أكاديمية بني ملال خنيفرة تحتضن ورشة مسار مشروع مدارس من أجل مساواة النوع الإجتماعي



احتضن مقر الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة بني ملال خنيفرة صباح يوم الخميس 16 فبراير 2017 ورشة للتبادل والتشبيك بين الأطر التربوية والمجتمع المدني حول مسار مشروع " مدارس من أجل مساواة النوع الاجتماعي: محاربة التمييز ضد النساء من أجل مجتمع يحقق الرفاه للنساء والرجال". المشروع الذي تسهر على تنفيذه منظمة العفو الدولية –فرع المغرب- بشراكة مع الأكاديمية ومنظمة بروجيتو مندوملال بدعم من الاتحاد الأوروبي يهدف إلى نشر وتعزيز قيم المساواة والمناصفة بين النساء والرجال عبر تثمين دور قطاع التربية والتكوين من خلال تقوية قدرات هيئة التدريس لتمرير قيم المساواة والإنصاف بين التلميذات والتلاميذ.



وثمن، مدير الأكاديمية في كلمة افتتاحية بالمناسبة، المجهودات القيمة التي يبذلها شركاء الأكاديمية في تنفيذ مضامين هذا المشروع خاصة فيما يتعلق بالارتقاء بقدرات ومعارف ومهارات مجموعة من الأطر التربوية والإدارية في مجال مقاربة النوع لترسيخها في الممارسة التربوية اليومية بالمؤسسات التعليمية. وأكد على أهمية تنظيم هذه الورشة لتقاسم التجارب وترصيد الخبرات بين الأطر التربوية ومختلف الفاعلين الجمعويين وتطوير قدرات المدرسين والمدرسات في مجال التنشيط البيداغوجي حول المساواة والإنصاف بين الجنسين. وهو ما يتماشى مع التوجهات الاستراتيجية للوزارة الرامية إلى إدماج المقاربة القيمية في صلب المناهج والبرامج وأنشطة الحياة المدرسية من أجل ترسيخ التربية على ثقافة المساواة ومحاربة التمييز والصور النمطية والتمثلات السلبية عن المرأة.



واستعرض مدير الأكاديمية في كلمته بعض منجزات الأكاديمية للارتقاء بالمؤشرات الرامية إلى تحقيق الإنصاف والمساواة بين الجنسين في المجالين القروي والحضري، مشيرا في هذا الصدد إلى توسيع العرض التربوي، وإحداث المزيد من الداخليات ودور الطلبة، وتأهيل المرافق الصحية، وتقوية شبكة النقل المدرسي لمحاربة الهدر المدرسي خاصة في صفوف الفتيات، وتوسيع قاعدة التلميذات المستفيدات من برنامج تيسير وتوفير المنح الدراسية، وتعبئة الشركاء للارتقاء بظروف تمدرس الفتاة في المجال القروي.



ويشمل برنامج الورشة ثلاثة محاور تتعلق بتقديم مشروع "مدارس من أجل مساواة النوع الاجتماعي"، وتقاسم وتبادل الخبرات والممارسات الجيدة حول مجال مناهضة العنف والتمييز القائم على النوع الاجتماعي، وتحليل الفرص والإمكانات المتاحة للتشبيك والتشارك.
وشارك في هذه الورشة التي ترأسها مدير الأكاديمية إلى جانب ممثل منظمة العفو الدولية –فرع المغرب، وممثل منظمة بروجيتومندوملال حوالي 50 إطار تربويا من 25 ثانوية إعدادية وتأهيلية بإقليم بني ملال وبعض الجمعيات الناشطة في المجال.
هذا، وقد سبق تنظيم عدة دورات تكوينية في إطار مشروع "مدارس من أجل مساواة النوع الاجتماعي" تمحورت حول التربية على حقوق الإنسان، المواثيق الدولية والوطنية في مجال التربية والمساواة بين الجنسين ومقاربة النوع ومحاربة الصور النمطي                 

       


     و قبل ذلك انتهز  مدير الاكاديمية هذه المناسبة و تقدم  بجزيل الشكر لشركائه في هذا المشروع اعتبارا لجديتهم والتزامهم في تنفيذ مضامينه خاصة فيما يتعلق بالارتقاء بقدرات ومعارف ومهارات مجموعة من الأطر التربوية والإدارية في مجال مقاربة النوع لترسيخها في الممارسة التربوية اليومية داخل المجتمع المدرسي.


            و قال إن أهمية هذا المشروع تكمن في كونه يتماشى والرؤية الاستراتيجية لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني الهادفة إلى إدماج المقاربة القيمية في صلب المناهج والبرامج وأنشطة الحياة المدرسية من أجلترسيخ التربية على ثقافة المساواة  ومحاربة التمييز والصور النمطية والتمثلاث السلبية  عن المرأة في البرامج والكتب المدرسية.

محمد أوحمي - بني ملال
تربية ماروك - تجمع الأساتذة

Post a Comment

إضافة تعليق على الموضوع مع عدم تضمنه لعبارات مسيئة
شكرا على مشاركتكم

أحدث أقدم