حصول المغرب على صفة "عضو شريك" إرساء لتعاون جوهري في قطاع التربية (SEAMEO)

 


أكدت منظمة وزراء التربية لجنوب شرق آسيا أن حصول المغرب على صفة “عضو شريك” لديها سيمكن من إرساء تعاون جوهري في قطاع التربية، قائم على الشراكة جنوب-جنوب ومنطق رابح-رابح بين المملكة وبلدان هذه المنطقة.

وأبرزت المنظمة، في بيان نشرته على موقعها الإلكتروني الرسمي، أن مجالات التعاون ذات الأولوية تشمل التبادلات والبحث والتعليم العالي.

يشار إلى أن ثمانية بلدان فقط تحظى بصفة “عضو شريك” لدى منظمة وزراء التربية لجنوب شرق آسيا وهي: كندا وأستراليا ونيوزيلندا والمملكة المتحدة وفرنسا وهولندا وألمانيا وإسبانيا.

وتجدر الإشارة أن المملكة المغربية حصلت رسميًا وبالإجماع، يومه الخميس 17 يونيو 2021 ببانكوك، تايلاند، على صفة  "عضو شريك" لدى منظمة وزراء التربية لجنوب شرق آسيا (SEAMEO)، وذلك خلال المؤتمر ال51 لمجلس المنظمة، حيث أضحى المغرب أول دولة عربية وإفريقية تحصل على صفة العضوية، مما يعكس المكانة والثقة التي تحظى بها المملكة لدى الدول الأعضاء.

كما يأتي هذا الإطار الجديد للتعاون مع بلدان منظمة وزراء التربية لجنوب شرق آسيا بالتزامن مع الأوراش والتوجهات الاستراتيجية للقانون الإطار 51.17 المتعلق بمنظومة التربية والتكوين والبحث العلمي، وتماشيا مع مضامين النموذج التنموي الجديد الرامية إلى تعزيز التعاون جنوب-جنوب وتموقع المغرب كقطب إقليمي وجهوي للتعليم العالي والبحث العلمي والابتكار.

هذا، وتعتبر SEAMEO منظمة حكومية دولية إقليمية، تأسست سنة 1965 وتتألف من عشر دول أعضاء في رابطة دول جنوب شرق آسيا (ASEAN) (تايلند، كمبوديا، لاوس، ميانمار، ماليزيا، إندونيسيا، فيتنام، سنغافورة، بروناي دار السلام والفلبين)، بالإضافة إلى تيمور الشرقية، وتهدف إلى تعزيز التعاون في التعليم والعلوم والثقافة بين الدول الأعضاء.

جدير بالذكر أن وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي نظمت، ابتداءً من 14 أبريل    2021 وبشراكة مع جامعة محمد الخامس بالرباط، تدريبا في اللغة العربية الدارجة والثقافة المغربية، تحت عنوان "نزهة لغوية في مملكة الثقافات"، لفائدة السفراء والقائمين بالأعمال المنتمين إلى بلدان رابطة دول جنوب شرق آسيا المقيمين بالرباط، وذلك في إطار تعزيز إشعاع منظومتنا التربوية على الصعيد الدولي من خلال التعاون الثنائي أو متعدد الأطراف.

وتجدر الإشارة إلى أن المغرب يعتبر وجهة لطلبة القارة الآسيوية، إذ تحتل هذه الأخيرة المرتبة الثانية بعد القارة الإفريقية من حيث عدد الطلبة الدوليين المسجلين بقوائم التعليم العالي، كما تربطه بدول رابطة أمم جنوب شرق آسيا مجموعة من برامج التعاون في مجال التعليم العالي والبحث العلمي، خصوصا بين الجامعات المغربية ونظيراتها من دول الرابطة، التي تخول منحا جامعية لفائدة الطلبة المغاربة الراغبين في مواصلة دراستهم في إحدى تلك الدول، بما في ذلك، على وجه الخصوص، ماليزيا وإندونيسيا وبروناي دار السلام وتايلاند.

رابط البلاغ

Post a Comment

إضافة تعليق على الموضوع مع عدم تضمنه لعبارات مسيئة
شكرا على مشاركتكم

أحدث أقدم