وفي كلمة السيد والي جهة الشرق، عامل عمالة وجدة أنجاد
خلال انعقاد اللقاء التنسيقي الجهوي الذي ترأسه السيد وزير التربية الوطنية
والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي بوجدة أكد على العناية المولوية
السامية التي يوليها صاحب الجلالة نصره الله وأيده لورش إصلاح منظومة التربية
والتكوين، كما أشار إلى أهمية هذا اللقاء المندرج ضمن تفعيل أهداف وأحكام القانون
الإطار 51.17، كما تطرق إلى المجهود الجماعي للنهوض بالمدرسة المغربية بالجهة
والذي بفضلها احتلت جهة الشرق المرتبة الأولى وطنيا للمرة الخامسة على التوالي،
مذكرا بإنجازات المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في مجال التربية والتكوين.
وأوضح السيد الوالي ان القانون الإطار يشكل منظومة
تشريعية ملزمة للإصلاح التربوي من أجل خلق مدرسة الانصاف والجودة والارتقاء مذكرا
ان الجهة الشرقية حظيت بعناية خاصة من طرف جلالة الملك محمد السادس نصره الله
وأيده خصوصا بفضل المبادرة الملكية لتنمية الجهة التي تضمنها الخطاب الملكي السامي
ليوم 18 مارس 2003 بمدينة وجدة حيث رسم جلالته التوجهات الأساسية لخارطة الطريق من
أجل إقلاع تنموي بالجهة ومن ضمنها تكوين
العنصر البشري وأكد السيد والي الجهة أنه في هذا الإطار و تنفيذا للتعليمات
الملكية السامية فقد تم بذل مجهودات جبارة أعطت نتائج مهمة على مستوى
الاستراتيجيات الوطنية الخاصة بالتربية والتكوين في إطار برنامج التنمية البشرية
وفي كلمة السيد رئيس مجلس جهة الشرق التي تلاها نائبه،
أشار إلى دعم السيد الوالي والسياسة التنموية التي ينهجها، كما ذكر بالمجهودات
المبذولة من طرف أطر ومسؤولي المنظومة التربوية على مستوى الجهة، مؤكدا على انخراط
مجلس الجهة في دعم منظومة التربية والتكوين بجهة الشرق لتنزيل مشاريع الإصلاح.
واكد مجلس الجهة ممثلا بنائب السيد الرئيس أن المجلس
يؤمن أن منظومة التربية والتكوين والبحث العلمي مستقبل البلاد وركيزة لبناء
المشروع المجتمعي الذي يعتبر رهينا بالنهوض بمنظومة التربية والتكوين وأكد أيضا
على الانخراط في ورش الإصلاح باعتباره مسؤولية جماعية تحتاج إلى الانخراط و تعبئة
الجميع لأن جلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده أكد على ضرورة أن تكوين
السياسات العمومية مندمجة تتسم بالالتقائية واعتبر ممثل مجلس الجهة أن القانون
الإطار جاء لحل هذه الإشكالات وأن جهة الشرق منخرطة في تنزيله بشكل كبير كما عمل
على جرد مجهودات الجهة بالأرقام لمحاربة الهدر المدرسي وتوسيع وتجويد العرض
المدرسي بالجهة وآفاق هذا المجهود في المستقبل
وعلى هامش هذا اللقاء تم توقيع 3 اتفاقيات شراكة بين
الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الشرق وشركاء مؤسساتيين، وتتعلق الاتفاقية
الأولى الموقعة مع قطاع الشباب والرياضة، بإحداث مسالك "دراسة ورياضة"
بثانوية عمر بن عبد العزيز، وتهدف الاتفاقية الثانية الموقعة مع المركز الوطني
محمد السادس للمعاقين-الملحقة الجهوية بوجدة إلى وضع برنامج عمل مشترك خاص بتجويد
العرض المدرسي وتسيير الحياة المدرسية لفائدة التلميذات والتلاميذ في وضعية
إعاقة بجهة الشرق، وتروم الاتفاقية الثالثة الموقعة مع المعهد الفرنسي لجهة الشرق
بوجدة، إلى وضع إطار قانوني يحدد التعاون بين الطرفين في مجالات تهم المواد غير
اللغوية والتعليم الأولي العمومي وإنتاج الموارد الرقمية والتناوب اللغوي والقراءة
والمكتبات ومحاربة الأمية والثقافة العلمية والتقنية.
كما تم تقديم تصاميم المشروع المتعلق بالمدرسة العليا
للتربية والتكوين التابعة لجامعة محمد الأول وجدة ببهو ولاية جهة الشرق.
وسيكون مقر هذه المدرسة بالحرم الجامعي حيث تقدر طاقتها الاستيعابية ب 1114
مقعدا بكلفة مالية إجمالية تبلغ 60 مليون درهم. وقد تم إنجاز جميع الدراسات
التقنية المتعلقة بهذا المشروع وسيتم على إثر ذلك الشروع في أشغال البناء. وستساهم
هذه المؤسسة في تنويع العرض الجامعي بالجهة الشرقية بتوفير تكوينات تخص الإجازة في
علوم التربية.
حضر هذا اللقاء السادة الكتاب العامون للقطاعات الثلاثة،
التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي ورئيس جامعة محمد الأول، والسيد
مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين، والمندوب الجهوي لقطاع التكوين المهني،
رؤساء المجالس الإقليمية وممثلي جمعيات أمهات وآباء وأولياء التلميذات والتلاميذ،
وتابعه عبر تقنية المناظرة المرئية السيدة والسادة المديرة والمديرون الإقليميون
للتربية والتكوين بالجهة.
تربية ماروك - تجمع الأساتذة
إرسال تعليق
إضافة تعليق على الموضوع مع عدم تضمنه لعبارات مسيئة
شكرا على مشاركتكم