الصمدي يشبه القاسم الانتخابي بقانون نجاح الكسالى في مدرسة المشاغبين

 


في خضم النقاش الدائر جول إعمال القاسم الانتخابي في الانتخابات التشريعية القادمة لاختيار نواب مجلس المستشارين اختار السيد خالد الصمدي الوزير المنتدب السابق المكلف بالتعليم العالي والبحث العلمي والمستشار الحالي لرئيس الحكومة المكلف بالتربية والتكوين والبحث العلمي (اختار) انتقاد هذا المستجد الذي تم المصادقة عليه بمجلس النواب تشبيهه بقوانين اتبعها أستاذ داخل فصله الدراسي ضمن مدرسة المشاغبين لضمان نجاح الكسالى والغائبين عن الامتحان

وكتب الصمدي تحت عنوان "مدرسة المشاغبين" قائلا "حسب القوانين الجاري بها العمل في المدرسة أعلن الاستاذ عن تنظيم اختبار لتلامذته في الفصل، اجتهد التلاميذ وهيأوا أنفسهم للتنافس على النجاح والحصول على أعلى نقطة كل حسب جهده وطاقته واجتازوا الامتحان، صحح الأستاذ الأوراق وجاء بالنتيجة معلنا

عادل 10/10

عبد الله 3/10

 4/10......

6/10......

7/10......

1/10.....

أحمد .. غائب

هذه نقط تتراوح بين الجيد والضعيف لكنني أرى أنه ينبغي إنقاذ زملائكم من التلاميذ الكسالى من الرسوب الذي يتسبب في رفع نسبة الهدر المدرسي فقد غادرنا السنة الماضية  كما تعلمون ثلاثة تلاميذ ،  

وهكذا وفي إطار التضامن والانصاف وتكافؤ الفرص قررت جمع جميع النقط وإعادة تقسيمها عليكم  بالتساوي دون أن أنسى  حتى التلميذ أحمد الذي غاب عن الامتحان فالغائب حجته معه، والنتيجة ان كل واحد منكم سيحصل على نقطة 5  على عشرة، وهذا قرار متقدم ذو طابع شعبي يناسب الجميع اتخذته بمنظور  مستقل حر ومعاصر ومشترك مع الادارة، يراعي مقتضيات الدستور، ويقطع مع العدالة غير المنصفة.

استاء المجتهدون واحتجوا على هذا القرار وفرح به الكسالى والغائبون، وهكذا قرر عادل أن لا يجتهد مرة أخرى ما دام المعدل مضمونا وأنه سينتقل الى القسم الموالي رفقة جميع التلاميذ، وأنه يمكن ان لا يحصل على الجائزة التي سبق وأن حصل عليها مرتين بفضل الجد والاجتهاد، بل حتى عبد الله  الذي حصل على أدنى نقطة ورسب ندم على المجهود  الذي بذله حين استيقظ في الصباح البارد وجاء إلى المدرسة واجتاز الاختبار، وقرر التغيب في المرة القادمة مستفيدا من ذكاء  أحمد الذي حصل على المعدل بمجرد تسجيله في لائحة التلاميذ في المدرسة.

في الاختبار الموالي فوجئ الاستاذ بغياب جميع التلاميذ المسجلين، فقرر أن يرفع الأمر إلى إدارة المؤسسة لتنظر في الأمر   على وجه الاستعجال فالمدرسة بهذا المنطق أصبحت مهددة بالإغلاق.

من مذكرات التلميذ أحمد"

Post a Comment

إضافة تعليق على الموضوع مع عدم تضمنه لعبارات مسيئة
شكرا على مشاركتكم

أحدث أقدم