تصريحات جديدة لبنموسى تبرئ النقابات التعليمية

 


بعد تصريحات سابقة للسيد شكيب بنموسى وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة والتي "ورطت" النقابات التعليمية بحديثه عن إصدار النظام الأساسي الجديد بمشاركة وموافقة النقابات التعليمية الأربع المشاركة في لجنة إعداده والجامعة الحرة للتعليم UGTM والنقابة الوطنية للتعليم CDT والجامعة الوطنية للتعليم UMT والنقابة الوطنية للتعليم FDT . وهي التصريحات التي أنتجت موجة واسعة من انتقادات موجهة لهذه النقابات من طرف نساء ورجال التعليم.

كما أن هذه التصريحات تحدثت أيضا عن تقديم نفس النقابات التعليمية لمطلب واحد فقط وهو المطالبة بالدرجة الاستثنائية لفائدة الفئات المحرومة منها في النظام الأساسي القديم لسنة 2003 حيث أغضبت هذه التصريحات النقابات وعجَّلَت بمواجهة كلامية بين الطرفين تحت قبة مجلس المستشارين.

ويبدو أن السيد الوزير قد انقلب انقلابا بزاوية 180 درجة بعد تصريحات أمس ردا على أسئلة الصحفيين بالندوة الصحفية التي أعقبت اجتماع المجلس الحكومي ليوم الخميس 26 أكتوبر 2023 حيث تكلم السيد شكيب بنموسى على توقيع النقابات التعليمية على اتفاق 14 يناير ودعا النقابات إلى المقارنة بين مضموني النظام الأساسي الجديد وهذا الاتفاق في إشارة واضحة إلى أن النقابات لم توقع على الصيغة الأخيرة من النظام الأساسي التي تم المصادقة عليها بالمجلس الحكومي.

كما أن حديث السيد الوزير عن ملفات نقابية متعددة بعضه تم معالجته بالنظام الأساسي الجديد والبعض الآخر في طور المناقشة المستقبلية حديث يُفَنِّد تصريحات سابقة للوزير عن تقديم النقابات لملف واحد وأوحد.

وتجدر الإشارة ان السيد الوزير أكد خلال نفس الندوة الصحفية على أن الحوار يجب أن يبقى متواصلا لتقييم نص النظام الأساسي ومراجعة بعض النقاط التي توجد به، إذا كان من الممكن مراجعتها.

من جهة أخرى أكدت النقابات التعليمية الأربع رفضها لمضامين النظام الأساسي الصادر بالجريدة الرسمية وأعلنت دعمها المبدئي والميداني لكل احتجاجات الشغيلة التعليمية. وطالبت الحكومة بالزيادة في الأجور والتعويضات بما يحمي القدرة الشرائية لكافة رجال ونساء التعليم وبالتعاطي بجدية مع المطالب "المحقة والملحة" لعموم الشغيلة التعليمية وإعادة النظر في مقتضيات النظام الأساسي الجديد.

كما أعلنت النقابات الأربع في بلاغها عن تسطير برنامج احتجاجي تصعيدي ينطلق بخوض اعتصام لمجالسها الوطنية يوم الخميس 2 نونبر 2023 ابتداء من الساعة الحادية عشر صباحا أمام مقر وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بالرباط. وأهابت بكل نسء ورجال التعليم إلى مقاطعة اللقاءات التواصلية للوزارة على المستوى المحلي والإقليمي والجهوي وإلى رص الصفوف والاستعداد "لمواجهة المخططات التراجعية" حسب تعبير البلاغ دائما.

تربية ماروك - تجمع الأساتذة

 

Post a Comment

إضافة تعليق على الموضوع مع عدم تضمنه لعبارات مسيئة
شكرا على مشاركتكم

أحدث أقدم