الكريمي يجيب..كيف تسير عملية الدعم التربوي بجهة مراكش آسفي؟

 


لمعرفة الكيفية التي تساير بها الأكاديميات الجهوية عملية تنزيل البرنامج الوطني للدعم التربوي لفائدة التلاميذ المتضررين من الاضرابات، حاور موقع القناة الثانية ضمن فقرة "3 أسئلة"، مولاي أحمد الكريمي مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة مراكش آسفي.

نص الحوار..

هل أثرت الاضرابات الأخيرة للأساتذة على التحصيل الدراسي للتلاميذ على صعيد جهة مراكش آسفي؟

فعلا كل إضراب أو توقف عن العمل خلال الموسم الدراسي فلابد أن يؤثر، لكن مقاربة اشتغالنا منذ سنوات تضم بشكل مباشر آليات لمعالجة مثل هذه التوقفات عن العمل؛ كما سبق أن عايشنا هذا الأمر خلال ذروة جائحة كورونا. حيث يتم وضع برامج عمل لاستدراك ودعم التلاميذ في الزمن المدرسي الضائع. حيث يتم أولا بذل مجهود لاستكمال تنفيذ مكونات البرنامج الدراسي، وثانيا يتم التركيز على التعلمات الأساسية للتلاميذ، وهذا الأمر راكمنا فيه تجربة على صعيد الجهة.

 

كيف تسير عملية الدعم التربوي للتلاميذ المتضررين من الاضرابات بالنسبة لجهتكم؟

 

على مستوى جهة مراكش آسفي، انطلق برنامج الدعم الاستدراكي المكثف للتلاميذ الذي أطلقته وزارة التربية الوطنية، حيث خصصت 211 مؤسسة تعليمية للإشراف على هذه العملية بمساعدة أكثر من 500 أستاذ، للإسهام في حل إشكالية التوقفات عن الدروس بسبب هذه الإضرابات.

وبالاستعانة بها في عملية الدعم، تم تعبئة فائض من الأساتذة في للقيام بالساعات الإضافية للفئات المستهدفة وأيضا بالأساتذة المتقاعدين في قطاع التربية الوطنية، إما بشكل تطوعي أو مؤدى عنه.

نحن نعطي اهتماما كبيرا في عملية الدعم التربوي للمواد الدراسية التي تحتسب في الامتحانات الموحدة والاشهادية، لأنه في كل الأحوال يجب أن نجيب عن انتظارات التلاميذ والأسر وأن نضمن الاستقرار والاستعداد النفسي للتلاميذ لهذه الامتحانات الاشهادية. كما أريد أن أؤكد أننا حريصون على ضمان تعلم يفي بالغرض فيما يتعلق بالمواد الأساسية بالنسبة كذلك للمستويات غير الاشهادية.

ففي البرامج الدراسية هناك حصص الدعم التصحيحي ويأتي لتدارك الزمن المدرسي الضائع بهدف تصحيح تعثرات التلاميذ التي يتم رصدها وذلك بناء على نتائج المراقبة المستمرة الخاصة بالأسدس الأول باللجوء إلى بدائل. ونحن مثل باقي الأكاديميات قمنا بإعداد برامج جهوية وإقليمية وتم تعبئة كل الإمكانيات المواتية لمعالجة هذا الإشكال مع جميع الشركاء. قمنا بتدخلات في مجال الدعم المؤسساتي للتلاميذ الذي يتم تنظيمه خارج زمن التعلم بفضاءات المؤسسات التعليمية، ويدخل هذا التدخل في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية الذي بُنى على تشخيص ويحدد الفئات المستهدفة، وتطلب تخصيص ميزانية 17 مليون درهم على صعيد الجهة؛ استهدف 22 ألف و700 تلميذ وتلميذة على صعيد المديريات الإقليمية للتعليم الثمانية الموزعة على 261 مؤسسة تعليمية. كما لا يمكننا إغفال دور جمعيات الآباء والأمهات وأولياء التلاميذ في مواكبة هذه العملية التربوية.

هل واجهتم مشاكل في التحضير للامتحانات الاشهادية في ظل استمرار إضرابات أساتذة أطر الأكادميات؟

صحيح أن الامتحانات الإشهادية تقتضي الإعداد، لكن دائما وخلال كل موسم دراسي وبغض النظر هذه الإضرابات والإكراهات يتم تنظيم محطات لإعداد التلاميذ لاجتياز هذه الامتحانات الإشهادية، وبفضل هذه المواكبة حقق التلاميذ معدلات وميزات مرتفعة، هناك اشتغال جماعي لتجاوز كل أي إكراه.

Post a Comment

إضافة تعليق على الموضوع مع عدم تضمنه لعبارات مسيئة
شكرا على مشاركتكم

أحدث أقدم