برادة : "نعم نستطيع" لنتعبأ معا لمواصلة إرساء مؤسسة الريادة

 


أكد السيد محمد سعد برادة وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة  في كلمة له باللقاء الاستراتيجي للوزارة يوم السبت 19 أبريل 2025 بجامعة محمد السادس، ببنكرير، والذي اختير له شعار “لنتعبأ معا لمواصلة إرساء مؤسسة الريادة” أن مشروع مدارس الريادة تجربة جماعية تتطلب العمل بروح الفريق، مؤكداً أنه يستلهم في ذلك شعار الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما  "نعم نستطيع" مشيرا إلى الإيمان الجماعي بقدرة الجميع على إنجاح هذا الورش الإصلاحي.

وأضاف السيد الوزير  أن الإصلاح في المجال التربوي ليس مسألة ظرفية، بل هو دينامية مستمرة تستوجب الاستعداد الدائم لمواجهة التحديات وحل المشكلات، قائلاً: “أنا كمهندس أؤمن بحل المشكلات، وليس بتركها عالقة”. معتبرا أن تنزيل الإصلاح يمر عبر الثقة في القدرة على تجاوز العراقيل، مشيراً إلى أهمية المعطيات الدقيقة المرتبطة بالتلاميذ والفضاء التربوي من أجل اتخاذ القرارات الصائبة.

وأوضح السيد الوزير أن التجربة شملت، خلال العام الماضي، ستمائة مؤسسة ريادة، سجلت تفاوتاً بنسبة عشرين في المئة بين المؤسسات، وهو ما اعتبره مؤشراً طبيعياً في ظل البحث عن مكامن الخلل، مؤكداً أن المؤشرات ليست لإدانة أحد، بل لتوجيه الإصلاح نحو الفعالية.



و أشار السيد برادة إلى أن المرحلة الإعدادية تظل الحلقة الأضعف في المنظومة التعليمية، حيث يواجه التلاميذ صعوبة في الانتقال من نمط تدريسي بسيط إلى التعامل مع عدد كبير من الأساتذة، إضافة إلى تدريس بعض المواد باللغة الفرنسية، مثل الرياضيات والفيزياء، وهو ما يساهم في ارتفاع نسب الهدر المدرسي التي تصل إلى حوالي مئة وستين ألف تلميذ سنوياً. وأن محاربة هذه الظاهرة تبدأ بتوفير نماذج ناجحة، مثل مدارس الريادة، والتي أعرب عن ثقته في قدرتها على تحقيق نتائج ملموسة، مؤكداً أن الإصلاح ليس جامداً، بل يخضع للتحيين كلما استدعت الحاجة، وكل فكرة صالحة وقابلة للتطبيق سيتم تبنيها.

وكشف السيد الوزير أنه في أفق السنة الدراسية المقبلة هناك هدف طموح يتمثل في بلوغ خمسين في المئة من مؤسسات التعليم الابتدائي ضمن منظومة الريادة، على أن تصل النسبة إلى سبعين في المئة بحلول عام 2026، إضافة إلى إدماج خمسين في المئة من مؤسسات التعليم الإعدادي في ذات الإطار.

وشدد السيد الوزير  على أهمية الإنصات للتلاميذ وأسرهم في مواجهة حملات التشكيك، قائلاً: “عندما نريد مواجهة التشاؤم، نلجأ إلى أولياء الأمور”، مؤكداً أن مستقبل المدرسة المغربية مسؤولية مشتركة لا مجال للتفريط فيها، ومضيفاً: “نحن أمام مسؤولية تاريخية، ولا يجب أن نخيب ظن جلالة الملك، ولا تطلعات المغاربة”.

وتجدر الإشارة أن اللقاء الاستراتيجي الرابع المنظم بجامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية ببنكرير بشعار "لنتعبأ معا لمواصلة إرساء مؤسسة الريادة" يتم في يومين ويجتمع فيه مسؤولو الوزارة والأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين وباقي مؤسسات الوزارة مع حضور أطر تربوية عن الجهات الاثني عشر لتقديم شهادات حول مدارس الريادة.

1 تعليقات

إضافة تعليق على الموضوع مع عدم تضمنه لعبارات مسيئة
شكرا على مشاركتكم

  1. نعم ستواصل على حساب جيوب الأساتذة وتعبهم المجاني ونعم ستواصل بطريقة عشوائية ينتظر فيها الاستاذ تقطير الدروس كل ليلية الاثنين ليسهر الليل كله ليطلع على المحتوى الذي سيقدمه صباحا .التعويضات للهيئات الأخرى والتعب للأستاذ مع حرمانه من حقوقه القديمة المسلوبة والجديدة المعطلة. نعم للاصلاح ولكن بالانصاف لمن يخلص ويشتغل ويمرر الإصلاح داخل القسم

    ردحذف

إرسال تعليق

إضافة تعليق على الموضوع مع عدم تضمنه لعبارات مسيئة
شكرا على مشاركتكم

أحدث أقدم