في أجواء احتفالية
بهيجة ، نظمت ثانوية عمر بن الخطاب التأهيلية ببرادية بإقليم الفقيه بن صالح ،
عشية يوم السبت 15 دجنبر الجاري ، بالقاعة المتعددة الوسائط بنفس المؤسسة ، حفل
وفاء و تكريم على شرف بعض أساتذة المؤسسة المحالين على التقاعد ، اعترافا بكل ما
أسدوه من تضحيات جسام طيلة مسارهم التربوي و الإنساني بالمؤسسة و خارجها ، و
يتعلق الأمر بكل من الأساتذة : حسن تالوزت ،أحمد أدرف ، محمد سليماني، محمد ميزاغ
و الأستاذ البركاوي.
و افتتحت فقرات
الحفل، الذي شهد حضور كل من حمادي أطويف المدير الإقليمي للتعليم بالفقيه بن صالح
، و عبد الرحمان الغزلاني رئيس مصلحة الشؤون التربوية بالمديرية ،و أحمد لحر
مدير المؤسسة ، و رئيس جمعية آباء وأولياء التلاميذ بالمؤسسة ،و الأطر الإدارية و
التربوية بالمؤسسة ، (افتتحت) بآياء بينات من الذكر الحكيم برع في ترتيلها احد
تلامذة المؤسسة.
و في كلمة له ،ذكر
أحمد لحر، مدير ثانوية عمر بن الخطاب التأهيلية، التي تعد بالمناسبة من بين
الثانويات الأقدم على مستوى الإقليم ، و تخرج من فضاءاتها خيرة الأطر في شتى
المجالات ، (ذكر) بالخدمات الجليلة التي أسداها المحتفى بهم طيلة مسارهم المهني
بالمؤسسة ،خدمة لأجيال و أجيال من أبناء المنطقة ،ضمنهم عدد من الأطر العاملة
بالمؤسسة الذين سبق أن تتلمذوا على أيديهم ، وكذا للمنظومة التعليمية و التربوية
بأبعادها و تجلياتها المختلفة ،بعد أن جسدوا بفضل بياض صحيفتهم و سيرتهم الذاتية
مقولة الشاعر أحمد شوقي :«قم للمعلم ووفه التبجيلا كاد المعلم أن يكون
رسولا» ، متمنيا لهم طول العمر و السعادة في حياتهم اليومية بعد التقاعد.
و لم يفوت حمادي
أطويف، المدير الإقليمي للتعليم بالفقيه بن صالح ، المناسبة ، دون أن يشيد بمثل
هذه المبادرات التكريمية التي من شأنها حسب نفس المتحدث، أن تشكل للمحتفى بهم ولو
بشكل رمزي اعترافا ضمنيا بما قدموه للميدان التربوي و التعليمي من تضحيات و عمل
جاد طيلة عقود من الزمن خدمة لابناء و بنات هذا الوطن، منوها في نفس السياق
بالتنظيم المحكم للحفل الذي طالب بأن يتم ترسيمه كسنة سنوية بالمؤسسة.
و تخللت فقرات الحفل
كذلك، كلمات متتالية للمحتفى بهم ، غالب أغلبهم خلالها الدموع و التأثر ، متمنين
بأن يكون الأساتذة الجدد خير خلف لهم ، من خلال العمل الجاد و تغليب الضمير المهني
، و الدفاع عن المدرسة العمومية التي كانت ولا تزال مشتلا لتفريخ صفوة الأطر
ببلادنا.
و اختتمت فقرات الحفل،
بتقديم بعض تلاميذ المؤسسة لبعض الفقرات المتنوعة، من أبرزها مسرحية قصيرة
تحت عنوان «الأستاذ مفتاح النجاح»، أشادوا من خلالها بشكل مرح بخصال الأستاذ، و
أدواره المحورية في الرقي بالمنظومة التعليمية ،مطالبين زملائهم بالعمل على
احترامه و تقدير المجهودات التي يبذلها في هذا الإطار.
محمد أوحمي - الفقيه بنصالح
إرسال تعليق
إضافة تعليق على الموضوع مع عدم تضمنه لعبارات مسيئة
شكرا على مشاركتكم