اختتمت مساء أمس الأربعاء بالمركب الثقافي آنفا بالدار البيضاء فعاليات
النسخة الأولى للمهرجان الوطني للمسرح المدرسي، بتتويج تلامذة مدرسة الفجر التابعة
لمديرية سيدي البرنوصي بالجائزة الأولى عن مسرحية “نورة”.
وتصدرت هذه المؤسسة التعليمية قائمة المدارس الابتدائية المشاركة في هذه
التظاهرة الثقافية الفنية، المنظمة تحت شعار”بحال البنت بحال لولد”، والتي همت
مختلف المديريات الإقليمية التابعة للأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة
الدار البيضاء- سطات.
أما الجائزة الثانية فكانت من نصيب مدرسة محمد البارودي التابعة لمديرية
الفداء مرس السلطان عن مسرحيتها “عاند لا تحسد”، فيما عادت الجائزة الثالثة لمدرسة
فتحي الخصوصية التابعة لمديرية بنمسيك عن مسرحيتها “أنا وأختي”.
يشار إلى أن الحائزين على المراتب الثلاثة الأولى، سيحظون أيضا بفرصة
المشاركة في فعاليات الدورة ال16 للمهرجان الدولي للمسرح والثقافات المزمع تنظيمها
ما بين 16 و27 ماي الجاري.
وفضلا عن هذه الجوائز الثلاث، تم منح جوائز تقديرية أخرى، ويتعلق الأمر بكل
من جائزة روح المسؤولية التي انتزعتها التلميذة فاطمة الزهراء الإدريسي عن مؤسسة
طارق فكري التابعة لمديرية برشيد عن مشاركتها في مسرحية “بنت السي احمد”، وكذا
جائزة “نبضة قلب” أو أمل (coup de cœur) التي
فازت بها مدرسة سلمان فارسي التابعة لمديرية عين الشق عن مسرحيتها “كوزينتنا
كاملين”.
أما باقي الجوائز فقد همت أساسا كلا من جائزة أحسن ممثلة للتلميذة آية أبو
الخير من مؤسسة معاذ بن جبل بمديرية سطات وذلك عن دورها في مسرحية “نورة مصباح
الحكمة والمعرفة”، وفي صفوف الذكور حاز التلميذ أيوب حمامة من مدرسة الفجر
بالبرنوصي بجائزة احسن ممثل عن دوره المتميز في مسرحية “نورة”، كما فازت مؤسسته
بجائزة أحسن لباس.
وكانت جائزة أحسن ديكور من نصيب مدرسة إبراهيم الروداني التابعة لمديرية
النواصر وذلك عن مسرحيتها “بحال بحال”، وفضلا عن ذلك فقد ظفرت المدرسة في الوقت
ذاته بجائزة أحسن إخراج بفضل الأستاذة المؤطرة أسماء جمالي.
وعلى مستوى الجائزة المتعلقة بأحسن نص مسرحي فقد اقتنصتها مدرسة عبد الله
كنون بمديرية آنفا عن مسرحيتها “هي المرأة”.
وبالمناسبة، أكد وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، شكيب
بنموسى، في تصريح للقناة الإخبارية M24 التابعة لوكالة
المغرب العربي للأنباء، على مدى أهمية الدور الذي يضطلع به المسرح في تمكين
التلاميذ من التعلمات الأساس وفي تطوير المهارات الابداعية وتكوين الشخصية والعمل
الجماعي وفي مجلات أخرى كالكتابة والإلمام باللغة.
وقال إن “المسرح ليس مجرد نشاط تكميلي خارج أوقات الدراسة، بل يمكنه أن
يلعب دوره الفعلي في التدريس والبرامج الرسمية”، مشيرا إلى أن هذا المهرجان سلك
هذه السنة مرحلته الأولى باقتصاره على جهة الدار البيضاء- سطات (كمشروع نموذجي) في
انتظار تعميمه في السنة القادمة على باقي جهات المملكة.
وذكر، في السياق ذاته، أن هذه التظاهرة التي احتضنتها جهة الدار البيضاء-
سطات نجحت في نسختها الأولى في خلق نوع من الحماس والدينامية الخاصة لدى هؤلاء
التلاميذ من المستوى الابتدائي من خلال مشاركاتهم المكثفة، والمتميزة.
وتخلل فقرات برنامج هذه الدورة، التي نظمت على مدى يومين (9 و10 ماي) من
طرف الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الدار البيضاء- سطات بشراكة مع كل
من مؤسسة الفنون الحية ومؤسسة زكورة، وصلات موسيقية من أداء المجموعة الصوتية
للثانوية الإعدادية الجاحظ بالأكاديمية وبعرض شريط فيديو يسطر المسار الذي سلكه
المهرجان في مختلف محطاته.
وقد ضمت لجنة التحكيم، التي اختيرت لعملية الانتقاء تحت رئاسة الفنان إدريس
الروخ، كلا من الفنانين عبد الله شيشا ومها البخاري وإسماعيل الفلاحي، واختيار
الفنانة سامية أقريو عرابة المهرجان.
وعرف الحفل الختامي حضورا مكثفا هم عدة شخصيات منها بالأساس عبد اللطيف
معزوز رئيس جهة الدار البيضاء- سطات، و عبد المومن طالب مدير الاكاديمية الجهوية
للتربية والتكوين للجهة، ونور الدين عيوش رئيس مؤسسة الفنون الحية، ومحمد فكرات
رئيس مؤسسة زكورة الى جانب نخبة من الفنانين والأطر التربوية وآباء وأمهات وأوليات
التلاميذ المشاركين، فضلا عن ممثلي جمعيات وهيئات المجتمع المدني ذات الاهتمام
بالشأن التربوي.
إرسال تعليق
إضافة تعليق على الموضوع مع عدم تضمنه لعبارات مسيئة
شكرا على مشاركتكم