نظمت ولاية أمن
طنجة بالتنسيق مع نيابة وزارة التربية الوطنية طنجة أصيلة يوم الأربعاء 09 دجنبر
2015 لقاء تواصليا أشرف عليه كل من والي
ولاية أمن طنجة مولود أخويا و النائب الإقليمي لنيابة طنجة أصيلة السعيد بلوط
بحضور رؤساء المناطق و الأقسام و المصالح و الدوائر الأمنية بالإقليم إلى جانب
رئيس مصلحة الشؤون التربوية و رئيس مكتب الاتصال و رئيسة مكتب الصحة المدرسية و
الأمن الإنساني بنيابة طنجة أصيلة ، و قد خصص هذا اللقاء للتواصل حول موضوع الأمن
المدرسي مع مديري و مديرات المؤسسات التعليمية و رؤساء و رئيسات جمعيات أمهات و
آباء التلاميذ بحضور.
في البداية
استهل والي الأمن اللقاء بالترحيب بكل الحاضرين ، و أشار إلى أن الأمن المدرسي
يحظى بعناية خاصة من طرف المدير العام للأمن الوطني و تعمل الأجهزة المركزية بتتبع
وضع الأمن المدرسي بشكل مستمر، والهدف هو تطهير الفضاءات المدرسية والتربوية من كل
الشوائب و المخاطر.
و أكد أن لقاء
اليوم يتمحور في البداية حول مدى تنفيذ التوصيات التي تم الاتفاق عليها السنة المنصرمة،
و طلب من السادة المديرين و ممثلي جمعيات أمهات و آباء التلاميذ مد ولاية الأمن
بمعطيات موضوعية لأجل وضع خطة أمنية تستجيب للواقع الأمني المتواجد في محيط
المؤسسات التعليمية بما يضمن سلامة التلاميذ و الأطر التعليمية .
و أضاف أن
ولاية الأمن تقوم بشكل مستمر بمجموعة من التدابير الأمنية على مستوى الأحياء خاصة
التي تتواجد بها المؤسسات التعليمية ، بحيث يتم التواصل المباشر مع 80 مؤسسة
تعليمية طيلة السنة بالمنطقة الأولى فيما يتم التواصل مع 78 مؤسسة تعليمية
بالمنطقة الثانية ، و 31 مؤسسة بأصيلة .
هذا إلى جانب
العملية التحسيسية و التوعوية التي يقوم بها أطر الأمن الوطني بالمؤسسات التعليمية
حيث تم استفادة 3122 تلميذ و تلميذة بالمنطقة الأولى، و 16649 بالمنطقة الثانية و
1164 بأصيلة أي ما مجموعه 20935 مستفيد و مستفيدة .
و يتم تحسيس
التلاميذ في مجالات السلامة الطرقية و العنف المدرسي و مخاطر استهلاك المخدرات ..
و اعتبر أن كل
الجهود تنصب حول ضمان الطمأنينة و السلامة في فضاءات المؤسسات التعليمية و محيطها.
ثم تناول
الكلمة النائب الإقليمي السعيد بلوط و شكر بالمناسبة والي الأمن و كافة رجال و
نساء الأمن الوطني لما يبذلونه من تضحيات
لأجل ضمان السلامة و الأمن في محيط المؤسسات التعليمية .
و اعتبر أن
التنسيق الحاصل مع ولاية الأمن من شأنه الحد من الظواهر المشينة ، و أكد على ضرورة
إعطاء العناية أكثر لمجال التحسيس و التوعية سواء فيما يخص بالسلامة الطرقية أو
مخاطر الظواهر المشينة و العنف المدرسي ، و في هذا الصدد فنيابة وزارة التربية
الوطنية تسعى جاهدة لتطوير الوساطة المدرسية و حل النزاعات في إطار قانوني مؤسساتي
و تعمل على الدفع بتفعيل أنشطة التربية على المواطنة ، إلى جانب الارتقاء
بالمهارات الحياتية التي تهتم بتكوين الشخصية و ترسخ لدى الناشئة مفهوم المسؤولية
و الواجب و مفهوم المواطنة .
و أكد على
ضرورة المزيد من التنسيق بكيفية مستمرة خاصة فيما يتعلق بالتدخلات الوقائية و
العمل على تطوير الأداء المشترك لتطويق كل الظواهر المشينة و الشوائب .
و قد ثمن والي
الأمن هذا التوجه الذي يسعى إلى تطوير التنسيق و ضمان فعاليته و استمراريته طيلة
السنة بإشراف شخصي من طرفه لضمان سلامة محيط المؤسسات التعليمية .
ثم أعطيت
الكلمة للمديرين و رؤساء جمعيات الآباء الذين أعطوا معطيات ميدانية حول واقع
التدبير الأمني للمخاطر و الشوائب التي تحيط بفضاءات المؤسسات التعليمية مع ثنائهم
للمجهودات و التطور الحاصل في الاستجابة و التدخلات الفورية لرجال الأمن عندما
تستدعي الضرورة ذلك .
و في الأخير
أكد كل من والي أمن طنجة و النائب الإقليمي لنيابة طنجة أصيلة على ضرورة المزيد من
التنسيق و توحيد الجهود من خلال المقاربة التربوية و التحسيسية إلى جانب المقاربة
الأمنية لصد كل المخاطر عن المؤسسات التعليمية مع إعطاء توجيهات لعقد لقاءات محلية
بين الدوائر الأمنية و مدراء المؤسسات التعليمية و رؤساء جمعيات الآباء لتتبع
الوضع عن قرب .
ذ أحمد العمراني
تربية ماروك - تجمع الأساتذة
إرسال تعليق
إضافة تعليق على الموضوع مع عدم تضمنه لعبارات مسيئة
شكرا على مشاركتكم