موسم دراسي إستثنائي...نجاح إستراتيجية وزارة التعليم الجديدة للإعداد المبكر

بإعلان نتائج الدورة العادية لنيل شهادة البكالوريا دورة 2018 و باقي نتائج الإمتحانات الإشهادية الخاصة بباقي الاسلاك التعليمية بدأت تتضح الطفرة في تحسن نتائج الموسم الدراسي الحالي بالمقارنة مع مواسم اخرى و هي نتائج إذا تم إضافة تحسن أرقام محاربة الهدر المدرسي و تحسن العرض التربوي و الأداء بمصالح الوزارة المركزية و الخارجية و المؤسسات التعليمية فإننا سنكون أمام سنة دراسية إستثنائية و نقطة بداية لمواسم مقبلة ستعرف تطورا أكبر

بوادر هذا التحسن إنطلقت مع إعتماد وزارة التربية الوطنية إستراتيجية جديدة إستباقية بشكل مبكر لإعداد المواسم الدراسية بعهد السيد محمد حصاد إستمر إعتمادها و تبنيها بإطار إستمرار السياسات العمومية بعهد الوزيرين محمد الأعرج و السيد سعيد امزازي حيث عمل هذا الأخير على ضمان الظروف الملائمة لإستمرار تنزيلها فيما يخص تأهيل المؤسسات التعليمية و تحسين العرض التربوي و البيداغوجي و التوزيع المعقلن و المخطط و المبكر للموارد البشرية بإجراء حركات إنتقالية بداية السنة الدراسية  و توظيف عدد غير مسبوق من الأطر التربوية بالتعاقد وفق تنبؤات إفتراضية معتمدة على تقنيات عالية بمشاركة المصالح المختصة بالتخطيط المركزية و الجهوية و الإقليمية كفيلة بتحسين سياسة القضاء على ظاهرة الإكتظاظ بمعدلات غير مسبوقة 

من جهة اخرى ساهم عمل المفتشية العامة بتحليل أسباب  النسب المنخفضة بمعدلات النجاح بالمؤسسات التعليمية ذات الأداء المنخفض و إقتراح استراتيجيات علاجية لتجاوز هذا المعطى عبر الإنضباط لخطط الدعم و التقيد بجدولتها الزمنية و ربطها بمكامن التعثرات بما في ذلك عمليات الدعم بعد التقويمات التشخيصية بداية السنة الدراسية الحالية

إن كل هذه المؤشرات و النتائج التي بدأت تؤكد نجاح إستراتيجية الوزارة للنهوض بالمنظومة التعليمية أدت إلى إعادة الثقة بالمدرسة العمومية و لو بشكل نسبي و أن هذه الثقة ستنمو مع استمرار هذه الإستراتيجية لإعداد الموسم الدراسي المقبل 2018-2019 و إنخراط كافة الفاعلين بإنضباط أكبر لضمان إستمرار تحسن معدلات النجاح و جودة التعليم لمزيد من الثقة بمنظومتنا التعليمية

أمال بوعزيز

تربية ماروك - تجمع الأساتذة