أمزازي : جودة التربية خلال الطفولة المبكرة مفتاح لبلوغ تعليم برؤية بعيدة المدى




ترأس السيد سعيد أمزازي، وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي والسيدة GOLDA EL-KHOURY ، مديرة وممثلة مكتب اليونسكو بالمغرب العربي والسيد AKIRA ISAWA، المدير المساعد المكلف بالسياسات القطاعية بمنظمة العمل الدولية، الجلسة الافتتاحية للندوة الإفريقية حول جودة التربية في مرحلة الطفولة المبكرة ودعم قدرات المربين والمربيات " .
وتهدف هذه الندوة الافريقية، المنظمة على مدى يومي 4 و 5 دجنبر 2019، إلى التأكيد على أهمية الرفع من الاستثمار في المجال المؤسساتي من أجل تحقيق جودة التربية في مرحلة الطفولة المبكرة لفائدة جميع أطفال الدول المشاركة، وتقاسم الممارسات الجيدة والخبرات والتحديات المتعلقة بدعم قدرات المربيين والمربيات بهذه البلدان وتعزيز الجودة في الخدمات بطريقة عادلة بينهم.
وتشكل فرصة لتأكيد التزام الدول المشاركة بتحقيق جودة التعليم في مرحلة الطفولة المبكرة. كما تعد واجهة دولية للتبادل والتفكير وتعميق النقاش حول السبل الكفيلة بتحقيق جودة التربية في مرحلة الطفولة المبكرة.

و اعترف السيد سعيد أمزازي وزير التربية الوطنية والتعليم العالي بصعوبة تمكين تكافؤ الفرص لدى الأطفال المغاربة وتحصينهم من الهدر المدرسي خلال كلمته التي ألقاها صباح اليوم الأربعاء في الملتقى الأفريقى لمهننة مهنة المربيات والمربيين في التعليم الأولى في الدار البيضاء.



وأكد الوزير أمزازي أن جودة التربية خلال الطفولة المبكرة هي الضامن لمحتوى جيد وفعال يمكن من رفع تحدي لبلوغ تعليم برؤية بعيدة المدى وتعبئة مختلف الفاعلين والشركاء لأن جودة تكوين المربيات والمربيين هي مفتاح جودة التربية في الطفولة المبكرة نفسيا وعقليا والاستثمار فيها حسب أمزازي دائما هو السبيل لبلوغ أجيال منفتحة بملكات تواصل فعال.



و أوضح السيد وزير التربية الوطنية أن المحتوى المقدم تكوينيا وبيداغوجيا للأطر المغربية محتوى وطني، مع الأخذ بالاعتبار الخصوصيات المجالية والجهوية وأيضا طرق التبليغ حسب الأطر والكتب المدرسية والناشرين، مشيرا أن الوزارة تعمل لتخصيص 15 ألف حجرة في أفق 2023  وتكوين 56 ألف مربية متم 2026 بقدرات وكفاءات مختصة.



وأضاف أمزازي، خلال الجلسة الافتتاحية للندوة الإفريقية التي احتضنتها مدينة الدار البيضاء، صباح اليوم الأربعاء، تحت عنوان “جودة التربية في مرحلة الطفولة المبكرة ودعم قدرات المربين والمربيات”، أن “الاستثمار في الطفولة المُبكرة تحدّ رئيسي يواجه بلدان القارة الإفريقية، ما يستدعي توسيع نطاق التعاون المشترك داخل القارة السمراء، بغية تمكين أطفال إفريقيا من تعليم ذي جودة عالية”.
وأوضح المسؤول الحكومي أن “برنامج تعميم التعليم الأولي حقق نتائج بالغة الأهمية في سنته الأولى، ما يؤكد بجلاء أنه يمكن مجابهة تحدي تحقيق جودة التربية في مرحلة الطفولة المبكرة إذا ما توفرت شروط الرؤية البعيدة المدى والحكامة الجيدة”، مشيرا إلى أن “وزارة التربية الوطنية تواصل فرض التعليم الأولي، بشكل تدريجي، في مختلف مناطق المملكة”.



وستتوج أشغال هذه الندوة، التي يتم تنظيمها بشراكة مع المؤسسة المغربية للتعليم الأولي، والوزارة الاتحادية للتعاون الاقتصادي والتنمية في المانيا، ومؤسسة التعاون الألماني ، وحكومة إمارة موناكو، والمركز الإقليمي للجودة والتميز في التعليم، والفريق الدولي الخاص من أجل التربية 2030، وبرنامج التربية 2030، باعتماد «إعلان الدار البيضاء لجودة التعليم في مرحلة الطفولة المبكرة".

Post a Comment

إضافة تعليق على الموضوع مع عدم تضمنه لعبارات مسيئة
شكرا على مشاركتكم

أحدث أقدم