العثماني والدخول المدرسي : الظرفية فرضت ترتيبات غير مألوفة..واعون بأنها ليست مثالية

 


وجه رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، رسالة بمناسبة الدخول المدرسي الاستثنائي .

وجاء في رسالة رئيس الحكومة التي تم تعميمها على وسائل الإعلام:"نبدأ بحول الله تعالى يومه الاثنين موسما دراسيا استثنائيا، في ظل وضعية استثنائية ببلادنا، وتحولات مباغتة".

وأضاف العثماني:"إذا كنا خلال المراحل الأولى من انتشار الوباء، بفضل تلاحمنا ومجهوداتنا الجماعية، حققنا نجاحات وجنبنا بلادنا الأسوأ، فإننا منذ حوالي شهرين، نشهد تطورا غير مطمئن، يتطلب أعلى مراتب التأهب والحذر". 

وزاد قائلا:"إن الوضعية الراهنة تضاعف من مسؤولياتنا لإنجاح هذا الاستحقاق الوطني، الذي يروم تدبير وتيسير عودة ما يفوق سبعة ملايين تلميذة وتلميذ إلى فضاءات التربية والتعليم، مع تأثير ذلك على معظم الأسر ببلادنا".

وبهذه المناسبة، يضيف العثماني:" فإننا مدعوون لبذل قصارى ما نستطيع، لإنجاح العملية التربوية والتعليمية لبناتنا وأبنائنا، مع الحفاظ على صحتهم وصحة أفراد الأسرة التعليمية، وكذا توفير الشروط البيداغوجية واللوجستيكية والصحية المناسبة، بحسب الظروف وتطور الوضعية".

وتابع قوله:" لابد من أن أجدد تقديم الشكر الخالص للأسرة التعليمية، من وزارة وأطر تربوية وإدارية، على ما بذلوه لإتمام السنة الدراسية الماضية، رغم مباغتة الوباء لهم وللمنظومة التعليمية، التي حاولت التكيف مع إكراهات الحجر الصحي، والشكر موصول أيضا للأسر التي واكبت هذه التغييرات، وأسهمت في هذا النجاح الجماعي" مردفا:"فبفضل التعبئة الجماعية نجحنا خلال السنة الدراسية الماضية، وبمثلها وأكثر، يجب تدبير هذه السنة".

ولفت رئيس الحكومة أن "العودة إلى المدارس في هذه الظرفية الوبائية الحرجة، فرضت ترتيبات غير مألوفة، ونحن واعون بأنها ليست مثالية، لكن أملتها ضرورة الاستجابة لأولويات متعددة، ومتناقضة في بعض الأحيان". يضيف العثماني

واستطرد رئيس الحكومة:"إنه دخول مدرسي استثنائي، يستلزم تضامن الجميع وانخراطهم للتكيف مع أساليب وطرق بيداغوجية جديدة، ولتوعية بناتنا وأبنائنا وتشجيعهم على احترام القواعد الاحترازية، ولتتبع ومراقبة المؤسسات التعليمية من حيث التزامها بالضوابط والاحتياطات المطلوبة، وللاستعداد المستمر للتأقلم مع التطورات المباغتة". 

وجاء في رسالة العثماني أن "حكومته  لن تدخر جهدا من أجل كسب الرهان، لكنها لن تستطيع ذلك لوحدها، في غياب دعم قوي من لدن أفراد الأسرة التعليمية، وانخراط واسع لأسر وجمعيات أولياء التلاميذ، وتعاون كافة الفاعلين".

وختم العثماني رسالته بالقول:"إننا لسنا أمام مغامرة، بل أمام امتحان جماعي، وسننجح بإذن الله في كسبه، بما يحقق مصلحة فلذات أكبادنا، ويؤَمِّنُ مستقبل بلادنا، شريطة التزامنا الجماعي وانضباطنا الكبير بالتدابير الوقائية".

و إليكم نص الرسالة كاملة

نبدأ بحول الله يومه الإثنين 7 شتنبر 2020 موسما دراسيا استثنائيا، في ظل وضعية استثنائية ببلادنا، وتحولات مباغتة.
وإذا كنا خلال المراحل الأولى من انتشار الوباء، بفضل تلاحمنا ومجهوداتنا الجماعية، حققنا نجاحات وجنبنا بلادنا الأسوأ، فإننا منذ حوالي شهرين، نشهد تطورا غير مطمئن، يتطلب أعلى مراتب التأهب والحذر
إن الوضعية الراهنة تضاعف من مسؤولياتنا لإنجاح هذا الاستحقاق الوطني، الذي يروم تدبير وتيسير عودة ما يفوق سبعة ملايين تلميذة وتلميذ إلى فضاءات التربية والتعليم، مع تأثير ذلك على معظم الأسر ببلادنا.
وبهذه المناسبة، فإننا مدعوون لبذل قصارى ما نستطيع، لإنجاح العملية التربوية والتعليمية لبناتنا وأبنائنا، مع الحفاظ على صحتهم وصحة أفراد الأسرة التعليمية، وكذا توفير الشروط البيداغوجية واللوجستيكية والصحية المناسبة، بحسب الظروف وتطور الوضعية.
وهنا لابد من أن أجدد تقديم الشكر الخالص للأسرة التعليمية، من وزارة وأطر تربوية وإدارية، على ما بذلوه لإتمام السنة الدراسية الماضية، رغم مباغتة الوباء لهم وللمنظومة التعليمية، التي حاولت التكيف مع إكراهات الحجر الصحي. والشكر موصول أيضا للأسر التي واكبت هذه التغييرات، وأسهمت في هذا النجاح الجماعي
فبفضل التعبئة الجماعية نجحنا خلال السنة الدراسية الماضية، وبمثلها وأكثر، يجب تدبير هذه السنة.
إن العودة إلى المدارس في هذه الظرفية الوبائية الحرجة، فرضت ترتيبات غير مألوفة، ونحن واعون بأنها ليست مثالية، لكن أملتها ضرورة الاستجابة لأولويات متعددة، ومتناقضة في بعض الأحيان
إنه دخول مدرسي استثنائي، يستلزم تضامن الجميع وانخراطهم للتكيف مع أساليب وطرق بيداغوجية جديدة، ولتوعية بناتنا وأبنائنا وتشجيعهم على احترام القواعد الاحترازية، ولتتبع ومراقبة المؤسسات التعليمية من حيث التزامها بالضوابط والاحتياطات المطلوبة، وللاستعداد المستمر للتأقلم مع التطورات المباغتة
إن الحكومة لن تدخر جهدا من أجل كسب الرهان، لكنها لن تستطيع ذلك لوحدها، في غياب دعم قوي من لدن أفراد الأسرة التعليمية، وانخراط واسع لأسر وجمعيات أولياء التلاميذ، وتعاون كافة الفاعلين.
إننا لسنا أمام مغامرة، بل أمام امتحان جماعي، وسننجح بإذن الله في كسبه، بما يحقق مصلحة فلذات أكبادنا، ويؤَمِّنُ مستقبل بلادنا، شريطة التزامنا الجماعي وانضباطنا الكبير بالتدابير الوقائية.

رئيس الحكومة 
سعد الدين العثماني

 


Post a Comment

إضافة تعليق على الموضوع مع عدم تضمنه لعبارات مسيئة
شكرا على مشاركتكم

أحدث أقدم