هكذا تربك الحركات الإنتقالية إعداد المواسم الدراسية

الحركات الإنتقالية



رغم التنصيص على حق الموظف بالإنتقال بالنظام العام للوظيفة العمومية عامة و بالنظام الأساسي الخاص بموظفي وزارة التربية الوطنية إلا أن الإستفادة من هذا الحق جاء مقرونا بأولوية مصلحة الإدارة لضمان حق المتعلم بموسم دراسي دون إكتظاظ او خصاص بالاطر الإدارية و التربوية و هو ما يعني التوزيع المتوازن و العادل للموارد البشرية و هو ماكان متعذرا بحكم أن تنظيم الحركات الإنتقالية الوطنية أربكت إنطلاق المواسم الدراسية و جعلت من عملية التخطيط لإنجاحها أمرا مستحيلا خاصة و ان تنظيم هذه الإنتقالات كان يتم بآخر السنة الدراسية مما يصعب التوقعات الإستباقية و عمليات تخطيط البنيات و الخرائط التربوية و المدرسية و هو ما جعل وزارة التربية الوطنية بعهد السيد محمد حصاد تقرر تنظيم الحركات الإنتقالية بشكل مبكر عند بداية السنة الدراسية لفسح الوقت الكافي لهذه العملية بغية إنجاح الدخول المدرسي الموالي و تجاوز الإرتباكات المسجلة بمواسم سابقة

من جهة اخرى فقد أطلقت وزارة التربية الوطنية تنظيم مباريات التوظيفات الجديدة بشكل مبكر و أخدت بعين الإعتبار إنتماء المرشح للمجال الثرابي للأكاديمية الجهوية و المديريات الإقليمية لربط تعاقد الموظف بهذه الأخيرة و حصر  عمله داخلها تنزيلا للجهوية و إعطاء الأكاديمية الجهوية الإستقلالية الذاتية بتدبير شؤونها و خاصة تدبير الموارد البشرية التابعة لها و ربط إنتقالات الموظفين بمؤشرات الفائض و الخصاص بإنتظار إنتقال هذه الإستقلالية أيضا إلى المؤسسة التعليمية التي ستصبح لاحقا مستقلة أيضا و عملها بتحقيق أهداف تنزيلا لمبدأ ربط المسؤولية بالمحاسبة
إن تأتيرات الحركات الإنتقالية و خاصة الوطنية منها تطال أيضا عمل المؤسسات التعليمية و تربك وظيفتها و مشاريعها و عمل جمعيات مدرسة النجاح و الأندية التابعة لها حيث تضطر مؤسسات كثيرة لإعادة هيكلة هذه التنظيمات عوض إستمرارية تطوير  المشاريع و الانشطة المدرسية مخططات التأهيل المبرمجة  على المدى المتوسط و الطويل

Post a Comment

إضافة تعليق على الموضوع مع عدم تضمنه لعبارات مسيئة
شكرا على مشاركتكم

أحدث أقدم