نقابة مفتشي التعليم تستنكر الوضع التعليمي الحالي - بيان وطني



في سياق تربوي وطني يتسم بالركود والفتور بعد إعفاء السيد وزير التربية الوطنية السابق وعدم تعيين وزير جديد للقطاع لمدة فاقت الشهرين، عقد المكتب الوطني لنقابة مفتشي التعليم اجتماعا عاديا يوم الأحد
24 دجنبر 2017 خصص لتدارس عدد من الملفات والقضايا التي تعرفها الساحة التربوية والسياسية وانعكاساتها على منظومة التربية والتكوين. وبعد الاستماع للتقرير المفصل للأخ الكاتب العام، الذي استعرض فيه مختلف أنشطة المكتب والنتائج المحققة في ظل الإكراهات التي تعرفها الساحة التربوية، وبعد الاستماع لمختلف التقارير المقدمة ، سيما تقرير النقابة حول الدخول المدرسي و برنامج المخطط الاستراتيجي للنقابة، وحرصا منه على التواصل مع هيئة التفتيش والرأي العام الوطني، فإن المكتب الوطني يعلن ما يلي:
·         ينوه بنضالات هيئة التفتيش في جهة درعة- تافيلالت كما في مختلف الجهات والأقاليم ، من أجل انتزاع الحقوق ورد الاعتبار لملف التفتيش وللحوار، كما ينوه بالمجهودات الكبيرة التي تبذلها الهيئة بكل فئاتها في إنجاز كافة المهام التخصصية والمشتركة المنوطة بها و مشاريع الإصلاح، ضدا عن الصعوبات والعراقيل الموضوعية والمفتعلة ، مؤكدا التزام كافة المفتشات والمفتشين بكل مسؤولياتهم المهنية والأخلاقية وحرصهم على أداء مهامهم بكل تفان ومسؤولية ؛ وداعيا في الوقت نفسه المجالس الإدارية للأكاديميات إلى ضرورة تخصيص الميزانيات المطلوبة لتنزيل تلك المشاريع؛
·         يحذر الوزارة من المقاربة التجزيئية والمختزلة في تنزيل عدد من المستجدات التربوية في جميع الأسلاك التعليمية، ويدعوها بالمقابل إلى إيلاء الجوانب البيداغوجية الأهمية التي تستحق، بإعادة النظر في المنهاج الدراسي بشكل شمولي ومتكامل، مع استحضار الدراسات العلمية الحديثة؛
·         يدعو وزارة التربية الوطنية إلى الاستثمار الأمثل لمختلف المعطيات التي أسفر عنها الدخول المدرسي، من خلال تثمين نقط القوة وتحسين وتطوير مختلف النتائج السلبية، سعيا إلى ضمان الاستفادة العادلة والمتكافئة من فرص التعلم لمختلف المعنيين وبين مختلف المناطق الجغرافية للمملكة المغربية، باستحضار مبدأي الإنصاف والجودة؛
·         يستنكر التكليفات والمهام الإضافية التي يتم تكليف هيئة التفتيش بها في عدد من الجهات التي تعرف خصاصا في المفتشين، دون مراعاة لشروط وظروف العمل. ويدعو الوزارة بالمقابل إلى الإفراج عن نتائج مباراة التفتيش وفتح مسلك التفتيش بمركز التوجيه والتخطيط، والزيادة في أعداد المفتشين لتدارك الخصاص المهول ؛
·         ينبه وزارة التربية الوطنية إلى الإكراهات التي تواجه عمل المفتشين الجدد جراء عدم تزويدهم بوسائل العمل الضرورية من حواسيب وطابعات وهواتف وغيرها، ويطالبها بدعوة مصالحها الخارجية إلى توفير ظروف وشروط عمل الهيئة بما يضمن فعالية انخراطها في سيرورة الإصلاح والمساهمة بأدوارها كاملة في تحقيق الجودة المنشودة؛
·         يحذر من انعكاسات تأخر تعيين وزير جديد، وما ترتب عن ذلك من ارتباك وتوقف في تنزيل عدد من المشاريع الإصلاحية، ويدعو بالمقابل إلى ضرورة التفكير في الرقي بمنظومة التربية والتكوين بما يحقق التنمية البشرية والمستدامة بعيدا عن المزايدات السياسية و الحسابات الحزبية الضيقة ويضع حدا للدوامة الفارغة لإصلاح الإصلاح؛
·         يطالب وزارة التربية الوطنية بتدارك الأخطاء الكارثية التي شابت تنظيم الحركة الانتقالية لهيئة التفتيش خلال المواسم الدراسية السابقة، والتي ضاقت بها هيئة التفتيش ذرعا؛ ويدعوها مجددا إلى إعمال حقيقي لمبدأ الحكامة الرشيدة من خلال إشراك النقابة في تدبير هذا الملف ، وإنجاز حركة واضحة وشفافة مبنية على تحديد دقيق لخريطة التفتيش بناء على المناصب الشاغرة ومعدل وطني للتأطير؛ كما يشجب منهج الإقصاء الذي تمت به معالجة طعون الحركة الانتقالية والذي تم بشكل انفرادي مخيب للآمال ؛
·         يطالب بتمكين جميع مفتشي التوجيه ومفتشي التخطيط ومفتشي المصالح المالية والمادية من حقهم القانوني والطبيعي في ممارسة مهام التفتيش ، خدمة للحق و للمنظومة التي تعاني أصلا من الخصاص ، و لسد الباب أمام بعض الاجتهادات غير المحسوبة قانونا و ممارسة في مديريات عدة في التعامل مع مفتشي المجالات الثلاث ؛
·         يعتبر استمرار الوزارة في التوظيف بالتعاقد في منظومة التربية والتكوين في تجاهل لمتطلبات مهنة التدريس من التكوين الأساس، دون أي تقييم موضوعي للعملية و بتجاهل توصيات ذوي الاختصاص ، إصرارا على التضحية بجودة التربية و التعليم ؛
·         ينوه بالمجهودات التي تبذلها الفروع الجهوية و الإقليمية للنقابة لتفعيل الشراكة مع جمعية التضامن الجامعي المغربي وتوجيهها لتكوين الأساتذة الموظفين بموجب عقود ، للمساهمة في رفع أداء هذه الفئة  والحد من النزيف الناجم عن غياب التكوين الأساس ، ويثمن مبادرات الفروع مع جميع الشركاء لتحسين واقع المنظومة ؛
        و المكتب الوطني إذ يقدر باعتزاز كبير تشبث المفتشات و المفتشين بجعل مصلحة منظومة التربية والتكوين فوق كل اعتبار، ويثمن التفافهم حول نقابتهم، فإنه يدعوهم إلى مزيد من التعبئة  ورص الصفوف دفاعا عن حقوق هيئة التفتيش و عن منظومة التربية و التكوين ...  
                   وعاشت نقابة مفتشي التعليم نقابة مواطنة ديمقراطية ومستقلة  للمفتشين ... كل المفتشين
 عن المكتب الوطني             
 الكاتب العام : عبد اللطيف حراتي





Post a Comment

إضافة تعليق على الموضوع مع عدم تضمنه لعبارات مسيئة
شكرا على مشاركتكم

أحدث أقدم