هذه وصايا المجلس الأعلى للتعليم لتحقيق تعليم دامج للأشخاص بوضعية إعاقة




قدم المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي يوم الخميس 23 ماي 2019 تصوره بشأن تعليم الأشخاص في وضعية إعاقة خلال لقاء تواصلي للمجلس الأعلى حول مشروع رأي أعده تحت عنوان "تعليم الأشخاص في وضعية إعاقة: نحو تربية دامجة منصفة وناجعة و ذلك بمشاركة القطاعات المعنية، وممثلي مؤسسات وطنية ودولية تُعنى بالموضوع، إلى جانب منظمات المجتمع المدني وممثلي وسائل الإعلام والاتصال و تأتي مبادرة المجلس بإعداد هذا الرأي، اعتباراً للأهمية الخاصة التي يحظى بها موضوع تعليم الأشخاص في وضعية إعاقة، في تحقيق مدرسة الإنصاف والعدالة وتكافؤ الفرص أمام الجميع، دون أي نوع من أنواع التمييز.

من جهة أخرى قدم المجلس الأعلى للتربية و التكوين و البحث العلمي أرقاما ومعطيات مستمدة من البحث الوطني الثاني حول الإعاقة بالمغرب التي أكدت أن 66,1 في المائة من الأشخاص في وضعية إعاقة بدون تعلم، منهم 66.6 في المائة إناث، كما أن الذين درسوا المرحلة الابتدائية لا تتعدى نسبتهم 15 في المائة مقابل 9.5 في المائة للذين يتوفرون على التعليم الثانوي، فيما لا يتجاوز الذين لديهم مستوى تعليمي عالي 1.8 في المائة و أشار نفس التقرير إلى أن معدل تشغيل الأشخاص في وضعية إعاقة لا يتعدى 13,6 في المائة بالنسبة لمن هم في سن النشاط، ولا تتعدى نسبة تشغيل النساء منهم 9 في المائة.
بالمقابل و من أجل تجاوز الإكراهات التي تواجه تعلم الأشخاص في وضعية إعاقة أوصى المجلس الأعلى للتربية و التكوين و البحث العلمي بضرورة تأمين الولوجيات للجميع ، وتوفير الفضاءات والبنيات والتجهيزات و ضمان الحماية والأمن الشخصي والاستقرار النفسي للأشخاص في وضعية إعاقة من أجل تحقيق إحساسهم بالانتماء كما أوصى المجلس بمعيرة لغة الإشارات وتعميم استعمال تقنية برايم للقراءة و الكتابة في تعليم المكفوفين وضمان المصاحبة والكفالة الفردية المستمرة للأشخاص في وضعية إعاقة.
بالإضافة لذلك أوصى المجلس بخلق مهن تربوية جديدة من قبيل الأطر المصاحبة، وأطر التكفل، والأطر المساعدة داخل المؤسسات التعليمية، و تنظيم تكوينات لفائدة آباء وأمهات الأشخاص في وضعية إعاقة، والفاعلين داخل الجمعيات المدنية العاملة في المجال، وتخصيص دورات كافية لتأهيل المدرسين والمربين الحاليين، بما يمكنهم من حسن التعامل مع الأشخاص في وضعية إعاقة.
وبخصوص التأطير الثقافي والرياضي، أوصى المجلس بإشراك الأطفال والشباب في وضعية إعاقة في كافة الأنشطة الرياضية والثقافية في إطار مشروع المؤسسات التعليمية المتعلق بالحياة المدرسية أو الجامعية ومع المحيط، وتيسير ولوج الأطفال والشباب إلى الأماكن والفضاءات التي تُقدم فيها الخدمات الثقافية أو الرياضية، وتنمية الإعلام المدرسي لفائدة الأطفال والشباب المتمدرس في وضعية إعاقة

Post a Comment

إضافة تعليق على الموضوع مع عدم تضمنه لعبارات مسيئة
شكرا على مشاركتكم

أحدث أقدم