هذه توصيات يوم دراسي وطني لتطوير مركز تكوين مفتشي التعليم




نظمت وزارة التربية الوطنية يوم التلاثاء 9 يوليوز 2019 بمركز التكوينات و الملتقيات الوطنية بالرباط يوما دراسيا خصص لموضوع تعزيز أدوار مركز تكوين مفتشي التعليم حضره السيدان المفتشات العامان للوزارة و مديرو و أساتذة مركز تكوين مفتشي التعليم و مدير مركز التوجيه و التخطيط التربوي و مفتشون تربويون و ممثلو الجمعيات المهنية ذات الصلة بقطاع التفتيش
و قد إستهلت أشغال هذا اليوم الدراسي الذي سير جلسته الافتتاحية السيد مولاي يوسف الأزهري مدير المركز الوطني للتجديد التربوي و التجريب المكلف بالوحدة المركزية لتكوين الأطر بكلمة إفتتاحية للسيد يوسف بلقاسمي الكاتب العام لقطاع التربية الوطنية أكد فيها بداية على أهمية و دور مركز تكوين مفتشي التعليم بكفاة مكوناته بالنظر للخبرات التي يتوفر عليها في مجال التكوين و التأطير و الإفتحاص التربوي و المادي و هي كفاءات يقول السيد بلقاسمي من شأن عملها و تدخلاتها الإرتقاء بأداء المنظومة التربوية وفق مقتضيات الرؤية الإستراتيجية للإصلاح 2015-2030 ذات الصلة بتجديد المناهج و البرامج و الطرائق المعتمدة في تكوين هيئات التفتيش على إختلاف تلاوينها كما دعا السيد الكاتب العام في مثن كلمته المركز و أطره إلى مزيد من التجديد و الإبتكار و الإبداع في مجالات التكوين الأساس و المستمر و النهوض بالبحث العلمي التربوي لما لذلك من أهمية قصوى في المساهمة في معالجة مختلف الإشكالات التربوية المطروحة على واقع منظومة التربية و التكوين ببلادنا



و بعد أن إستعرض بعض الأدوار الموكولة لهذه المؤسسة التكوينية و الرهانات المطروحة عليها شدد السيد الكاتب العام على أهمية النهوض بالتكوين العلمي و المهني لدى المفتشات و المفتشين الذين و اللواتي يلجن المركز و حثهم على الإنخراط في مسار الإصلاح الجاري و قد إختثم السيد بلقاسمي كلمته التوجيهية بدعوة المشاركات و المشاركين في هذا اليوم الدراسي إلى الإنكباب على بلورة نموذج جديد للتكوين بشقيه الأساس و المستمر و وضع آليات من شأنها تطوير البحث العلمي في المجال التربوي و الإرتقاء بكفايات خريجي هذه المؤسسة التكوينية التي رأت النور في نهاية ستينيات القرن الماضي – 1969 – لما فيه خير التلميذات و تلاميذ وطنننا و المدرسة عموما  و في ذات الإطار إستمع الحضور لعرض تأطيري تقدم به السيد محمد أمطاط مدير مركز تكوين مفتشي التعليم إستعرض فيه السياق العام و الخاص لهذا اليوم الدراسي و تطور نظام التكوين الجاري به العمل منذ تأسيس المركز و المستجدات التي أتى بها المرسوم رقم 2-8-521 الصادر في 18 دجنبر 2008 في شأن إعادة تنظيم مركز تكوين مفتشي التعليم و خاصة ما يتعلق منها بشروط الولوج و الشواهد المسلمة من طرف المركز و القرار الوزيري رقم 340-09 المتلعق بتحديد نظام الدراسة و الإمتحانات بالمركز و خاصة ما يتعلق منها بتوزيع الغلاف الزمني لمجزوءات التكوين المعتمدة بالمركز و نظام الإمتحانات فضلا عن مقتضيات قانونية أخرى وردت في المرسوم و القرار المشار إليهما آنفا كما تضمن العرض التأطيري بعض ملاحظات الأطر العاملة حول القرار الوزيري المنظم و كيفية معالجة مركز تكوين مفتشي التعليم لمختلف النقائص الواردة فيه



