المرصد الوطني لحقوق الطفل يخلد اليوم العالمي لمكافحة كل أشكال العنف والتنمر في المدارس

 


يخلد المرصد الوطني لحقوق الطفل، مع المؤسسات التعليمية، اليوم العالمي لمكافحة كل أشكال العنف والتنمر في المدارس، ومنها التنمر الإلكتروني، الذي يصادف كل أول خميس من نونبر من كل عام، عبر أنشطة تحسيسية وعروض تربوية ومسابقات ثقافية ومداخلات المختصين.

وأعدّ المرصد، بتعاون مع وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، كبسولة تحسيسية حول التنمر في الوسط المدرسي، تعتمد عليها آلاف المؤسسات، بهدف توعية التلميذات والتلاميذ والأساتذة بأهمية التعرف على التنمر والوقاية منه.

وعرضت المؤسسات التعليمية الكبسولة التي أعدها المرصد ابتداء من 29 أكتوبر، بناء على مذكرة وزارية موجهة إلى مديرة ومدراء الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين، شددت على تأمين توزيع الكبسولة على صعيد الأكاديمية واتخاذ التدابير الاستباقية اللازمة من الناحيتين اللوجستيكية والتواصلية.

وتم تقاسم رابط تحميل الكبسولة بتنسيق مع المنسق الجهوي لمديرية الموارد البيداغوجية والرقمية أو رئيس المختبر الجهوي للابتكار وإنتاج الموارد الرقمية، في وقت تمت دعوة الأساتذة والأستاذات لمسك الورشات والأنشطة التي أشرفوا عليها على منصة "مسار".

وسعت الكبسولة إلى التعريف بالتنمر في الوسط المدرسي والتمكن من رصد بكل أشكاله وفي كل الأماكن التي يمكن أن يحدث فيها، وتوعية التلاميذ بمخاطر التنمر وتسليط الضوء على تأثير التنمر المدرسي على الصحة النفسية للتلاميذ، وتعزيز قيم التضامن واللطف داخل جميع المدارس.

وركّزت الكبسولة، أيضا، على مشاهد تحاكي المعاناة اليومية ذات الطابع العادي ولكن ذات تأثير مدمر، والدفاع عن حق التلميذ في أن يكون مختلفا وأن يحظى بالاحترام، والتمييز بين اللعب البريء والأفعال العدوانية الممنوعة.

وينتهي الفيديو بمشهد مؤثر يثير مشاعر التلاميذ للتوعية بخطورة تأثير التنمر على الصحة النفسية.

وينقسم الفيديو إلى محاور؛ مقدمة تُعرف بالتنمر في الوسط المدرسي، قبل أن ينتقل إلى تحديد عوامل الخطر المرتبطة بالتنمر المدرسي، إذ شدد على أن الذين يتعرضون للتنمر غير قادرين على الدفاع عن أنفسهم وأن التنمر لا يرتبط بعمر معين أو شكل محدد، وأن الضحية يمكن أن يتميز بتفوقه الدراسي أو جديدا في الفصل أو قد يختلف عنهم من حيث المظهر أو الخلفية الثقافية أو يعاني من أمراض ظاهرة.

كما يتحدث الفيديو على تنوع أماكن حدوث التنمر، أي في ممرات المدرسة وغرف الملابس والمقصف والقسم وأماكن الترفيه... ويمكن أن يصل إلى خارج أسوار المدرسة.

ويُبرز الفيديو تأثيرات التنمر المدرسي على الصحة النفسية، من خلال الخلط بين المزاح السيء بين الأصدقاء والتنمر الحقيقي، والذي قد يؤدي إلى كتم صوت الذين لا يستطيعون طلب المساعدة.

كما أبرز أن الانقطاع عن الدراسة أحد نتائج التنمر، ثم العزلة الاجتماعية والانسحاب النفسي. كما قد يصاب التلميذ بقلق مدرسي أو اكتئاب أو اضطرابات نفسية تؤدي في الحالات القصوى إلى الانتحار، دون إغفال التأثيرات الجسدية على صحة التلميذ.

Post a Comment

إضافة تعليق على الموضوع مع عدم تضمنه لعبارات مسيئة
شكرا على مشاركتكم

أحدث أقدم