الشامي : لا إصلاح للتعليم بدون تحفيز الأساتذة وجاذبية مهنة التدريس للمتفوقين




أكد السيد أحمد رضا الشامي رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي ليلة الجمعة 12 يونيو 2020 خلال مداخلته في ندوة افتراضية من تنظيم مؤسسة الفقيه التطواني.على أنه يتعين “تشجيع التلاميذ والطلبة المتفوقين على ولوج مهنة التربية والتكوين من أجل توفر جودة ومهنة أفضل، ولا يمكن أن نشجعهم على ولوج المهنة بـ 3800 درهم، وعلينا أن نحفزهم بالترقية وتكوينهم تكوينا أساسيا ومستمر ومتين، وإدماج تكنولوجيا المعلوميات والاتصال في المنظومة التربوية”.
  ونبه الشامي إلى أنه كلما كانت نتائج التلاميذ مرضية علينا أن نجازي الأساتذة على جهودهم، لأنهم أهم مكون في إصلاح منظومة التربية والتكوين، كما دعا إلى تقليص الهوة الرقمية التي ما تزال محدودة في القرى بسبب محدودية المستفيدين، مما يستلزم تحفيز التلاميذ على التوجه نحو القراءة عن بعد بتوفير صبيب مرتفع للتفاعل ولدى جميع المغاربة. شأن ذلك شأن قطاع الصحة للتفكير في آليات الصحة عن بعد.

وذهب رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي إلى القول إن المستوى التعليمي في المغرب "منعدم، ولا يمكن بناء أي مستقبل بهذا المستوى"، لافتا إلى أن السبب الرئيسي لضعف المستوى التعليمي راجع إلى ضعف تكوين الأساتذة، وعدم تملّكهم للمهارات الكافية لإنتاج تعليم جيد، "ففاقد الشيء لا يعطيه، وهذا لا يعني أن جميع الأساتذة غير مؤهلين".
وذكّر الشامي بدراسة سبق أن أنجزها المرصد الوطني للتنمية البشرية منذ سنوات، حول مستوى الأساتذة في القطاعين العام والخاص، بيّنت ضعفا كبيرا في صفوفهم، إذ أعطيت لهم أوراقُ امتحان في ثلاث مواد، هي العربية والفرنسية والرياضيات، تتضمن أخطاء، وطُلب منهم إيجادها وتصحيحها مضيفا أن نسبة الأساتذة الذين نجحوا في اختبار الفرنسية كانت صفر في المائة، في القطاعين العام والخاص، وبلغت نسبة النجاح في اختبار العربية 3.2 في المائة في صفوف أساتذة القطاع الخاصة، و8 في المائة في صفوف أساتذة القطاع العام، وكانت أحسن نتيجة هي التي تحققت في اختبار الرياضيات، بنسبة نجاح بلغت 67 في المائة في القطاع الخاص و70 في المائة في القطاع العام.
وأكد الشامي أن النهوض بقطاع التعليم يقتضي استقطاب الخرّيجين المتفوقين إليه للعمل أساتذة، مع ضرورة تقوية مهاراتهم، وإخضاعهم لتكوين متين، والتكوين المستمر خلال مزاولتهم لعملهم.

Post a Comment

إضافة تعليق على الموضوع مع عدم تضمنه لعبارات مسيئة
شكرا على مشاركتكم

أحدث أقدم