و في هذا الإطار يقول السيد أمطاط إن المركز عمل على مواءمة المجزوءات المشتركة مع خصوصيات المسلك و إضافة مجزوءات جديدة من قبيل التخطيط التربوي و التدبير المالي و الميزانياتي و غيرها من المجزوءات
هذا و قد إختتم السيد المدير عرضه بالإشارة إلى بعض مداخل مشروع تطوير المركز و التي تهم التكوين الأساس و المستمر و البحث العلمي التربوي و تعزيز موقع المركز ضمن منظومة التربية و التكوين و المقومات المالية و المادية و البشرية اللازمة لإنجاح هذا المشروع الذي يروم الإستجابة لمختلف إنتظارات و حاجيات هيئة التفتيش و طبيعة أدوارها و  وظائفها و مواكبة من المركز للتحديات المستجدة و للتحولات النوعية تنظيميا و تربويا التي تشهدها منظومة التربية و التكوين ببلادنا
و قد إنتظم المشاركون في هذا اليوم الدراسي في أرع ورشات تناولت القضايا التالية
+ الورشة الأولى – المهام و الأدوار و المواصفات المرتبطة بمهنة التفتيش
+ الورشة الثانية – التكوين الأساس لأطر هيئة التفتيش
+ الورشة الثالثة – التكوين المستمر
+ الورشة الرابعة و الأخيرة – البحث العلمي في المجال التربوي في مركز تكوين مفتشي التعليم



و في جلسة عامة عرضت تقارير الورشات و التوصيات التي أفضى إليها النقاش الذي كان بناء على مجموعة من الأسئلة الموجهة و فيما يلي بعض ما صدر من توصيات في هذا المضمار
+ الورشة الأولى
- تطوير طرق التواصل الرقمي و تأهيل العاملين بالقطاع
- ضرورة تأهيل المفتشين و تمكينهم من ثقافة منهاجية بهدف المساهمة في تطوير المناهج و تكنهم من كفاية الهندسة المنهاجية و هندسة التكوين
- الدعو إلى توسيع مركز التكوين و تنويع العرض التكويني بإدراج مجزوءات جديدة
- ضبط مهام التفتيش على ضوء المستجدات التربوية و وضع إطار مرجعي ضابط للوظائف او المهام
- لإعادة النظر في نظام التكوين و التقويم بالمركز و تعديل المرسوم و مقرر الدراسة و التقويم
- إعتماد أطر مرجعية لكفايات المهن و إعتماد نموذج جديد بضبط الإنتساب الإداري لهيئات التفتيش مع الفصل بين مهام التفتيش التربوي و مهام الإفتحاص الإداري
+ الورشة الثانية
- ضرورة إطلاع الأساتذة المكونين بالمركز على ما يقوم به الطلبة المفتشون خلال التداريب الميدانية و وعلة المشاكل التي يواجهونها داخل الميدان
- إعتماد التعدد اللغوي بالتكوين بالمركز لأن التمكن من اللغات أصبح ضرورة قصوى و من كفايات المفتش الملحة
- ضرورة إدماج التقاسم و إشراك الطلبة المفتشين للإبتدائي و الثانوي التأهيلي معا لتقاسم تجاربهم
- عقد ندوات بالمركز لتدارس إستعمالات الزمن و الأطر المرجعية للإمتحانات و كيفية الإرتقاء بمجالس المؤسسات التعليمية و تفعيل الأندية التربوية داخل المؤسسات و مشاريع القسم و المؤسسة
- إحداث أطر مرجعية بالنسبة للتداريب الميدانية و توحيد رؤى المفتشين المؤطرين مع ضرورة مصاحبة أساتذة المركز للطلبة المفتشين أثناء التداريب الميدانية
- الدعوة إلى إضافة مجزوءات جديدة بالمركز
- إيجاد إطار مرجعي للتكوين و التقويم ملائم للكفايات المنتظرة من المفتش

+ الورشة التالثة
- ضرورة وضع إطار قانوني يخول للمركز الإضطلاع بمهمة الإشراف و تنظيم التكوين المستمر
- دعم المركز بالأطر و الخبرات و الموارد البشرية التي تؤهله لتأمين تكوين مستمر فعلا و ذي جودة
- فتح شراكات مع فاعلين و مؤسسات أخرى وطنية أو دولية بما في ذلك الجامعات و مراكز التكوين الأخرى
- إستتمار البحوث التربوية في خلق بنك معطيات تستتمر في هندسة وحدات تكوينية
- إستتمار التجارب و المكتسبات المحصلة في مجال التكوين المستمر و التكوين الأساس
- سن سياسة تحفيزية لتشجيع الفاعلين التربويين على الإنخراط في برامج التكوين المستمر من حيث توفير ظروف ملائمة و برمجة تكوينات فعالة تستجيب لجاجاتهم الحقيقة و إنتظاراتهم و تتوج بشهادات التي يجب أن يتم أخذها بعين الإعتبار و ذلك من أجل المساهمة تطوير المسار المهني للمفتشين و المفتشات

Post a Comment

إضافة تعليق على الموضوع مع عدم تضمنه لعبارات مسيئة
شكرا على مشاركتكم

أحدث أقدم