مراسلة إلى المجلس الوطني للصحافة تستنكر بحث مواقع عن "البوز" أمام مراكز امتحان البكالوريا

 


عبر إتحاد أباء وأمهات وأولياء تلميذات وتلاميذ مؤسسات التعليم الخاص بالمغرب عن قلقه الكبير من "هجمة التبخيس السنوية التي تشنها العديد من المواقع الإلكترونية على منظومة التربية والتكوين، خاصة منها الشق المتعلق بنظام امتحانات البكالوريا،".

 وقال الاتحاد في مراسلة موجهة إلى رئيس المجلس الوطني للصحافة (نتوفر على نسخة منها)  أنه رصد في العديد من المدن والقرى ما أسماه "الأساليب الاستفزازية لبعض المواقع الإلكترونية التي تحاول تحويل هاجس النقاش العمومي المرتبط بالأدوار التأطيرية للمدرسة، وأهمية حدث التتويج الدراسي بشهادة دولية "شهادة البكالوريا"، لنقاش سلبي مقصود، يرتبط فقط بطبيعة التمثلات السلبية لأجواء امتحانات البكالوريا، وإبراز ظاهرة الغش كأنها النموذج الوحيد البارز في المنظومة".

واستنكر إتحاد أباء وأمهات وأولياء تلميذات وتلاميذ مؤسسات التعليم الخاص بالمغرب في نفس المراسلة "خطط وأساليب هاته المواقع التي تحاول البحث عن "البوز" والرفع من رقم "المشاهدات" بكل الأساليب المتاحة، حتى ولو وصل الأمر حد المس بميثاق المهنة وقيمها، وذلك من خلال افتعال "سيناريوهات فاشلة" بإخراج ضعيف، من أجل خلق فرجة بئيسة".

وأضاف الاتحاد أن هذه المواقع تعمل على "اختيار نماذج معينة من التلاميذ المستجوبين، الذين يعانون من صعوبات تعليمية وتأطيرية، قصد الزج بهم بأسلوب مقصود في تصريح صحافي مثير، قصد تبخيس مجهودات الأطر التربوية والمس من مصداقية منظومة التربية والتعليم". كما تعمل حسب المراسلة على "توجيه التلاميذ بأسئلة موجهة قصد الحصول على أجوبة، يكون الهدف منها الضرب في مصداقية الامتحانات والمس بشهادة البكالوريا. بالإضافة إلى "التركيز فقط خلال عملية المونتاج، على هفوات التلاميذ التعبيرية "أغلبيتهم قاصرين" قصد التشهير بهم وبأسرهم، مع التركيز فقط على المضامين السلبية في تصريحاتهم، لغرض معروف ومفهوم. وبث تصريحات بديئة لبعض التلاميذ بشكل مقصود، تصريحات أغلبها مسيئة لمنظومة التربية والتعليم (تثمين ظاهرة الغش، تشجيع الفشل، ضرب قيم المجتمع...)

كما أكدت نفس المراسلة على أن هذه المواقع تركز على "مضامين شاذة تشجع على بخلق عداوة "مفترضة" بين التلميذ والأستاذ المكلف بالحراسة، بسبب منظومة تعليمية تعاني من إكراهات".

كما يرى الاتحاد أن هذه المواقع الإلكترونية تعمل على "تثمين صور السلبية وتمجيد صورة التلميذ اللامبالي، فحين أن المنظومة التعليمية، تزخر  أيضا بالنماذج الإيجابية التي لا نراها في أعمال هاته المواقع".

من جهة أخرى طالب الاتحاد السيد رئيس المجلس الوطني للصحافة بتطبيق مقتضيات المادة 12 من القانون 90.13 الذي أسند للمجلس الوطني للصحافة مهمة الحرص على صيانة المبادئ التي يقوم عليها شرف المهنة والتقيد بميثاق أخلاقياتها واحترام القوانين والأنظمة المتعلقة بمزاولتها، والسهر على تطوير الحكامة الذاتية لقطاع الصحافة والنشر بكيفية مستقلة وعلى أسس ديمقراطية.

 كما طالب أيضا بتفعيل مهام النظر والبث في طلبات الوساطة والتحكيم التي تحال على المجلس ، والتدخل للقيام باللازم حماية لمنظومة مهنة الصحافة أولا، وتكريما أيضا لمنظومة التربية والتعليم، وذلك بالقيام بالبحث اللازم وفق القانون ووفق ما هو متاح بالقانون عن طبيعة هاته المواقع، و ما مدى امتثالها لقانون الصحافة والنشر ولأخلاقيات المهنة، خاصة أن المتتبع للقطاع اختلط عليه الأمر حول مهنية هاته المواقع وامتثالها للقوانين الجاري بها العمل.

Post a Comment

إضافة تعليق على الموضوع مع عدم تضمنه لعبارات مسيئة
شكرا على مشاركتكم

أحدث أقدم