ورشة حول "المصاحبة والتكوين عبر الممارسة" بأكاديمية جهة بني ملال خنيفرة





أشرف  مصطفى السليفاني، مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة بني ملال-خنيفرة، على افتتاح أشغال ورشة للتقاسم والإنتاج حول " المصاحبة والتكوين عبر الممارسة "، والتي تنظمها الأكاديمية على امتداد أيام 7، و8، و9 يناير 2020.  وتهدف هذه الورشة لتحيين العدة التكوينية الخاصة بآلية المصاحبة والتكوين عبر الممارسة، وتنظيم مجموعة تركيز Focus group لتدارس سبل تيسير تنزيل المذكرة الإطار المتعلقة بتلك الآلية.
وتندرج هذه الورشة في سياق مواصلة تنزيل المشاريع المندمجة الخاصة بتنفيذ الرؤية الاستراتيجية 2030-2015، ولا سيما المشروع 8 حول "تجديد مهن التربية والتكوين والارتقاء بتدبير المسارات المهنية"، وتحديدا محور المصاحبة والتكوين عبر الممارسة، ومن أجل إعطاء انطلاقة متجددة لهذه الآلية في ضوء المذكرة الإطار المنظمة لها والمستجدات التي تشهدها المنظومة التربوية بما يضمن فعالية المصاحبة عن قرب، ورصف وتحيين العدة الخاصة بالتكوين، وتمكين المشاركين من تملك آليات ومختلف مقتضيات تنزيل هذا المشروع.
وفي كلمة افتتاحية للسيد مدير الأكاديمية، رحب بالسيدات والسادة أعضاء فريق التأطير المركزي، وفريق التكوين الجهوي، والمفتشين التخصصيين، وأطر الأكاديمية والمركز الجهوي لمهن التربية والتكوين بالجهة. وذكر بالأهمية القصوى التي توليها هذه الأكاديمية لآلية المصاحبة والتكوين عبر الممارسة لفائدة المدرسات والمدرسين أثناء مزاولة مهامهم، والتي ترمي بالأساس إلى تعزيز الاندماج المهني، والرفع من مستوى الأداء داخل الأقسام الدراسية، وتطوير الممارسات الصفية واستثمار التجديدات التربوية، وتقاسم الخبرات وتبادل التجارب الناجحة بغية الارتقاء بدينامية التجديد التربوي بالمؤسسات التعليمية. وأكد أن التكوين المستمر لفائدة أطر قطاع التربية الوطنية يعد أولوية لدى الساهرين على إعداد البرامج وتنفيذها، فالمجهودات المبذولة عبر توفير دعائم التمدرس والجودة تصبو بالأساس إلى تطوير الأداء التربوي داخل الفصول الدراسية، بما ينعكس إيجابا على أداءات المتعلمين من خلال قياس الأثر.



وأبرز السيد مصطفى بيتي، منسق الفريق الجهوي لتكوين الأساتذة المصاحبين، الدور المحوري الذي لعبته الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة بني ملال-خنيفرة لإنجاح آلية المصاحبة والتكوين عبر الممارسة. وقدم سردا زمنيا لمختلف محطات تنزيل وإرساء هذه الآلية منذ سنة 2015. واعتبر هذه الورشة محطة لتقاسم وإغناء وتجويد العدة التربوية الخاصة بالتكوين من أجل مواصلة التنزيل وفق منهجية متعددة المداخل، لتحقيق الهدف الأسمى المتمثل في تجويد الأداء التربوي.



وتطرق السيد نورالدين المازوني، المنسق الوطني لمشروع المصاحبة والتكوين عبر الممارسة، في عرض مفصل للسياق العام لهذه الورشة، والذي يطبعه دخول القانون الإطار 51.17 المتعلق بمنظومة التربية والتكوين حيز التنفيذ، ومواصلة تنزيل المشروع المندمج رقم 8 المتعلق بتجديد مهن التربية والتكوين والارتقاء بتدبير المسارات المهنية، وكذا مستجدات المذكرة الإطار 19-99 بشأن المصاحبة والتكوين عبر الممارسة، والتقرير التركيبي حول الزيارات الميدانية لتتبع هذا المشروع بالأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين، بالإضافة إلى التدابير المتخذة لتحيين عدة التكوين الخاصة بهذه الآلية وفق السياق الجديد.

محمد أوحمي
تربية ماروك – تجمع الأساتذة

Post a Comment

إضافة تعليق على الموضوع مع عدم تضمنه لعبارات مسيئة
شكرا على مشاركتكم

أحدث أقدم