في لقاء تواصلي نظمته الأكاديمية الجهوية للتربية
والتكوين لجهة الشرق يوم 22 أكتوبر الجاري، بحضور السيدة مديرة المديرية المكلفة
بتدبير مجال التواصل ممثلة السيد وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم
العالي والبحث العلمي، وممثل مفوضية الاتحاد الأوربي بالمغرب، ومدير المركز الجهوي
لمهن التربية والتكوين بجهة الشرق، والمديرين الإقليميين بالجهة، ومنسقي محاور
برنامج التربية2،
و في كلمة لها بالمناسبة عبرت فاطمة وهمي المديرة
المكلفة بالتواصل عن سعادتها، بحضور أشغال اليوم التواصلي الجهوي حول برنامج
التربية2، "هذا البرنامج الذي يعد ثمرة شراكتنا المتميزة مع الاتحاد
الأوروبي، الذي أتقدم إليه، بهذه المناسبة، بالشكر الجزيل على الدعم المتواصل الذي
يقدمه لقطاع التربية الوطنية من أجل مواكبة تنزيل أوراش إصلاح المنظومة التربوية،
وقدمت الشكر إلى كل المسؤولين والأطر الذين ساهموا في تحقيق النتائج المتميزة
والمجهودات المبذولة لبلوغ هذه الأهداف، كما ركزت مسؤولة التواصل على أن الوزارة،
مسترشدة بالتوجيهات الملكية السامية، المعبر عنها في خطب جلالته، قد باشرت فعليا
تنفيذ أوراش إصلاح المنظومة التربوية على ضوء الرؤية الاستراتيجية للإصلاح،
ومقتضيات القانون الإطار رقم 51.17 المتعلق بمنظومة التربية والتكوين والبحث
العلمي، وهي في ذلك تسعى وبتعاون مع شركائها، لجعل المدرسة المغربية في صلب
العملية التنموية، حتى تؤدي مهمتها النبيلة في تكوين كفاءات مهنية تساهم في بناء
وتأهيل بلدنا العزيز، كما استحضرت في سياق كلامها كون "التربية 2"،
يندرج في هذا السياق ويتماشى مع هذه المشاريع الإصلاحية التي باشرتها الوزارة و
الدي يهم خمسة مجالات ذات أولوية.
و أكد السيد محمد ديب مدير أكاديمية جهة الشرق، على
أهمية أشغال هذا اللقاء التواصلي الغني بدلالاته التشاركية التي تعكس جوهر أفق
تطوير المدرسة المغربية، الذي تحتضنه كلية الطب والصيدلة التابعة لجامعة محمد
الأول بوجدة، وأشار في سياق كلمته أن جهة الشرق تعتبر واحدة من الجهات التي حظيت
بشرف احتضان برنامج " التربية2 " إلى جانب جهتي الدار البيضاء - سطات
ومراكش آسفي، وأضاف "غير خاف عليكم أيضا أن هذا البرنامج الذي نحن بصدده
اليوم يتضمن 5 محاور أساسية تم الاشتغال عليها من طرف الأكاديمية بتنسيق مع
الوزارة وخبراء الاتحاد الأوروبي ولابأس هنا من التذكير بها وهي التكوين الأساس
والمستمر لفائدة الأساتذة، والتخطيط المدرسي متعدد السنوات، وتعزيز قدرات
المسؤولين عن التربية الوطنية، وتطوير الموارد وتحسين النموذج البيداغوجي، إضافة
إلى المحور الخامس المتمثل في النظام المعلوماتي – التواصل – الرؤية".
و ذكر مدير الأكاديمية، بأن التفاعل بين الأكاديمية
الجهوية للتربية والتكوين لجهة الشرق والوزارة وخبراء الاتحاد الأوروبي خلال الفترة
الممتدة من شتنبر 2017 إلى أكتوبر 2019 كان مثمرا وبناء ونموذجيا بحيث تمكننا سويا
من تحقيق حصيلة متميزة وبمؤشرات هامة في مجالات التدخل المشترك و التي همت المحاور
الخمسة المؤطرة للبرنامج .
و في ختام كلامه قدم السيد المدير الشكر والتقدير للسيد
وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي والسيد
الكاتب العام للوزارة والسيدة والسادة خبراء الاتحاد الأوروبي ومكتب الدراسات
SOFRECO الذي واكب هذا البرنامج كما قدم شكره لمختلف
الفاعلين التربويين والمتدخلين الذين سيواصلون تنزيل هذا البرنامج في المرحلة
المقبلة خدمة للمشروع التربوي المغربي
.
من جهته أكد روجي بيار جيورجي ممثل الاتحاد الأوروبي
الذي يعتبر شريكا ومساهما في دعم عدد من المشاريع و من بينها برنامج التربية 2، عن
سعادته بالتواجد الى جانب كفاءات وطنية متميزة في المجال التربوي، مشيدا بالنتائج
الجيدة، ومؤكدا على أهمية الشراكة من أجل عمليات الدعم التقني لفائدة الفاعلين في
النظام التعليمي المغربي.
وعقب ذلك قدم ممثل الاتحاد الأوربي عرضا حول الأنشطة
المنجزة في إطار " التربية 2 " فيما أشار محمد ديب في عرضه إلى الانشطة
المنجزة جهويا والتحديات المنتظرة على مستوى الأكاديمية.
وبعد فتح باب المناقشة في وجه كافة الفاعلين، ختمت مديرة
التواصل بالوزارة هذا اليوم التواصلي بكلمة مقتضبة نوهت خلالها بالنقاش المتميز
والايجابي التي ميز هذا اليوم، وبالمجهودات التي تبذلها أكاديمية جهة الشرق التي
انخرطت بشكل جاد في هذا المشروع، ودعت الجميع إلى توحيد الجهود حول النتائج التي
تم الحصول عليها، والتعبئة القوية للاستفادة من ثمارها، وكذا الاشتغال من أجل
توسيع الاستفادة، على مستوى الأكاديميات والمديريات، ثم دوام الاستدامة
والاستمرارية لهذه النتائج المحصلة.
تجدر الإشارة أن أشغال هذا اللقاء التواصلي الجهوي
استمرت إلى فترة ما بعد الزوال بمائدة مستديرة حول ورش الإصلاح و دعم للاتحاد
الأوروبي بمشاركة المديرين الإقليمين و منسقي المشاريع المدرجة في إطار برنامج
تربية2 والمفتشين التربويين المكلفين بالتأطير و التكوين في المجالات التكوينية و
عدد من الفاعلين التربويين والشركاء.
إرسال تعليق
إضافة تعليق على الموضوع مع عدم تضمنه لعبارات مسيئة
شكرا على مشاركتكم