قال السيد سعيد أمزازي، وزير التربية الوطنية والتكوين
المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، الناطق الرسمي باسم الحكومة، خلال ترؤسه
أشغال اللقاء التنسيقي الجهوي مع السلطات الولائية والمنتخبين والشركاء بجهة فاس
مكناس بمقر عمالة إقليم صفرو، يوم الإثنين 15 مارس 2021، أن هذا اللقاء التعبوي
المتميز الذي ينفتح على مجموعة من الفعاليات الجهوية من سلطات ومجالس ترابية
ومجالس إقليمية التي اعتبرها السيد الوزير شريكا أساسيا في تفعيل المشاريع
الاستراتيجية لتنزيل أحكام القانون الإطار 51-17 المتعلق بمنظومة التربية والتكوين
والبحث العلمي
وذَكَّر السيد الوزير في مستهل كلمته الافتتاحية في هذا
للقاء الجهوي التنسيقي باعتزاز بما حققته المنظومة التربوية خلال الموسم الدراسي
الحالي والسابق واللذين بعتبران موسمين استثنائيين بسبب تداعيات الجائحة حيث تم
التمكن بفضل تظافر جهود الجميع من فاعلين وشركاء من رفع تحدي تأمين سير الدراسة في
ظروف آمنة بمختلف ربوع وطننا الحبيب
و وجَّه السيد الوزير شكره إلى السلطات الترابية
والمنتخبين والسلطات الصحية وكافة الشركاء الذيت تعبأوا جهويا وإقليميا ومحليا من
أجل مواكبة المنظومة في مواجهة الجائحة والحد من تداعياتها موجها من نفس المنطلق
خالص عبارات الثناء والتقدير لأسرة التربية والتكوين على كل المجهودات الاستثنائية
التي بدلوها من أجل رفع هذه التحديات بروح وطنية عالية وبكل ما تحمله كلمة تضحية
من معاني نبيلة
وأكد السيد الوزير أن هذه اللقاءات الجهوية تشكل منعطفا
هاما في تفعيل أحكام القانون الإطار 51-17 الذي يجسد إطار تعاقديا ملزما للجميع
لتنزيل الاختيارات والتوجهات الكبرى للإصلاح وأن هذه اللقاءات تعتبر تتويجا
لسيرورة وطنية للتخطيط الاستراتيجي عملت الوزارة على تسريعها مع بداية الدخول
المدرسي الحالي من أجل إعطاء دفعة قوية لتنزيل مشاريعها وفق منهجية تتوخى النجاعة
والفعالية حيث أسفرت هذه السيرورة الاستراتيجية التي انتظمت وفق خارطة طريق محددة
تم الالتزام بمختلف محطاتها في إطار مقاربة تشاركية بين الإدارة المركزية والاكاديميات
الجهوية للتربية والتكوين والجامعات والمندوبيات الجهوية للتكوين المهني على بلورة
مجموعة من آليات قيادة وتنفيذ وتتبع وتقويم على المستوى الوطني وعلى المستوى
الجهوي وأيضا إعداد حافظة المشاريع الوطنية لتنزيل أحكام القانون الإطار تتمحور
حول ثلاث مجالات وهي الانصاف وتكافؤ الفرص والارتقاء بجودة التربية والتكوين
والبحث العلمي وحكامة المنظومة والتعبئة تفرع عنها 19 مشروع تم الشروع في تصريفهم
إلى حافظة جهوية للمشاريع (18 مشروع لقطاع التربية الوطنية -16 مشروع على مستوى
التعليم العالي والبحث العلمي -13 مشروع بالنسبة لقطاع التكوين المهني)
وأضاف السيد الوزير أنه بالموازاة مع هذه السيرورة
الاستراتيجية أطلقت الوزارة سيرورة تشريعية تروم تحضير النصوص القانونية الضرورية
وبلورتها لتفعيل مختلف أحكام القانون الإطار وذلك من خلال إعداد مخطط تشريعي
وتنظيمي تم بلوغ مراحل جد متقدمة في تنفيذه وسيتم تقديم هذه الترسانة القانونية
