الفنان التشكيلي العالمي محمد لخلطي بضيافة تلاميذ ثانوية مولاي عبد الله الشريف بوزان

بعد أن تابع الفنان التشكيلي العالمي محمد لخليطي دراسته الإعدادية بأم الثانويات بإقليم وزان ثانوية مولاي عبدالله الشريف التأهيلية منتصف الثمانينيات من القرن الماضي، يعود الفنان محمد لخليطي مساء الإثنين 24 أبريل 2017 إليها من جديد عبر لقاء تواصلي مع تلميذات وتلاميذ الثانوية لتقاسم تجربته الفنية الطويلة والناجحة ومساره الدراسي والفني بلغة موليير .

اللقاء التواصلي، الذي أشرف على تنظيمه ثلة من الأطر التربوية والإدارية بثانوية مولاي عبدالله الشريف ،تحت إشراف  الأستاذ جمال الجعايدي أستاذ مادة اللغة الفرنسية و عينة من تلميذات وتلاميذ المؤسسة، يأتي كذلك في إطار فعاليات مهرجان اللغات الثاني الذي تشرف على تنظيمه المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني و التعليم العالي والبحث العلمي بوزان والذي أراد الفنان التشكيلي المشاركة في فعالياته و دعمه من خلال لقاء مفتوح مع تلاميذ المؤسسات التعليمية بالإقليم.

اللقاء الذي حضره إلى جانب تلميذات وتلاميذ المؤسسة، و بعض الأطر من المديرية الإقليمية و أطر إدارية وتربوية بالمؤسسة  بينهم مدير المؤسسة السيد صلاح الدين الحلة، يسر أشغاله تلميذات وتلاميذ مسلك الباكالوريا الدولية المغربية خيار فرنسية، شعبة الرياضيات، الذين قدموا مجموعة من الأنشطة، معتمدين في ذلك على بعض أشرطة الفيديو  للفنان التشكيلي العالمي وبعض أعماله و معينات أخرى؛  الغرض من ورائها الترحيب بالفنان التشكيلي  و التعريف به من خلال تقديم نبذة عن سيرته الذاتية و التعريف بأعماله بشكل يسر اللقاء التواصلي مع الفنان وجعله لقاء مثمرا ومفيد، مع  تقديم مجموعة من الأسئلة تمحورت حول أعماله الفنية و مساره  الدراسي و الفني و العملي .

مباشرة أتيحت الفرصة للفنان التشكيلي العالمي محمد لخلطي للتفاعل مع مضمون العرض الذي تقدم به التلاميذ، شاكرا الجهة المنظمة للقاء، معبرا عن سعادته للعودة لمؤسسته التي كان  الفضل لأطرها التربوية في تأطيره وتوجيهه إلى مجال فني مجال الإبداع، استطاع عبر عمله الدؤوب  وحبه لهذا الفن من تحقيق نتائج وتمثيل بلاده بشكل إيجابي في  بلاد المهجر. لينتقل بعد ذلك للإجابة عن أسئلة التلاميذ والتلميذات بشكل بسيط، استطاع من خلالها تقريب المتلقي من خلفياته الفكرية والوجدانية والاجتماعية وراء إبداعاته و إنتاجاته الفنية، داعيا التلاميذ إلى تنويع مصادر ثقافتهم من خلال الاهتمام بكل مجالات العلوم والفنون و غيرها من العلوم الإنسانية و كل ينتجه الإنتاج من فكر و علم، حتى يتمكنوا من الاستفادة من كل الإنتاجات الإنسانية، أكانت علمية وتقنية أو فنية، فلزيارات المعارض الفنية فوائد فكرية ودهنية غنية  قد تساهم إلى جانب باقي الوسائل في تثقيف الذات كقراءة الكتب و غيرها و البحث العلمي، كما أن للعلوم و الفنون قواسم مشتركة كثيرة و هم في حاجة لبعضهما البعض.

الفنان التشكيلي العالمي محمد لخلطي ومن خلال عرضه حاول تقديم قراءاته لبعض اللوحات التي أنتجها و سياقاتها التاريخية و الاجتماعية و الوجدانية، كما عبر عن سعادته بنوعية الأسئلة التي تقدم بها التلاميذ من جهة و عن العمل  القبلي الذي قام به الفريق المشرف على اللقاء من أجل مساعدة التلاميذ على التفاعل بشكل جيد و إيجابي و بلغة سليم في مجال يصعب التمكن من مفرداته و قاموسه اللغوي بلغة مولير في وقت وجيز.

تجدر الإشارة إلى أن لقاء تواصليا ثانيا سيعقده الفنان التشكيلي محمد لخلطي مع تلميذات وتلاميذ مسلك الباكالوريا الدولية المغربية خيار فرنسية ثانوية ابن زهر التأهيلية مساء الثلاثاء 25 أبريل 2017  .

لمثل هذه اللقاء التواصلية دور في تنميه المهارات اللغوية التواصلية عند التلاميذ، و هذا ما يستهدفه المهرجان الربيعي للغات الثاني بالمديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني بوزان.

اختتم اللقاء في جو تربوي و فني، قدم خلاله التلاميذ المشاركين تذكار للفنان ،مع التقاط صور جماعية.

أحمد ضريف

رئيس مكتب الاتصال بمديرية التعليم بوزان