مدارس الريادة.. مسؤول يكشف محطات الدخول المدرسي وجديد المناهج التعليمية

 


يرتقب أن تنطلق الدراسة بشكل فعلي، يوم الاثنين 08 شتنبر 2025، في مختلف مدارس المملكة، فيما يتساءل عدد من أولياء أمور التلاميذ الذين اختاروا تسجيل أبنائهم في مدارس الريادة إن كانت الدراسة بهذه المؤسسات ستنطلق في الموعد ذاته.

أكد مدير مناهج التعليم الابتدائي بوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة الحسين زطيط أن انطلاق الدراسة بمدارس الريادة يتم كباقي المؤسسات التعليمية وفق المقرر الدراسي المنظم لمحطات السنة الدراسية، مبرزا أن هذه المؤسسات بدأت في استقبال التلاميذ يوم 2 شتنبر على دفعات، كما باقي المؤسسات، ليخصص يوم 8 شتنبر لتوزيع التلاميذ على المجموعات المتعلقة بتمرير روائز التقويم التشخيصي التي يتم العمل بها في هذا النموذج التعليمي.

 

أسبوع للتقويمات الفردية

وأبرز زطيط، في تصريح صحفي أنه سيتم تخصيص أسبوع كامل ابتداء من 9 شتنبر لإجراء تقويمات فردية للتلاميذ الملتحقين بهذه المؤسسات والبدء في تمرير الروائز القبلية من أجل تحديد مستوى أداء التلميذات والتلاميذ مقارنة بالمستوى الدراسي المسجلين به.

وأوضح مدير منهاج التعليم الابتدائي بالوزارة أن هذا التقويم التشخيصي يسمح بتحديد المستلزمات الدراسية التي يجب أن يتحكم فيها التلميذ مقارنة بالمستوى الدراسي الذي سيباشره هذه السنة، فضلا عن معرفة مكامن الخلل لمعالجتها.

وستنطلق ابتداء من 15 شتنبر في مؤسسات الريادة الابتدائية والإعدادية أنشطة الدعم المكثف وفق المستوى المناسب لتجاوز التعثر الذي تم رصده لدى هؤلاء التلاميذ، يضيف زطيط، مشيرا إلى أن هذه العملية يشرف عليها أزيد من 75 ألف أستاذ ويستفيد منها أزيد من مليوني تلميذ وتلميذة.

وتمتد فترة الدعم المكثف، وفق مدير مناهج التعليم الابتدائي، طيلة أربعة أسابيع، لتنتهي بعد ذلك برائز بعدي ابتداء من 13 أكتوبر، من أجل معرفة مستوى تقدم هؤلاء التلاميذ ومدى تحقيق الهدف المنشود فضلا عن رصد التعثرات المتبقية لدى بعض التلاميذ.

وينكب أساتذة مؤسسات الريادة، خلال الأسبوع الأول من هذه الفترة، على تقييم مدى تحكم التلاميذ في تعلمات المستوى الدراسي السابق ومدى قدرتهم على مواصلة دراستهم بشكل طبيعي في المستوى الحالي، يقول زطيط، مضيفا أن كل فئة من التلاميذ تستفيد من مسار محدد وفق مستوى أدائها بما في ذلك المتميزين منهم سواء في السلك الابتدائي أو الإعدادي.

 

إرساء التعلمات

وبعد انتهاء عملية الدعم المكثف، تنطلق عملية إرساء التعلمات بشكل فعلي يوم 27 أكتوبر بالنسبة لجميع التلاميذ، أما المتعثرون، فيستفيدون من دعم ممتد طيلة السنة الدراسية  أو دعم مؤسساتي، عبر تخصيص حصص للدعم خارج أوقات عمل الأساتذة ومؤدى عنها بالنسبة للأساتذة، ومجانية بالنسبة للتلاميذ، وفق زطيط.

وخلص المسؤول ذاته إلى أن التعليم بمؤسسات الريادة يرتكز على أربع ركائز؛ أولاها الدعم، وفق المستوى المناسب في إطار صيغتين: مكثف وممتد، وثانيها التدريس الصريح طيلة المحطات الخمس المتبقية من السنة الدراسية، وثالثها الركيزة التقويمية من خلال تقويم فعال ومنتظم طيلة السنة الدراسية، ورابعها تأهيل الفضاءات وتجهيز المؤسسات بالوسائل الدراسية وشروط تنزيل المقاربات المعتمدة.

وفي ما يتعلق بالكتب المدرسية الخاصة بمؤسسات الريادة، أوضح مدير مناهج التعليم الابتدائي أن الكراسات الخاصة بفترة الدعم المكثف الممتدة لأربعة أسابيع تم طبعها وتسليمها للمديريات الإقليمية وستوزع مجانا على التلاميذ، مشيرا إلى أن التلاميذ سيتوصلون بثلاث كراسات تتعلق باللغة العربية والفرنسية والرياضيات.

أما عن فترة إرساء التعلمات، والتي ستنطلق ابتداء من 27 أكتوبر، فقد أكد زطيط أن الوزارة خصصت لها عُدة خاصة، والتي تم طبعها ويتم الآن توزيعها على المكتبات لكي يقتنيها الآباء بأثمنة جد مناسبة، لافتا إلى أن هذه الكتب تهم فقط مواد الفرنسية والعربية والرياضيات.

 

أنشطة موازية

وفي ما يتعلق بنسبة تعميم مؤسسات الريادة في مختلف جهات المملكة، أكد مدير مناهج التعليم الابتدائي أن عدد هذه المؤسسات وصل خلال الموسم الدراسي الحالي إلى 4626 مؤسسة، بما يضمن استفادة مليوني تلميذ في السلك الابتدائي و75 ألف أستاذ يخضعون حاليا للتكوين، 32 ألفا منهم يتم تكوينهم في المديريات الإقليمية و43 ألفا في المؤسسات التعليمية، بتأطير من 960 مفتش.

وبالنسبة للسلك الإعدادي، أكد المسؤول ذاته أن عدد المؤسسات وصل إلى 785 إعدادية و700 ألف تلميذ، مشيرا إلى تخصيص أنشطة موازية لفائدة تلامذة السلك الإعدادي تتضمن المسرح والسينما وأنشطة التفتح التي تروم الحد من إشكال الهدر المدرسي، فضلا عن تخصيص مختصين اجتماعيين يواكبون مشاكل التلاميذ في إطار خلايا يقظة.

ويهدف هذا النموذج التعليمي أساسا إلى الرفع من جودة التعلمات الأساس وتعزيز تحكم التلاميذ فيها، بالإضافة إلى تنمية كفاياتهم والحد من الهدر المدرسي وتشجيع التفتح الفكري عبر تبني مقاربات تربوية حديثة وفعالة.

Post a Comment

إضافة تعليق على الموضوع مع عدم تضمنه لعبارات مسيئة
شكرا على مشاركتكم

أحدث أقدم