أمزازي يعطي إنطلاقة برنامج تجويد خدمات الأقسام الداخلية والمطاعم المدرسية بالمؤسسات التعليمية




احتضن المركب السياحي التابعة لمؤسسة محمد السادس للأعمال الاجتماعية لموظفي التربية والتكوين يوم الأربعاء 19 يونيو 2019 اللقاء الوطني حول تجويد خدمات الداخلية والإطعام المدرسي  هو اللقاء الذي تمحورت أشغاله حول آليات تجويد خدمات الدعم الاجتماعي، التي تعتبر ركيزة أساسية لتحقيق هدف الولوج المعمم للتربية على قاعدة الإنصاف وتكافؤ الفرص والجودة و الذي ترأسه السيد سعيد امزازي وزير التربية الوطنية مرفوقا بالسيد يوسف بلقاسمي الكاتب العام للوزارة
و في كلمة ألقاها السيد الوزير أكد أن أهمية تعزيز برامج الدعم الاجتماعي الذي يعتبر التزاما من بين الالتزامات التي قطعناها أمام صاحب الجلالة بتاريخ 17 شتنبر 2018، والتي يتعين الوفاء التام بها، وهي من بين مرامي الرؤية الإستراتيجية لإصلاح منظومة التربية والتكوين، تحقيق لمبدأ الإنصاف وتكافؤ الفرص للولوج إلى التربية، حيث خصت الرؤية الإستراتيجية الفصل الأول لبسط مجموعة من المداخل التي شكلت رافعات أساسية لتحقيق هذا المبدأ مشيرا إلى  أن مجال الدعم الاجتماعي يشكل أحد هذه المداخل الرئيسية التي من شأنها المساهمة في تذليل الصعوبات ذات الطبيعة الجغرافية والسوسيو اقتصادية والاجتماعية التي تحول دون ولوج فئات من الأطفال إلى صفوف المدرسة خاصة المنحدرين منهم من أسر فقيرة ومعوزة، والقاطنين بالمجالات الجغرافية ذات الخصاص.
وفي هذا الإطار، فإن مجال الدعم الاجتماعي يضع رهن إشارة الفئات المستهدفة مجموعة من الخدمات تشمل الإيواء والإطعام المدرسي، النقل المدرسي وتوزيع المحافظ والأدوات المدرسية إضافة إلى دعم مالي مباشر من خلال برنامج (تيسير)يقدم للأسر المعنية لمساعدتهم على تحمل مصاريف الكلفة المباشرة وغير المباشرة لتمدرس أبنائهم



من جهة أخرى أكد السيد سعيد أمزازي ان وزارة التربية الوطنية قد أعدت مخطط عمل متعدد السنوات، اعتمد مجموعة من التدابير ذات الصلة بالدعم الاجتماعي، همت على وجه الخصوص تعزيز وتوسيع برنامج تيسير إضافة إلى مراجعة القيمة اليومية للمنح المخصصة للأقسام الداخلية والمطاعم المدرسية وكذا توسيع بنيات الاستقبال لهذه الفضاءات وتأهيلها بالإضافة إلى المخطط التنفيذي للبرنامج الحكومي الذي أعطى أهمية قصوى لهذا المجال الذي خصص له إجراء قائم الذات يتعلق بتعزيز خدمات الدعم الاجتماعي، وتحسين جودتها وتطوير آليات الاستهداف بها.
و أضاف السيد الوزير أنه قد تم العمل على الرفع من القيمة اليومية لمنح الداخليات والمطاعم المدرسية التي انتقلت من 14 درهما إلى 20 درهما بالنسبة للمنحة الكاملة (الإيواء والإطعام المدرسي) ومن 07 دراهم إلى 10 دراهم بالنسبة لوجبة الغذاء ومن 1.40 درهم إلى درهمين بالنسبة لمكمل الغذاء بالسلك الابتدائي وذلك لتحسين أثر هذه الخدمات على الفئات المستهدفة إضافة إلى تحسين مؤشرات التمدرس والحد من ظاهرة الهدر المدرسي خاصة بالوسط القروي وذلك من خلال تجويد برنامج التغذية المدرسية بالمؤسسات التعليمية المعنية بهذه الخدمة ، وكذا الخدمات المقدمة بفضاءات استقبال التلميذات والتلاميذ المستهدفين.
و أوضح السيد الوزير أنه برسم الموسم الحالي فقد بلغ حوالي 1.450.000 تلميذ مستفيد بكلفة إجمالية تقدر بمليار و475 مليون درهم أي بزيادة تقدر ب 63% مقارنة مع الموسم الدراسي الماضي. كما أن الميزانية المخصصة لمجال الدعم الاجتماعي تضاعفت خلال الموسم الدراسي الجاري مقارنة مع الموسم الدراسي 2017-2018، حيث انتقلت من حوالي ملياري درهم إلى أزيد من أربعة ملايير درهم هذه السنة.
من جانب آخر أكدت وزارة التربية الوطنية ببلاغ لها أن هذا البرنامج يندرج في إطار تفعيل التوجيهات الملكية السامية الداعية إلى إعطاء دفعة قوية لبرامج دعم التمدرس ومحاربة الهدر المدرسي، وكذا تنزيل برنامج العمل الملتزم به أمام صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله بتاريخ 17 شتنبر 2018. ويهدف إلى تجويد خدمات الأقسام الداخلية والمطاعم المدرسية بالأسلاك التعليمية الثلاثة، وذلك باعتماد برامج تغذية تتلاءم والفئات العمرية المستهدفة وتراعي التوازنات الغذائية والمالية من خلال تحسين الوجبات الغذائية كما وكيفا.

       وقد تم الرفع من المنح الدراسية المخولة عن كل ثلاثة أشهر للاستفادة من خدمات الأقسام الداخلية بمؤسسات التربية والتعليم العمومي، حددت في 1800 درهم عن كل تلميذ بالنسبة للمنحة الكاملة الخاصة بالقسم الداخلي، و900 درهم عن كل تلميذ بالنسبة للمنحة الخاصة بوجبة غذاء (نصف داخلي) حيث تم تخصيص ميزانية إضافية لهذه الخدمات بلغت 570 مليون درهم برسم الموسم الدراسي الحالي، لتصل كلفتها الإجمالية حوالي مليار و475 مليون درهم.
       كما تم تخصيص منحة يومية للإطعام المدرسي بالمدارس الابتدائية المتواجدة بالمجالين القروي والشبه حضري، حددت في درهمين عن كل تلميذ مستفيد.

              إلى ذلك، حددت الوزارة،
بتنسيق مع قطاع الصحة، برنامج التغذية الأسبوعي المقترح للأقسام الداخلية والمطاعم المدرسية بهذه الأسلاك التعليمية واحتساب الكلفة المالية والسعرات الحرارية للوجبات الغذائية، حيث تؤخذ بعين الاعتبار في تحضير الوجبات الغذائية حالات مرض السكري وارتفاع الضغط الدموي، شريطة أن يكون المستفيد قد أدلى بملف طبي يثبت ذلك.
وتجدر الإشارة، أنه لضمان تجويد خدمات الأقسام الداخلية والمطاعم المدرسية أعدت الوزارة عدة متكاملة تتضمن طرق الصرف وأنماط التدبير وتقييم مدى نجاعتها، في أفق اقتراح نمط تدبير فعال وناجع.

Post a Comment

إضافة تعليق على الموضوع مع عدم تضمنه لعبارات مسيئة
شكرا على مشاركتكم

أحدث أقدم