شرعت وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي
والرياضة في اعتماد طريقة جديدة لتسجيل التلاميذ المستوفين لسن التمدرس برسم
الموسم الدراسي 2025-2026.
وحددت الوزارة آخر أجل لتسجيل الأطفال في 30 أبريل من كل عام، غير أن صيانة بوابة "مسار" حالت دون تمكن العديد من الآباء من إتمام عملية التسجيل في الوقت المحدد.
وفي هذا السياق، أفاد عبد المومن طالب، رئيس مصلحة الحياة المدرسية بالوزارة، في تصريح لـلإذاعة والتلفزة المغربية ، أنه تم تمديد فترة التسجيل إلى غاية 31 ماي، لتمكين جميع الآباء من تسجيل أبنائهم.
وأوضح طالب أن الآباء الذين واجهوا صعوبات تقنية يمكنهم التوجه إلى أقرب مديرية إقليمية للحصول على المساعدة، مشيرا إلى أن جميع أطر الإدارات تم توجيهها لهذا الغرض، من أجل تسهيل العملية على الآباء.
وأكد المسؤول ذاته أن التسجيل عبر البوابة الإلكترونية أصبح إجراء دائما لا رجعة فيه، في إطار جهود رقمنة مساطر التعليم وتبسيطها.
وكانت الوزارة قد أوضحت في مذكرة موجهة إلى الأكاديميات الجهوية الـ12، أن هذا الإجراء يندرج ضمن مساعي تحسين جودة التسجيلات المدرسية، وضمان تكافؤ الفرص بين جميع الأطفال، عبر منصة إلكترونية تتيح معالجة دقيقة للبيانات، وتوفر معلومات موحدة حول المسجلين، مما يسهم في تنظيم الدخول المدرسي بشكل أكثر فعالية.
ووفقا للمذكرة الوزارية الصادرة بتاريخ 26 مارس 2025، تشمل عملية التسجيل إدخال معطيات أساسية، منها البيانات الشخصية للطفل، بما في ذلك الاسم الكامل، تاريخ ومكان الازدياد، ورقم عقد الازدياد، ورقم السجل المدني، إلى جانب بيانات ولي الأمر، مع تحميل نسخة من بطاقة التعريف الوطنية، وإدخال العنوان ورقم الهاتف والبريد الإلكتروني، واختيار المؤسسة التعليمية الأقرب إلى محل السكن.
وشددت الوزارة على ضرورة التأكد من صحة المعطيات المقدمة، حيث ستخضع جميع الطلبات لعملية تحقق دقيقة قبل المصادقة النهائية، على أن يتم إخبار أولياء الأمور بمستجدات ملفاتهم عبر البريد الإلكتروني أو الرسائل النصية القصيرة.
ولضمان إنجاح هذه العملية، دعت الوزارة مختلف الفاعلين في المنظومة التعليمية، من مديريات إقليمية وأكاديميات وجمعيات آباء وأولياء التلاميذ، إلى تنظيم حملات تواصلية واسعة لتحسيس الأسر بالإجراءات الجديدة، وحثها على الانخراط الفعلي في النظام الرقمي المعتمد.
وتندرج هذه المبادرة ضمن جهود الوزارة لتنزيل
أهداف خارطة الطريق لإصلاح التعليم 2022-2026، التي تضع تحسين جودة المدرسة
العمومية وضمان تكافؤ الفرص في صلب أولوياتها، خاصة في ما يتعلق بتبسيط إجراءات
التسجيل وجعلها أكثر شفافية ونجاعة.
إرسال تعليق
إضافة تعليق على الموضوع مع عدم تضمنه لعبارات مسيئة
شكرا على مشاركتكم