على أنظار الحكومة للمصادقة وإحالتها على البرلمان في الأسابيع القليلة المقبلة
وشدد السيد الوزير أن هاتين الخطتين الاستراتيجيتين والتشريعيتين
ضروريتان لتذكير الشركاء الجهويين للمنظومة ليكونوا على بينة مم انحن بصدد القيام
به وعبر السيد الوزير عن إيمان الوزارة أن التواصل الفعال هو مقدمة أساسية للتعبئة
الجماعية الناجعة مؤكدا أن الإصلاح العميق للمنومة التربوية هو ورش غير قابل
للتأجيل أو التأخير ولو في ظروف الجائحة
ودعا السيد الوزير خلال نفس اللقاء الفاعلين والشركاء
إلى التحلي بأعلى درجات التعبئة الفردية والتعبئة الجماعية وبروح الوطنية الصادقة
والمسؤولية العالية من أجل إنجاح الإصلاح التربوي وتحقيق أهدافه ضمن الآجال
المحددة باعتبار أن تحقيق أهداف الإصلاح هي أولوية وطنية ملحَّة ومسؤولية مشتركة
وجدد السيد الوزير الدعوة لمواكبة مسلسل الإصلاح حتى
ترسيخ أدوار المدرسة المغربية في تحقيق المشروع المجتمعي لبلادنا عبر تحقيق
العدالة المجالية والعدالة الاجتماعية ولجعل منظومة التربوية والتكوين والبحث
العلمي عمادا للنموذج التنموي الجديد الذي يصبو إليه صاحب الجلالة حفظه الله وأيده
وحتى نكون في مستوى الثورة التنموية والاقلاع الشامل الذي يسعى غليه جلالته ومن
ورائه كل بنات وأبناء وطننا العزيز
وأكد السيد سعيد أمزازي أن كسب مختلف تحديات الإصلاح التربوي
على مستوى جهة فاس مكناس رهين بمستوى التملك الجماعي لهذه المشاريع الاستراتيجية
وبتطوير آليات التدخل الميداني وتقوية قنوات التنسيق وتحقيق التقائية برامج
التنمية المحلية مع برامج تنزيل أحكام القانون الإطار والمتابعة الدقيقة والمنتظمة
للأوراش المفتوحة مؤكدا ان الآفاق التي تفتحها الجهوية المتقدمة والإمكانات التي
أصبحت تتيحها إلى جانب الحس الكبير بالمسؤولية كلما تعلق الأمر بتلبية نداء الواجب
الوطني فضلا عن الكفاءات التدبيرية والخبرة الميدانية للمسؤولين والأطر والمنتخبين
على صعيد هذه الجهة هي عوامل وفرص متاحة من شأن دعم هذا الورش الوطني
وعبَّر السيد الوزير عن أمله في المزيد من الانخراط
والمواكبة والاسهام في تنزيل مشاريعها وبلورتها على أرض الواقع داعيا بالتوفيق امت
فيه خير بناتنا وأبنائنا ووطننا الغالي الحبيب تحت القيادة الملكية الحكيمة
والمتبصر لصاحب الجلالة نصره الله وأيده
وتجدر الإشارة أن هذا اللقاء الجهوي ترأسه السيد
وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي والناطق
الرسمي باسم الحكومة السيد سعيد امزازي، بمعية الوزير المنتدب المكلف بقطاع
التعليم العالي والبحث العلمي، السيد ادريس اعويشة ، وبحضور السيد رئيس مجلس جهة
فاس مكناس، والسيد والي جهة فأس مكناس، والسادة عمال أقاليم وعمالات الجهة،
والسادة الكتاب العامون، والسارة رؤساء جامعات الجهة، والسيدات والسادة المدراء
المركزيون الجهويون والمحليون، والسيدات والسادة رؤساء المجالس الاقليمية
والترابية، والمنتخبون وعدد من المسؤولين.
تربية ماروك - تجمع الأساتذة
إرسال تعليق
إضافة تعليق على الموضوع مع عدم تضمنه لعبارات مسيئة
شكرا على مشاركتكم