لقاءات تشاورية مع رؤساء الجماعات الترابية بطنجة حول المدرسة المغربية


أحمد العمراني- نظمت نيابة وزارة التربية الوطنية طنجة أصيلة لقاء تشاوريا مع رؤساء الجماعات المحلية  حول إصلاح منظومة التربية و التكوين صبيحة يوم الإثنين 12 ماي 2014 بمقر النيابة ، و يأتي هذا  اللقاء  التواصلي و التشاوري الذي أشرف عليه النائب الإقليمي السعيد بلوط  بحضور رئيس مجلس العمالة عبد الحميد أبرشان و رؤساء الجماعات الترابية و المقاطعات الحضرية و ممثليهم لتجسيد توجه الوزارة الرامي لإشراك مختلف الفاعلين السياسيين و المنتخبين، و يتوخى منه الخروج بتحاليل موضوعية و تشخيص لكل الاختلالات و الإشكالات المطروحة في قطاع التعليم من خلال التعاطي مع الشأن التعليمي داخل المجال الترابي لعمالة طنجة أصيلة ،بالإضافة إلى تقديم  اقتراحات عملية بشأن الحلول الممكنة لتجاوز الوضعية الحالية .
و قد تقدم في البداية النائب الإقليمي بعرض مقتضب حول منظومة التعليم بالمغرب و التطورات الحاصلة خاصة خلال السنوات الأخيرة من خلال تخصيص ميزانية مهمة في إطار البرنامج الاستعجالي الذي امتد من 2009 إلى غاية 2012، و ووضح التطورات الحاصلة في عدد من المؤشرات التربوية الكمية على الصعيد الوطني في حين تبقى المؤشرات النوعية دون الطموحات المنشودة  و الأهداف المسطرة ، ثم انتقل لتحديد المحاور الثلاثة للقاء التشاوري التي حددتها وزارة التربية الوطنية ، حيث أن المحور الأول  يتعلق بمحدودية المدرسة الحالية و أسس المدرسة المنشودة و المحور الثاني تحليل الاشكاليات المطروحة و المحور الثالث سبل التطوير الحلول المتاحة و آليات التفعيل.                                                                                                                                       

و كانت تدخلات رؤساء الجماعات الترابية عميقة و فيها تشخيص دقيق و تحليل للأوضاع التي تعرفها المؤسسات التعليمية سواء بالوسط الحضري أو القروي ، و قد عبر رئيس مجلس العمالة عن ارتياحه لهذه المبادرة التشاورية، و تساءل عن كيفية تحبيب المدرسة للتلاميذ ، و انتقد المستوى الذي وصله إليه تلاميذ البكالوريا خاصة فيما يخص النقص في التمكن من اللغات ، و عبر عن استعداد مجلس العمالة  للتعاون من أجل النهوض بقطاع التعليم بتراب عمالة طنجة أصيلة سواء في المجال الحضري أو القروي ، و تركزت العديد من التدخلات حول المقارنة بين التعليم الخصوصي  و العمومي و تضاربت الآراء و خلصت إلى التطور الذي يعرفه التعليم الخصوصي الابتدائي مع تفوق التعليم العمومي الثانوي مثال ثانوية مولاي يوسف التقنية.
و قد أبرزت مختلف التدخلات الوضعية التي تعرفها بعض المؤسسات التعليمية بالجماعات القروية سواء على مستوى البنيات التحتية أو على مستوى المسالك و الطرق ، و أكد النائب الإقليمي  على  الحل الناجع لكل الإشكالات المطروحة المتمثلة في المدارس الجماعاتية التي ستغطي أغلب الجماعات القروية للحد من الهدر المدرسي و إعطاء فرص متكافئة للتلاميذ في العالم القروي مع نظرائهم في الوسط الحضري.

و قد استحسن كافة الحاضرين من رؤساء الجماعات الترابية و المقاطعات الحضرية و ممثليهم هذا الاجتماع الذي تم التسليط الضوء فيه حول العديد من الصعوبات و الحاجيات  و الإكراهات التي يعرفها قطاع التعليم عامة ، و رشح عن هذا اللقاء التشاوري مجموعة من الاقتراحات و التوصيات المهمة التي سيتم تضمينها في التقرير التركيبي الإقليمي النهائي.   

أحمد العمراني- تجمع الأساتذة بالمغرب
مكتب الاتصال بنيابة طنجة أصيلة

Post a Comment

إضافة تعليق على الموضوع مع عدم تضمنه لعبارات مسيئة
شكرا على مشاركتكم

أحدث أقدم