطنة و إيجابية وفاعلة في تنمية البلاد.
أحمد ضريف

رئيس مكتب الاتصال - المديرية الإقليمية بوزان
تربية ماروك - تجمع الأساتذة

Post a Comment

إضافة تعليق على الموضوع مع عدم تضمنه لعبارات مسيئة
شكرا على مشاركتكم

أحدث أقدم