صرامة و إنضباط و دلالات أخرى لتعيين حصاد وزيرا للتعليم



الصرامة و الإنضباط للتعليمات تلك اهم ميزات المسيرة المهنية لوزير التربية الوطنية الجديد السيد محمد حصاد و رغم تكوينه بهندسة القناطر إلا انه قضى أهم أيام مسيرته داخل سراديب وزارة الداخلية كعامل او والي و أخيرا و قبل منصبه الجديد كوزير للداخلية حيث أن جل المتابعين للشان السياسي بالمغرب يعتبر الرجل رجل إدارة و ملفات و تذهب جل التآويل إلى أن الولاية الحالية لحصاد على رأس وزارة التربية الوطنية ستتطرق أساسا للجانب الإداري بضبطه و زرع مبادئ الصرامة و الإنضباط التي ألفها بمناصبه السابقة خصوصا امام فضائح الفساد بقطاع التعليم التي فاحت و إنكشفت عبر خرجات إعلامية كثيرة إضطرت معها الوزارة لفتح تحقيقات و طلب تدخل المجلس الأعلى للحسابات إلا أن نتائج هذه التحقيقات مازالت لم ترى النور لحدود الساعة و هو ما أدى بأغلب الظن إلى إختيار حصاد لإجراء زوبعة إدارية داخل أروقة الوزارة قد تطيح بأسماء وازنة كانت تتحمل المسؤولية بها و إستبدالها بأسماء جديدة تتناسب استراتيجية الوزير الجديد

من جهة أخرى تذهب عدة تحليلات ان ممثلي الشغيلة التعليمية – النقابات – ستكون المتضرر الأول من تعيين محمد حصاد على رأس الوزارة و هو الأمر الذي وعت له بمجرد إعلان التعيين يوم الأربعاء 6 أبريل 2016 حيث تعتبر جل التحليلات ان وزارة التربية الوطنية مقبلة على سلسلة من الإجراءات تتعلق بتنزيل التدابير ذات الأولوية و خاصة المتعلقة بتغيير الزمن الدراسي و التي قد تثير عدة إحتجاجات نقابية تحتاج لصرامة محمد حصاد للتعامل معها بالإضافة لتنزيل الجهوية و اللامركزية بقطاع التعليم عبر إستقلالية مؤسسات الأكاديميات الجهوية للتربية و التكوين بالتدبير المالي و الإداري و البشري و بروز مفهوم الأكاديمية كمشغل للموظفين و هو ما سيؤثر مستقبلا على إجراءات الترقية و الحركات الإنتقالية بتفويض الأكاديميات تدبير هذه العمليات باستقلالية عن المركز و هو الأمر الذي لن تقبله الشغيلة التي عانت أصلا من تراجعات بمكتسباتها بمرحلة مقبلة و سيرغم النقابات التعليمية على توحيد صفوفها كمحاور لوزارة التربية الوطنية التي ستعتمد لغة جديدة مع وزيرها الجديد

محمد الصحيبي

تربية ماروك – تجمع الأساتذة

Post a Comment

إضافة تعليق على الموضوع مع عدم تضمنه لعبارات مسيئة
شكرا على مشاركتكم

أحدث أقدم