اختيار مهنة التدريس بعد البكالوريا..بنموسى يتحدث عن تكوين أستاذ المستقبل

 


أكد السيد شكيب بنموسى وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة تشبث الوزارة بالشروط الجديدة للترشج لمباريات الأطر النظامية للأكاديميات الجهوية وخاصة تحديد سن الترشح لمباراة توظيف الأساتذة أطر الأكاديميات في 30 سنة.

وقال بنموسى في جوابه على أسئلة الفرق البرلمانية بمجلس النواب، اليوم الأربعاء فاتح دجنبر 2021 إن “هناك دراسات تبين أن جودة التكوين مرتبطة بمسار المدرس، وهذه قناعة داخل الوزارة وداخل المراكز الجهوية، وهناك دراسات للمجلس الأعلى للتربية والتكوين تؤكد كذلك هذا الأمر” كما أن هناك دراسات تؤكد أن "الأساتذة في حاجة لمدة زمنية كافية لتطوير خبراتهم داخل المنظومة”. مضيفا أن “موضوع الإصلاح لن ننجح فيه إلا إذا وضعنا اليد في اليد، لأن مسار الإصلاح مسار صعب وطويل”. وأن الأهم هو مدى مساهمة القرارات التي يتخذها في تحسين جودة التعليم والرفع من المدرسة العمومية

وأضاف السيد شكيب بنموسى أن قرار تحديد سن الولوج إلى مهن التربية والتكوين، له " سنده في تقرير النموذج التنموي؛ فكل عمليات الإنصات التي قامت بها لجنة النموذج أكدت أن موضوع التعليم وجودة المدرسة العمومية تعتبر من أولى الانتظارات لدى المواطنين”. مؤكدا أن “مهنة التعليم هي التي تُكَوِّن مغربي الغد، وهي مهنة نبيلة يجب إعطاؤها جاذبية، وهذا يتطلب الانتقاء ومسلسلا من التكوين، سواء الأساسي أو المستمر”. و أن “هدف الحكومة هو جعل مهنة التعليم ذات جاذبية وتستقطب أحسن الأطر الموجودة في البلد”،

وأشار السيد الوزير أن اختيار مهنة التدريس سيكون منذ الحصوص على البكالوريا حيث أن “ولوج المهنة في المستقبل سيكون من نصيب خريجي كليات علوم التربية، الذين سيتم انتقاؤهم بعد الحصول على شهادة البكالوريا" و"أن الطلبة الذين سيتم انتقاؤهم لولوج كليات علوم التربية من أجل ممارسة مهنة التعليم سيلجون المراكز الجهوية للتربية والتكوين التي سيكملون فيها تكوينهم”. منبها ان "هذا الأمر يتطلب خمس سنوات على الأقل، ونحن غير مستعدين لمزيد من الانتظار”.

أما بخصوص التكوين في المراكز الجهوية فبَيَّن السيد الوزير أنه "سيكون على مرحلتين: ستة أشهر كتكوين إضافي خاص بالمهنة وسنة من التدريب، قبل أن يتم ترسيمهم كأطر للأكاديميات".

وأكد السيد الوزير أن وزارته ستشتغل مع وزارة التعليم العالي من أجل الرفع من الجاذبية وتنظيم الانتقاء والرفع من عدد الطلبة الذين سيلجون كليات علوم التربية من أجل أن نصل إلى 15 ألفا و18 ألف خريج” و أن هذه العملية ستنطلق ابتداء من العام المقبل.

من جانب آخر أوضح السيد الوزير أنه في المباريات السابقة تجاوز عدد المرشحين 200 ألف حيث كان يُصَعِّب عملية إجراء الامتحانات الكتابية والشفوية ويؤخر انطلاق عملية التكوين بالنسبة للناجحين مؤكدا أن اشتراط الحصول على الميزة سيقلص من عدد المرشحين مما سيسمح بإجراء الامتحان في أحسن الظروف.

Post a Comment

إضافة تعليق على الموضوع مع عدم تضمنه لعبارات مسيئة
شكرا على مشاركتكم

أحدث أقدم